همس القوافي
ايات في حب الله
أبيات شعر عن الحب في الله
أبو العناهية
- وأنت إله الخلق ربي وخالقي
بذلك ماعَمَّرتُ في الناس أشهد - تعاليت رب الناس عن قول من دعا
سواك إلها أنت أعلى وأمجد - لك الخلق والنعماء والأمر كله
فإياك نستهدي وإياك نعبد
حسان بن ثابت رضي الله عنه
- على أبوابكم عبد ذليل
كثير الشوق ناصره قليل - له أسف على ماكان منه
وحزن من معاصيه طويل - يمد إليكم كف افتقار
ودمع العين منهمل يسيل - يرى الأحباب قد وردوا جميعاً
وليسله إلى ورد سبيل - أكون نزيلكم ويضام قلبي
وحاشا أن يضام لكم نزيل - فإنيرضيكم طردي وبعدي
فصري في محبتكم جميل - وحق ولائكم وشديد شوقي
سلوِّي عنهواكم مستحيل - قضيت بحبكم ايام عمري
فلا أسلوا وهل يسلى الجميل - أيا من ليس لي منه مجير
بعفوك من عذابك استجير - أنا العبد المقر بكلّ ذنب
وأنت السيّدالمولى الغفور - فإن عذّبتني فبسوء فعلي
وأن تغفر فأنت به جدير - أفر إليكم منك وأين إلاّ
إليك يفرّ منك المستجير
أبو نواس
- اليك اله الخلق أرفع رغبتي
وإن كنت ياذا المن والجود مجرماً - ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلماً - تعاظمني ذنبي، فلما قرنته
بعفوك ربي، كان عفوك أعظماً - وما زلت ذا عفو عن الذنب ، لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرماً - ولولاك مايقوى بأبليس عابد
وكيف وقد أغوى صفيك آدماً - فان تعف عني تعف عن تمرد
ظلوم غشوم لا يزايل مائماً - وإن تنتقم مني فلست بآيس
ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنما - فجرمي عظيم من قديم وحادث
وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسما - تعاظمنى ذنبي ، فأقبلت خاشعا
ولولا الرضا ماكنت يارب منعماً - حوالي فضل الله من كل جانب
ونور من الرحمن يفترش السما - وفي القلب اشراق المحب بوصله
إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى - حوالي ايناس من الله وحده
يطالعني في ظلمة القلب أنجما - أصون ودادي أن يدنسه الهوى
وأحفظ عهد الحب أن يتثلماً - ففي يقظتي شوق وفي غفوتي مني
تلاحق خطوى نشوة وترنماً - ومن يعتصم بالله يسلم من الورى
ومن يرجـه هيهات أن يتندماً - إليك اله الخلق ، أرفع رغبتي
وان كنت ياذا المن والجود مجرماً
الإمام الشافعي
- يا ربّ إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم - إن كان لا يدعوك إلاّ محسن
فمن الذي يرجو ويدعو المجرم - أدعوك ربّي كما أمرت تضرّعاً
فإذا رددت يدي فمن ذايرحم - مالي إليك وسيلة إلاّ الرجا
وجميل عفوك ثمّ إنّي مسلم - إِلهَنَا: مَا أعْدَلَكْ
مِلِيكُ كُلِّ مَنْ مَلَكْ - لَبَّيْكَ، قَدْ لَبَّيْتُ لَكْ
لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ - وَالمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكْ
مَا خَابَ عَبْدٌ سَأَلَكْ - أَنْتَ لَهُ حَيْثُ سَلَكْ
لَوْلاَكَ يَارَبِّ هَلَكْ - لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالْمُلْكَ لاَشَرِيكَ لَكْ - كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَكْ
وَكُلُّ مَنْ أَهَلَّ لَكْ - وَكُلُّ عَبْد سَأَلَكْ
سَبَّحَ أَوْ لَبَّى، فَلَكْ - لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكْ - وَاللَّيْلَ لَمَّا أَنْ حَلَكْ
وَالسَّابِحَاتِ فِي الْفَلَكْ - عَلى مَجَارِي الْمُنْسَلَكْ
يَا مُخْطِئاً مَا أَغْفَلَكْ - عَجِّلْ وَبَادِرْ أَجَلَكْ
وَاخْتِمْ بِخَيْر عَمَلَكْ - لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالْعِزَّ لاَ شَرِيكَ لَكْ - وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكْ
وَالْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكْ
أبو نواس
- يا فاطر الخلق البديع وكافلا
أرزاق من هو صامت أو سائل - أوسعتهم جوداً فيا من عنده
رزق الجميع سحاب جودك هاطل - يا مسبغ البر الجزيل ومسبل
العفو العظيم عظيم فضلك وابل - يا صاحب الإحسان يا مرخ
لنا الستر الجميل عميم فضلك وابل - يا عالم السر الخفي ومنجز ال
ميعاد صدق قد حكاه الفاصل - يا من على العرش استوى يا صادق ال
وعد الوفي قضاء حكمك عادل - عظمت صفاتك يا عظيم فجلّ أن
يأتي المشبّه ظالما ويشاكل - حلّت فضائلك العظام فلم تجد
يحصي الثناء عليك فيها قائل - الذنب أنت له بمنك غافر
ما لم يكن شركاً ففضلك حا صل - يعصيك جمثم تصفح عنهم
ولتوبة العاصي بحلمك قابل - رب يربي العالمين ببره
ويزيدهم من فضله ويواصل - يعطيهموا ما أملوا من جوده
ونوالهأبدا إليهم واصل - تعصيه وهو يسوق نحوك دائماً
نعماً وعن شكر لهاأنت غافل - ستر الذنوب وزاد في بذل العطا
مالاً تكون لبعضه تستاهل - متفضل أبداً وأنت لجوده
تنسى وتغفل هل تعييا غافل - يدنو وتبعد ثم أنت لفضله
بقبائح العصيان منك تقابل - وإذا دجى ليل الخطوب وأظلمت
طرق السلامة بل قلاك النازل - وعلمتأن لا منجى ثم تلاحمت
سبل الخلاص وخاب فيها الآمل - وأيست من وجه النجاةفمالها
طرق وقد عظم البلا المتنازل - وقنطت من ضعف اليقين ولم يكن
سببولا يدنو لها متناول - يأتيك من ألطافه الفرج الذي
فيه نجاتك ليسيشغل شاغل - في لحظة يأتيك لطف فارج
لم تحتسه وأنت عنهغافل - يا موجد الأشياء من ألقى إلى
أحد سواك فإن ذلك باقل - يا طيب الأسماء من يقصد إلى
أبواب غيرك فهو غر جاهل - ومن أستراح بغير ذكرك أو رجا
من غيركم فضلا فذاك المائل - ومناستظل بغير ظلك راجياً
أحداً سواك فذاك ظل زائل - عمل أريد بهسواك فإنه
عمل يرد على الذي هو عامل - لو صلى ذاك وصام حج فإن ذا
عمل وإن زعم المرائي باطل - وإذا رضيت فكل شيء هين
حسبي رضاك فلشيء زائل - أنت المنى ورضاك سؤلي في الدجى
وإذا حصلت فكل شيء حاصل - أناعبد سوء آبق كلٌّ على
معبوده يا بئس ما أنا فاعل - ولقد أتى العبد المساء ميمماً
مولاه أوزار الكبائر حامل - قد أثقلت ظهريالذنوب وسودت
وجهي المعاصي ثم ذا أنا سائل - ما لي سواك ولست أرجو غافراً
صحف العيوب وسترعفوك شامل - ها قد أتيت وحسن ظني شافعي
إذ لم يكن عمل لدي يقابل - ولبست ثوب الخوف منك مع الرجى
ووسائلي ندم ودمع سائل - فاغفر لعبدك ما مضى وارزقه تو
بة مقلع فيها الشروط كوامل - وارزقهعلماً نافعاً وارزقه تو
فيقاً لما ترضى ففضلك كامل - وافعل به ما أنتأهل جميله
يامن له اسما حسان فواضل - فإذا فعلت فحسن ظني صائب
والظن كل الظنّ أنك فاعل
الأصمعي
- يا من يرى مافي الضمير ويسمع
أنت المعدُّ لكل ما يتوقع - يا من يرجى للشدائد كلها
يا من إليهالمشتكى والمفزع - يا من خزائن رزقه في قول كن
امنن فإن الخير عندك أجمع - مالي سوى فقري إليك وسيلةٌ
فبالإفتقار إليك فقري أدفع - ماليسوى قرعي لبابك حيلةٌ
فلئن رددت فأيَّ باب أقرعُ - ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
إن كان فضلك عن فقير يمنعُ - حاشا لجودك أن يقنط عاصياً
الفضلأجزل والمواهب أوسع
أبو القاسم بن الخطيب
- يا من تحل بذكره
عقدالنوائب والشدائد - يا من إليه المشتكى
وإليه أمر الخلق عائد - يا حي يا قيوم يا
صمدٌ تنزه عن مضاد - أنت الرقيب على العباد
وأنت في الملكوت واحد - أنت العليم بما ابتلي
تُ به وأنت علي شاهد - إن الهموم جيوشها
قد أصبحت قلبي تطارد - فرج بحولك كربتي
يامن له حسن العوائد - فخفي لطفك يستعان
به على الزمن المعاند - أنت الميسر والمسب
ب والمسهل والمساعد - سبب لنا فرجا قري
باً يا إلهي لاتباعد - كن راحمي فلقد يئست
من الأقارب والأباعد - وعلى العدى كنناصري
لاتشمتن بي الحواسد - يا ذا الجلال وعافني
مما من البلوىأكابد - وعن الورى كن ساتراً
عيبي بفضل منك وارد - يا رب قد ضاقت بيالأح
وال واغتال المعاند - فامنن بنصرك عاجلاً
فضلاً على كيد الحواسد - هذي يدي وبشدتي
قد جئت يا رباه قاصد - فلكم إلهي قد شهدت
لفيض لطفك من عوائد
الشيخ اسماعيل الزمزمي
- يا رب قد أصبحت أرجو كرمك
يارب ماأكثر عندي نعمك - يا رب عن إساءتي ماأحلمك
يا رب سبحانك بي ما أرحمك
أبيات لآخر
- إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي
مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
- فَما لي حِيلَةٌ إِلا رَجائي
بِعَفوِكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنِ ظَنّي - فَكَم مِن زَلَّةٍ لِي في الخطايا
عَضَضتُ أَناملي وَقَرَعتُ سِنّي - يَظُّنُ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي
لَشَرُّ الخَلقِ إِن لَم تَعفُ عَنّي - وَبَينَ يَديَّ مُحتَبسٌ طَويلٌ
كَأَنّي قَد دُعِيتُ لَهُ كَأَنّي - أَجُنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً
وَأَفنِي العُمرَ مِنها بِالتَمَنّي - فَلَو أَنّي صَدَقتُ الزَهدَ فيها
قَلَبتُ لَها حَقّاً ظَهرَ المُجَنِّ
- عرفت الهوى مذ عرفت هواك
وأغلقت قلبي عن من سواك
- وبت أناديك يا من ترى
خفايا القلوب ولسنا نراك - أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهل لذاك - فأما الذي هو حب الهوى
فشغلي بذكرك عمن سواك - وأما الذي أنت أهل له
فكشفك لي الحجب حتى أراك - فلا الحمد في ذا ولاذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاك - وأشتاق إليك شوق النوى
وشوقا لقرب الخطا من حماك - فأما الذي هو شوق النوى
فنار حياتي غدت في ضياك - وأما اشتياقي لقرب الحما
فما ترى الدموع لطول نواك - فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاك