همس القوافي

شعر حزين عن الشتاء , اشعار عن البرد القارس , خواطر حزينة عن الشتاء والبرد

أتدري كيف قابلني الشتاء * * * وكيف يكون فيه الإبتلاء
وكيف البرد يفعل بالثنايا * * * إذا اصطكت وجاوبها الفضاء
وكيف نبيت فيه على فراش * * * يجور عليه في الليل الغطاء
أتدري كيف جارك يا مصلي * * * يهدده من الفقر العناء
وكيف يداه ترتجفان بؤساً * * * وتصدمه المذلة والشقاء
يصب الزمهرير عليه ثلجاً * * * فتجمد في الشرايين الدماء
خراف الأرض يكسوهن عِهنٌ * * * وترفل تحته نعمٌ وشاء
وللنمل المساكن حين يأتي * * * عليه البرد أو جُنّ المساء
وهذا الطفل يدور بغير دار * * * وفراش خيمته وحل وماء
يجوب الأرض من حي لحي * * * ولا أرض تقيه ولا سماء
فإن حل الشتاء فأدفئوني * * * أو ادفنوني فإنهما سواء
أترونني وبي عوز وضيق * * * ولا تحنوا فما هذا الجفاء
معاذ الله أن ترضوا بهذا * * * وطفل الشام يصرعه البلاء
يا مسلمون لا تجرحُنّ قلبي * * * ألا يكفيه ما جرح الشتاء

حزيـن مـن الشتـاء والاحزيـن مـن الظمـا ياطـيـر
دخيـل الريشتيـن اللـي تضـفـك حــل عــن عيـنـي

دخيل الما ..وملح الما..وحزن الما قبل ماتطير
تـهـيــا للهبــــوب الــلــي تـصـافــق فــــي شـرايـيـنــي

دخيل الغصن والظل والهزيل وهفهفـات إعصيـر
دخـيــلــك لاتــشـــح بـنـجـمـتـي والـلــيــل مـمـسـيـنــي

تـرفـرف يافقـيـر الـريـش ضيـقـه والنـهـار قصـيـر
عــلامــك كــــل مـالـيــل جـنـاحــك جــيــت سـاريـنــي

انـا مانـي بخيـر وجيـت يمـي وانـت مانـت بخـيـر
وانـــا يـاطـيـر فـــي مـــن الـهـجــاد الــلــي مكـفـيـنـي

ترى لو شفت لي ظل ومهابـه فـي عيـون الغيـر
تــرى كــل الـزهـاب الـلـي مـعـي جـرحــي وسكـيـنـي

مدخَل :
عن بردْ الشِتِّا – مِنهُّو يِغطينِّيْ
…….. أرجفْ مِنْ الشِوقْ ، واندّه – والمِدىَ فاضِّيْ !

يَجِيءَ الْصقيعْ فِيْ لَحظةْ مُبللِّة بِحنينْ أَغرقَّهُ مرفأًَ بِلا مرسَىَ
نَنتظرْ وَننتظرْ – ويَطُّولْ الإنتظارْ فاتحاً ثغرْ التجمُّدْ فِيْ رُكنٍ خالِّيْ حتَّى مِنْ صَدىَ الأشياءْ !
فَ يبكِّيْ
ألفُ ذِكرىَ وشخصْ !

أحبتِّيْ
أَشرعُّوا راحتكّمْ عِندَ صقيعْ مِنهُّم !
أمطِّروا وفيراً
مِنْ دُونْ جفافْ

مخرَجْ :
يِذبحنِّي البردْ
… أوْ تذبحنِّيْ أوجَاعِّي
ماعادْ تِفرقْ معِّيْ
…………… وإنتَ مفارقنِّيْ

تريدينَ ألاّ يموت الشتاء ْ
. . . . . . و أن يمسحَ الليلُ حزنَ القمرْ

و هذا شتاءُ الحياةِ يموتْ
. . . . . . و يعزفُ قدّاسهُ بالمطرْ

..

..

اليوم ..أجمع بقايا دمعاتي..أودع معها حلمي..نهاية محتومة..ويد عابثة..
شتاء يمزقنا.. وذكريات تعصف بنا…..جننت بهذا الحلم في لحظات يقظتي..!
تمنيتُ هذا الجنون..وذرفتُ دمعة في أحضانك..
أعلمُ أن هذا الجنون خلق من اجلي….
لعله يذهب ما بي من ألم…
كنت أتوقع من هذا الجنون السعادة….!!
لكن في لحظه عقل واحدة….تمنيتك….وسرقتي مني جنوني..!!

لا يزال هذا الشتاء حزيناً..والخوف من ظل الخطوة الهاربة يحيط بنا..
في شتائنا..نعود ..إلى مشوار انكسارنا … نزف إليه التهاني..
بعد أن قررنا : لا داعي للمستحيل..فخذينا أيتها الأحزان حيث شئت..!!

زر الذهاب إلى الأعلى