الناطق الرسمي للكهرباء (فليسعد النطق ان لم يستقر التيار الكهربائي)

(1)
> حلقة مميزة قدمها الإعلامي خالد ساتي على قناة أم درمان الفضائية عبر برنامجه (صالة تحرير) الذي استضاف فيه أمس الأول الكاتب الصحفي محمد وداعة ، تحدث فيها الأخير عن (الكهرباء) بشيء من المهنية والعلمية والأمانة ، وهذا مجال أجاد فيه وداعة وبرع.
> استوقفتني في هذه الحلقة مداخلة الناطق الرسمي للهيئة القومية للكهرباء محمد جاويش الهاتفية.
> وما بين مداخلة جاويش في قناة ام درمان وواقع الكهرباء في السودان ، أعجب من ان يحمل هذا الرجل صفة الناطق الرسمي للهيئة القومية للكهرباء وهو لا كهرباء عنده يهديها للناس ولا سعادة منه في النطق، حيث نقول للناطق الرسمي للهيئة القومية للكهرباء (لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال).
> كيف لمسؤول في الكهرباء ان يظهر للناس بهذه (الفظاظة) وقوة عين والتيار الكهربائي في السودان يعاني هذه الأيام أشد المعاناة من القطوعات وعدم الاستقرار.
> ألم يكن لكم نصيب في الحياء؟.
> مثل هذه المواقف يستحسن فيها (السكوت).
> أشهد الله ان هذا العمود قبل أن أكمله قطع التيار الكهربائي مرتين ، ولا استبعد ان يقطع التيار للمرة الثالثة فيجبرني على الاحتجاب.
(2)
> لا أريد ان أتحدث عن الكهرباء في هذه المساحة ، ولكن قصدت التحدث عن مداخلة الناطق الرسمي للكهرباء لبرنامج (صالة تحرير) فقد افتقد الناطق الرسمي الكياسة وكأنه كان يتحدث للناس من تحالف المعارضة في فرنسا أو في أسمرا ، وهو يتحدث عن (الكهرباء) التي يفترض ان يكون (سفيرها) الذي يمثلها في هذه المنابر بالدبلوماسية والقول اللين ، وألا يكون أقسى على الناس من قطوعات التيار الكهربائي.
> ما أسفت له ان الناطق الرسمي للكهرباء وصف الأستاذ محمد وداعة بالجهل ورماه بعدم التخصص وهو أمر لا يفترض ان يكون في الإعلامي ، إذ يكتب الصحافي في الطب وفي القانون والصحة والتربية والرياضة والفنون فهل يشترط أن يكون متخصصاً في كل مجال يكتب عنه أو يناقش فيه.
> للصحافي مصادره ومراجعه التي تغنيه عن تلك (التخصصية) التي طالب بها المتحدث الرسمي للكهرباء ، مع كامل احترامنا وتقديرنا لأهل التخصص.
> وداعة كان قد أفحم الناطق الرسمي في هذه الجزئية التي تثبت ضعف مؤهلات الناطق الرسمي للكهرباء وقلة خبراته وهو يقول له : وهل وزير الكهرباء ومديرو الكهرباء في قطاعاتهم المختلفة الآن كانوا من أهل التخصص في الكهرباء لتطلوبها منّا الآن) ؟ ليصمت الناطق صمت القبور).
> الناطق الرسمي للكهرباء الذي رمى محمد وداعة بالجهل وعدم التخصص ، شهد له بأنه كتب عن الكهرباء أكثر من (300) مقال ، ليناقض نفسه بقوله هذا ويكشف كيف يدار قطاع الكهرباء في السودان؟.
> 300 مقال ولم تستفيدوا شيئاً؟.
(3)
> لن أستطيع ان أكمل لكم ما حدث في الحلقة ، لأني وأشهد الله على ذلك لم أكمل حلقة برنامج (صالة تحرير) امس الأول بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
> نحن في حاجة شديدة لناطق رسمي لـ (أم عوينات) ، يجب ان نمد (كراعنا) قدر (نورنا).
> ما حاجتنا لناطق رسمي للكهرباء في ظل انقطاع تيارها؟…ما جدوى ان يحدثنا الناطق الرسمي للكهرباء عن (التخصص) في الكهرباء و (الجهل) فيها وتياره الكهربائي مقطوع.
> على طريقة عادل إمام في (شاهد ما شافش حاجة) : هو أنا ناقص!!!.