المراحل التي يمكن للطفل أن يسرق فيها وعلاجها ، كيفية التعامل مع طفي عندما يسرق
من المؤكد أن كثيرون قد يكون العنوان صادماً لهم ولكن للأسف هذه أصبحت حقيقة يؤكدها علماء النفس لأنه لم يكن من الممكن أن تتصور أن طفلك قد يسرق؟ فهو وضع لا يتمناه أي من الوالدين على أبنائهم او حتى مواجهة مثله ، لكن المدهش في الأمر هو أن السرقة بين الأطفال لا يعتبر أمراً غير مألوف. , فعندما يقوم الطفل أو المراهق بارتكاب السرقة، تسيطر على الأبوين مشاعر الخوف والقلق . و تقول الأكاديمية الأميركية للطب النفسي أنه يعتبر أمراً طبيعياً أن يقوم الأطفال والمراهقين بأخذ أي شئ قد يريده، ولا ينبغي أن يتم اعتبار هذا التصرف “سرقة” حتى يكون الطفل في سن الـ 5 سنوات ، لأنه في هذه السن يدرك جيداً أنه عندما يأخذ أي شيء يمتلكه شخص آخر من دون إذنه أمراً خطأ .
المراحل التي يمكن للطفل أن يسرق فيها وعلاجها ، كيفية التعامل مع طفي عندما يسرق
المراحل التي يمكن للطفل أن يسرق
الأطفال في أي مرحلة عمرية قد يلجأ للسرقة و يرجع ذلك لعدة أسباب تختلف باختلاف المرحلة العمرية ومنها :
عند مرحلة الصغر و تكون ملحوظة عند سن الثلاثة إلى خمسة سنوات لان في هذه السن يكون الطفل اناني بشدة و يكون يهتم فقط بنفسه و لا يمكنه أن يستوعب أنه عندما يقوم بأخذ اي شئ يخص الآخرين إن هذا تصرفا خاطئا لأنه يكون انانيا و يرغب في الاستحواذ الكامل على أي شئ و كل شئ يعجبه لنفسه فقط .
في المرحلة التي يكون فيها الطفل قد ذهب إلى المدرسة يكون الطفل عند هذه السن مدركا بشكل كبير و يستوعب جيدا أن هذا الفعل يسمى سرقة و أنه فعل خاطئ ولكنه كطفل لا يمكنه السيطرة على هذا السلوك .
في سن المراهقة مؤكد انه يعرف و يعي جيدا ماذا يفعل وأن فعل السرقة خاطئ و محرم في كل الأديان ولكن للأسف في هذه السن يكون متمتعا او يشعر بالتمرد عندما يقدم على مثل هذا الفعل .
الأسباب التي تدفع الطفل على أن يسرق و طرق العلاج :
أحيانا يلجأ الطفل للسرقة عندما تنتابه حالات من الغضب و لا يستطيع أن ينفس عنه إلا بالسرقة ،و قد يكون يشعر بالاهمال و يبحث عن طريقة ليقول بها أنا هنا و يلفت انتباه الآخرين او قد يكون لمجرد لفت النظر لا أكثر ، و لكن الغالبية من الأطفال الذين يسلكون مثل هذا السلوك يكونون أطفال يتعرضون لمشكلات داخل الأسرة أو في المدرسة و يكون الضغط الذي يتعرضون إليه شديد عليهم.
قد يقوم الطفل او المراهق بالسرقة لأنه يشعر بالدونية فربما يملك أحد أقرانه شيئا لا يستطيع او حتى لا يمتلكه فيلجأ الى هذا الاسلوب حتى يحصل على هذا الشيء و ليس شرطاً أن يكون الطفل السارق من أسرة فقيرة .
من الأسباب الشائعة عندما يكون السارق في سن المراهقة هي المخدرات، و بالتالي أصبحت هناك حاجة قوية إلى المال لكي يحصل على الجرعة و ايضاً من الشائع في سن المراهقة أن يرتكب المراهق السلوكيات الخاطئة فقط كنوع من التمرد والاحتجاج على أمر ما بسب الوالدين .
أحياناً كثيرة يغفل الوالدين عن تربية الابناء و تأخذهم مشاغل الحياة فينشأ الطفل و يصبح مراهقاً مع غياب للكثير من الترسيخ الاخلاقي و الديني له , و ننصح الاباء الا يصبوا جم غضبهم على فعل الطفل و انما يبحثون جدياً عن الاسباب التي أدت الى حدث مثل هذا السلوك لديه .
عندما تكون في زيارة الاصدقاء بصحبة أطفالك و عند العودة إلى المنزل تكتشف أن الطفل قد قام بأخذ لعبة من عند ابن صديقك فإن كان طفلك دون سن الخامسة فالمطلوب منك فقط ان تقوم بتوضيح أن هذا خطأ مع مزيد من الحزم والحنان لأنه في سن لم يفهم أو يدرك بعد ماهو الخطأ و الصواب , و يجب ان تقوم بأخباره عن حزن صديقه من فقدان لعبته مثلما سيحزن هو لو أن صديقه أخذ لعبته هو ايضا بنفس الطريقة و هنا يتم توضيح له أنه إذا رغب في أخذ أي شيء أن يقوم فقط بالاستئذان .
اذا كان الطفل يعاني من المشكلات والضغوط الأسرية فغالباً قد يلجأ الى مثل هذا السلوك لكي يحصل على مزيداً من الاهتمام وهنا يأتي دور الوالدين في معرفة السبب الحقيقي فربما كان المشكلات او قرا انفصالهم السبب , لذا يجب عليهما الاتفاق سويا في كيفية حل هذا الامر مع بعضهما دون توجيه اي لوم او توبيخ للطفل , و انما محادثته و محاولة جعله يستوعب ان هذا الفعل خاطئ و يحفونه بالاهتمام و التواجد باستمرار معه و تعليمه انه لا مانع ابداً من الاعتذار عند الخطأ و ايضا لا بد ان يعيد ما سرقه .