المتهمة بقتل الدبلوماسي النيجيري تعترف وتكشف تفاصيل خطيرة
كشفت الشرطة تفاصيل مقتل ضابط تأشيرات بالسفارة النيجيرية على يد مواطنته الطالبة الجامعية داخل شقته بالرياض بالخرطوم ، وذكر المتحري النقيب شرطة أشرف محمد حسن من إدارة التحري والمتابعة بالمباحث عند سرد تحرياتها أمام محكمة الخرطوم شرق وقال : ( بأنه وبتاريخ 10/5/2018م أبلغ الشاكي إبراهيم النور عيسى، يفيد بأنه عثر على المجنى عليه مقتولاً بمنزله، بعد أن أبلغته الخادمة التي تعمل بمنزل القتيل).
وأضاف المتحري أمام قاضي المحكمة رافع أحمد أمس، بأن التحريات أشارت إلى اختفاء مبالغ مالية وجهاز موبايل من مسرح الحادث، وأن معلومات أفادت بأن المتهمة استعانت بفني صيانة الموبايلات لفك شفرة موبايل “بلاك بيري” يخص القتيل، بمراجعة كاميرات المراقبة بمحل الصيانة تعرفت الشرطة على المتهمة، وتم إلقاء القبض عليها وإخضاعها للتحري بالتهمة المنسوبة إليها.
واتضح من أقوالها أنها طالبة جامعية تدرس في المستوى الرابع “نيجيرية” الجنسية ووالدها رجل أعمال بنيجيريا تقيم مع إحدى زميلاتها بشقة بمنطقة أركويت، حضرت إلى السودان للدراسة الجامعية وتعرفت على المجنى عليه قبل عامين، عندما ذهبت للسفارة لعمل تأشيرة لنيجريا، واتصلت على القتيل بغرض طلب فيزا لابن خالتها ، وطلب منها الحضور إلى شقته بالرياض واعتدى عليها جنسياً عنوة، واخبرها بأنه سوف يعطيها مبلغاً مالياً مقابل ذلك، إلا أنها رفضت أخذ المال.
وأضافت بأنها عقب ذلك أجرت عدداً من الاتصالات على هاتف المجنى عليه، ولكنه لم يرد عليها، وأحياناً هاتفه مغلق، وبعد مضي أيام اتصل عليها وأخبرها بأنه كان مسافرا بغرض العمل وطلب منها الحضور إلى منزله، وقالت المتهمة بأنها وافقت واستغلت ركشة وكانت تحمل معها سكيناً صغيرة لحماية نفسها خوفاً من المجنى عليه، وعند وصولها طلب منها المبيت معه بالمنزل إلا أنها رفضت بحجة جامعتها.
وذكرت أن القتيل حاول الاقتراب منها فاستلت السكين التي كانت بحوزتها وسددت له طعنة في بطنه، وحاول النزول إلى أسفل من الغرفة فتزحلق وضرب رأسه على السلم، لافتة إلى أنها حاولت توقيف الدم بوضع يدها على الجرح بعد أن كان المجنى عليه ينزف بغزارة، إلا أنه باغتها وسدد لها طعنة بالسكين في قدمها وتصارعا حول السكين حتى انحنت.
وأضافت بأن المجنى عليه جلس على الكنبه وانخفضت ضربات قلبه، فأسرعت إلى الغرفة وأخذت مبالغ مالية وعملات أجنبية من الدولاب وهاتف المجنى عليه، ووضعتهم داخل حقيبة صغيرة وأغلقت الباب على المجنى عليه بالمفتاح ، واستقلت ركشة إلى منزلها.
وأضافت المتهمة بأن زميلتها بالسكن سالتها عن الحقيبة وردت لها بأنها أمانة وضعت عندها، مشيرة وفي اليوم الثاني ذهبت لمحل صيانة الموبايلات وطلبت فك شفرة الهاتف وطلب منها مبلغ “300” جنيه، وبررت المتهمة أخذ الأموال والهاتف النقال ليظن أفراد الشرطة أن لصاً نفذ الجريمة.
ونفت المتهمة تصرفها في الأموال التي أخذتها، وأيدت أقوالها التي تليت عليها أمام المحكمة وسجلت اعترافا قضائياً بارتكابها للجريمة، كما مثلت الجريمة بمنزل المجنى عليه.
ونوه المتحري إلى تسليم الجثمان للسفارة النيجيرية بموجب خطاب صادر من وزارة الخارجية لموافقة النيابة بترحيل الجثمان عبر المطار، كما سلمت أمانات المجنى عليه ومنزله لمندوب السفارة النيجيرية بحسب صحيفة التيار، وقال بأن المجنى عليه متزوج وأن أسرته تقيم بدولة نيجيريا ويقيم بمفرده في شقة بمنطقة الرياض.
الخرطوم (كوش نيوز)