المؤلف الدكتور نبيل فاروق وأدب الجاسوسية والخيال العلمي
المؤلف الدكتور نبيل فاروق وأدب الجاسوسية والخيال العلمي
نه ذلك الرجل الذي أخترق عالم المخابرات والجاسوسية والذي جعل شباب الثمانينيات يهيمون عشقاً بهذا العالم وأيضاً جعلهم في جوع دائم في البحث عن أسرار ذلك العالم الساحر والتي كانت تُعتبر مصدراً للمعلومات، حيث كان يقوم بذكر العديد من المعلومات العلمية والتاريخية الصحيحة بين سطور كتابته في هوامش بسيطة إنه الطبيب الكاتب د.نبيل فاروق.
ياته: ولد الطبيب نبيل فاروق في طنطا عام 1956 وإلتحق بكلية طب طنطا وتخرج منهاعام1980 وبعد ذلك كُلف بالذهاب إلى بلدة أبو دياب في صعيد مصر ليكون الطبيب المقيم بالمركز الصحي هناك. وقد كان يقضي معظم أوقات فراغه إما في القراءة أو الكتابة وقد ظهر نبوغه في عالم الكتابة منذ الصغر حيث كان هو المسئول عن الصحيفة المدرسية وأيضاً كان له عشقه الخاص بالتصوير الفوتوغرافي ورياضة تنس الطاولة. وقد شجعه والده على تنمية موهبته في الكتابة وعلى الرغم من ذلك لم يُثنيه ذلك من الاهتمام بدراسته والتفوق العلمي حتى إلتحق بكلية طب طنطا لدراسة الطب. وهو طالب في الصف الأول الثانوي حاز على جائزة من قصر الثقافة الموجود بمدينة طنطا عن إحدى قصصه (النبوءة) والتي تم نشرها في أولى أعداد سلسلته الثالثة كوكتيل2000.
دخوله عالم الأدب :
كانت مؤسسة روايات مصرية للجيب (المؤسسة العربية الحديثة الآن) مازالت في بدايتها وقد كان حلم مؤسسها الأستاذ حمدي مصطفي(رحمه الله) أن يتم نشر ثقافة القراءة وتشجيع الأدباء الشبان على إظهار موهبتهم وقد كانت هذه المؤسسة مهداً للعديد من الأدباء منهم أحمد خالد توفيق و خالد الصفتي وغيرهم، وقام بتنظيم مسابقة حصل فيها فاروق على الجائزة الأولى عن قصته أشعة الموت والتي كانت أول أعداد سلسلته ملف المستقبل. والتي لاقت نجاحاً كبيراً وبعدها بدأت سلسلة رجل المستحيل وكان أول عدد لهذه السلسلة الاختفاء الغامض. وقد ظهر من خلال هذه المؤسسة غزارة للإنتاج الأدبي الذي تميز به فاروق، حيث زادت أعداد السلاسل التي كان يكتبها فاروق منها(ملف المستقبل، رجل المستحيل، كوكتيل 2000، الأعداد الخاصة، فارس الأندلس،والعديد من السلاسل الأخرى) وقد كان يستعين بأسماء أصدقائه في العالم الواقعي من أجل خلق الشخصيات في رواياته مثل د.محمد حجازي الذي أستعان بإسمه وتخصصه في الطب في سلسلة أعداد ملف المستقبل.
وقد ناهزت سلاسله الأدبية الخمسمائة عدد ويزيد، بخلاف
الروايات الطويلة والمقالات، ومؤخراً يقوم بكتابة المقالات في جريدة التحرير المصرية وذلك بخلاف الروايات التي كتبها خارج المؤسسة العربية الحديثة.
وقد حصل في عام 1998على جائزة ابداع أكتوبر عن قصته جاسوس سيناء أصغر جاسوس فى العالم وذلك في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة وقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008 في أدب الخيال العلمي عن مجمل أعماله في ادب الخيال العلمي وتحديداً عن قصة (س-18) إحدى أعداد سلسلته الأعداد الخاصة. وذلك بخلاف نشر القصص لصغار الأدباء الشبان في سلسلته كوكتيل2000 وذلك من أجل المساهمة في نشر أعمالهم ورؤيتها للنور.