الكون
الكون
الكون هو ما يوجد في قبة السماء، من أجرام سماوية منها ما يكون معتم مثل الكواكب، والأرض التي نعيش عليها واحدة من هذه الكواكب، ومن الأجرام السماوية ما يكون مضيئاً ومتحركاً مثل النجوم كما أن شمسنا التي تمدنا بالضوء والحرارة تعد واحدة منها، والمفهوم العلمي للكون أنه الفضاء الشاسع الذي يحتوي على النجوم والمجرات والكواكب والنيازك والمذنبات، حيث أن جميعها تنتمي إلى ما يسمى بالمجرات وهناك عدد ضخم منها ولهذه المجرات أشكال مختلفة فمنها ما هو بيضوي ومنها ما هو قضيبي، وأشهر هذه المجرات مجرة درب التبانة التي ينتمي لها كوكبنا الأرض.
إنّ السماء التي نراها ليست وسطاً مادياً بل هي غازات بنسب ثابتة تنتشر في الفضاء وما اللون الأزرق الذي نراه إلّا اللون الوحيد الذي يتبقى من ألوان الطيف الناتجة عن تحلل ضوء الشمس، كما أنّ كل الأجرام السماوية في الفضاء هي أعضاء بكوكبنا الذي ننتمي إليه وهو ما يعرف بالمجرة، وإذا ما راقبنا نجم معين في وقت معين نلاحظ تغيّر مكانه وهذا بسبب دوران الأرض حول نفسها مما ينتج عنها الليل والنهار. وهناك دورة أخرى للأرض حول الشمس ينتج عنها تعاقب الفصول الأربعة الصيف والشتاء والخريف والربيع .
هناك آراء كثيرة وأقاويل كثيرة ونظريات مختلفة قديماً حول نشوء الكون وأنه أزلي أو غير أزلي وقد أثبتت النظريات أن الكون غير أزلي لأنه لم يصل إلى حالة التوازن، وحالة التوازن حسب القوانين الفيزيائية تعني أن الكون كتلة واحدة تشترك في الخصائص والصفات، فالمادة تنتقل من المنطقة عالية الكثافة إلى المنطقة الأقل كثافة، والحرارة تنتقل من الجسم ذات درجة حرارة أعلى إلى الجسم الأقل درجة حرارة. وهذا يثبت أن الكون غير أزلي.
يوجد تسميتان متقاربتان للكون وهما الكون والفضاء الكوني، القليل منا لا يدرك الفرق بين كلمة الكون وكلمة الفضاء الكوني، فتسمية الكون تعني أو تعبر عن الكون المرئي لنا أي الذي يمكننا رؤيته، أما الفضاء الكوني تسمية تشمل كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى سواء ما نستطيع رؤيته أوما لا نستطيع رؤيته. ومصطلح الكون هو مصطلح مشتق أصل هذه الكلمة إغريقي وتعني النظام لذا سمي الكون كون لانتظامه، أما كلمة الفضاء الكوني فهي موجودة منذ الأزل.
يمكن قياس المسافات الكونية بما أسماه الفلكيون باسم السنة الضوئية وباستخدام السنة الضوئية نقيس المسافة بين الكواكب و المجرات.