الطاقة
إن لطاقة عدد من الأشكال المختلفة ، والتي تقيس قدرة الكائن الحي أو النظام على أداء عمل “التأثير” على كائن أو نظام آخر و هناك طرق مختلفة للكائن الحي أو النظام يمكن من خلالها أن يمتلك طاقة ،وهنا سنذكر الأشكال الأساسية المختلفة للطاقة :
الطاقة الحركية:
عند النظر إلى كرة البيسبول تتطاير في الهواء ، يقال بأن الكرة تمتلك “طاقة حركية” بحكم حقيقة أنها في حركة بالنسبة إلى الأرض ، كما يمكن إعتبارها تمتلك طاقة لأنها تنجز أو تقوم ب “عمل” على كائن وهو الأرض (إما عن طريق دفع عليها و / أو الإضرار بها أثناء الاصطدام) ، صيغة الطاقة الحركية سوف تعطى تمهيداً لبعض الأشكال الأخرى من الطاقة الموضحة في هذا المقال.
الطاقة الكامنة ” طاقة الوضع “:
النظر إلى كتاب موضوع على الطاولة ثم القول بأن الكتاب يمتلك “طاقةً كامنةً” فذلك لأنه إذا تم مثلاً إمساكه ثم إفلاته دون إلقائه ولكن جعله ينفلت من موضعه فسوف تقوم الجاذبية بتسريع الكتاب، وإعطاء الكتاب طاقةً حركيةً نتيجة الجاذبية الأرضية الضرورية لخلق هذه الطاقة الحركية، وبما أن الجاذبية تعتمد على الأرض فنقول إن “نظام الأرض الكتاب” هو من يمتلك حقاً هذه الطاقة الكامنة، والتي يتم فيها تحويل هذه الطاقة الكامنة إلى طاقة حركية فيقع الكتاب.
الحرارية، أو الطاقة الحرارية:
النظر في كوب ساخن من القهوة والقول بأن القهوة تمتلك “طاقة حرارية”، و التي هي في الحقيقة طاقة جماعية، ميكروسكوبية، فهي بالحقيقة طاقة حركية محتملة للجزيئات في القهوة (جزيئات الطاقة الحركية لها لأنها تتحرك وتهتز، ولديهم الطاقة الكامنة بسبب جاذبيتها المتبادلة لبعضها البعض – إلى حد كبير ، بنفس الطريقة التي بيناها بين الكتاب والأرض حيث أعتبر لديها طاقة كامنة لأنها تجذب بعضها البعض) ،درجة الحرارة يعتبر مقياساً فعلي لمقدار الطاقة الحرارية لدى الجسم ، وارتفاع درجة الحرارة، تشير إلى زيادة في سرعة الجزيئات المتحركة حولها / أو المهتزة .
الطاقة الكيميائية:
إن النظر في قدرة الجسم على القيام بعمل ما يجعلنا نعتبره ممتلكاً لطاقة ، وبالنظر إلى الجلوكوز (سكر الدم) في الجسم فنجد لديه “طاقة كيميائية” لأن الجلوكوز يطلق طاقة ليكون رد فعل كيميائي ينتج عنه حرقه مع الأكسجين، وتقوم عضلاتك باستخدام هذه الطاقة لتوليد قوة حركية وحرارية أيضا. الطاقة الكيميائية في الحقيقة شكل من أشكال الطاقة الكامنة المجهرية ، والتي وجدت بسبب القوات الكهربائية والمغناطيسية و الجذب المبذول بين أجزاء مختلفة من كل جزيء – نفس القوى الجذابة المشاركة في الإهتزازات الحرارية- ، وذلك لإحداث إعادة ترتيب في هذه الأجزاء من التفاعلات الكيميائية، والإفراج عن أو إضافة طاقة لهذا التفاعل .