اذاعة مدرسية للطابور الصباحي , مقدمة وخاتمة اذاعة للطابور المدرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم على العباد بآلائه التي لا تُحصى، تبارَك اسم ربنا وتقدَّس، فله الأسماء الحُسنى، هو ربُّنا وربُّ كل شيء، لا نُحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه بصفاته العُلى، فالحمد لله في الآخرة والأولى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة إخلاصٍ، أدَّخِرها ليومٍ لا ينفع فيه إلا التقوى، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبده ورسوله المُجتبى، اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أعلام الهدى.
أما بعد:
الاصطفاف الصباحي هو هذا الموقف الذي تقفونه الآن، فهذا الاجتماع الصباحي، وهذه الطوابير المصطفة دليل رقي وأدب ونظام تتمتعون به.
لذا.. نحن معكم في هذا اليوم (…………..) الموافق (…………..) من شهر (…………..) لعام (…………..) للحديث عن الاصطفاف الصباحي.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ * وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ * قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 34 – 39].
ثاني فقراتنا الحديث الشريف:
الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ شُعبةً. والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ» رواه مسلم.
نصل إلى كلمتنا الصباحية:
ظاهرة التأخر عن الاصطفاف الصباحي.
تعود أسباب ظاهرة التأخر عن الاصطفاف الصباحي إلى عدة أسباب منها الآتي:
1- الرتابة في برنامج الاصطفاف الصباحي والتمارين الرياضية، وانعدام عنصر التشويق تعد من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تأخر الطلاب عن الاصطفاف الصباحي!
2- عدم تفعيل الإذاعة المدرسية، وخلوها من الأنشطة الثقافية والمسابقات المناسبة، وإغفالها لعنصر التشويق والإثارة!
3- غياب الحزم الإداري، والاكتفاء بتأخير الطالب لمدة خمس دقائق، وتأديته لبعض التمارين!
4- غياب دور الإرشاد الطلابي في البحث عن أسباب المشكلة، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة.
5- عدم تعاون البيت مع المدرسة في متابعة الطلاب!
وتكمن الحلول في الآتي:
1- تفعيل دور الإذاعة المدرسية الصباحية، حتى نجذب الطالب إلى المدرسة في وقت مبكر، وذلك عن طريق المسابقات الثقافية، ورصد جوائز عينية للفائزين تشجيعًا لهم، ولحث الآخرين على المشاركة والتفاعل. وأيضًا تقديم بعض البرامج الفكاهية الخفيفة، والأخبار الرياضية الداخلية والخارجية.
2- تفعيل التمارين الرياضية وتوضيح فوائدها، وتغيير النمط بين حين وآخر، وإضافة عنصر التشويق والإثارة، كالطلب من بعض الطلاب المتخصصين في ألعاب الدفاع عن النفس بالقيام ببعض الحركات، أو إقامة مباريات استعراضية في طرق الدفاع عن النفس وكل ذلك لن يستغرق أكثر من خمس دقائق. أو حسب ما يراه معلم التربية الرياضية.
3- تفعيل دور الإدارة والحزم في التعامل مع الطلاب المتأخرين، وذلك بالتعاون مع المرشد الطلابي بعد دراسة أسباب المشكلة والمتابعة اليومية.
4- تفعيل التعاون بين البيت والمنزل، واستدعاء ولي الأمر، وتوضيح أسباب المشكلة له، وحثه على التعاون مع المدرسة لما فيه مصلحة الطالب.
5- ربما لو جربنا أن نؤخر الطالب عن الانصراف، ونبقيه في المدرسة – لمدة نصف ساعة – بعد انصراف جميع الطلاب، سيكون رادعًا له، ولكن يجب أخذ إذن من إدارة التعليم في المنطقة، والتشاور معهم قبل تطبيق هذه العقوبة.
هل تعلم ما هي أهداف الاصطفاف الصباحي؟
أهداف الاصطفاف الصباحي:
1- تنشيط الدورة الدموية مما يسهم في إبعاد الخمول والكسل عن الطالب، واستقبال الحصة الأولى بالاستعداد التام.
2- الوقاية من الإصابات الشائعة التي يمكن أن يتعرض لها الطالب – في مراحل حياته المختلفة – عن طريق الزيادة البسيطة في مرونة المفاصل ومطاطية العضلات.
3- ممارسة عادات حركية تتأصل في سلوكه، نحو النشاط البدني، من أجل الصحة البدنية والنفسية، وتستمر معه طوال حياته.
4- تنمية الإحساس بالانتماء للمدرسة التي تعد امتدادًا للانتماء للمجتمع، عن طريق الأداء الحركي الجماعي.
5- المحافظة على سلامة القوام، عن طريق تطبيق عادات صحية سليمة، كالوقوف الصحيح، وتطبيق آلية المشي، والأسلوب العلمي الأمثل في حمل الحقائب والكتب المدرسية.
6- بث الوعي بأهمية النشاط الرياضي لصحة الفرد والمجتمع.
7- تشجيع الطلاب على ممارسة النشاطات الرياضية والترغيب في ذلك، من خلال التنبيه عنها، والإعلان عن نتائج الفعاليات.
8- إعداد القيادات في المجال الرياضي، من خلال تكليف بعضهم بمهام تدريبية، أو مسؤوليات إشرافية.
التمرينات الصباحية في فقرتنا القادمة:
أهداف التمرينات الصباحية:
1- تنشيط الدورة الدموية، مما يساعد على بداية اليوم الدراسي بحيوية ونشاط، وتحسين المستوى الصحي للطلاب.
2- تحسين مرونة المفاصل، وزيادة مطاطية العضلات.
3- ممارسة عادات صحية سليمة لاكتساب القوام السليم.
4- تنمية روح الأداء الجماعي، من خلال الحركات الإيقاعية الجماعية.
5- تعويد الطلاب على ممارسة التمرينات البدنية خارج المدرسة.
وهذه قصة تدل على أهمية عدم التأخر عن الاصطفاف الصباحي:
مدرسة أميركية تتصل بالطلاب المتأخرين.. لإيقاظهم.
تقوم مدرسة في ولاية أيوا الأميركية بتنفيذ خدمة الاتصال بالتلاميذ الذين لديهم عادة التأخر عن المدرسة، لإيقاظهم من النوم في الصباح. وذكرت صحيفة “مارشيل تاون تايمز ريبابليكان” عن مسؤولين في مدرسة “مارشيل تاون” الثانوية أن حوالي (250) تلميذًا وصلوا متأخرين إلى المدرسة (5) مرات أو أكثر منذ – مارس الماضي – سيتلقون اتصالات أوتوماتيكية بين الـ(6:30 و6:45) صباح كل يوم مدرسي لمساعدتهم على الاستيقاظ من النوم. وقالت المسؤولة في المدرسة ليزا وون “إن تمكنا من إخراجهم من السرير، وجلبهم إلى المدرسة فسينجح الأمر”. وقالت وون: إن المدرسة قررت القيام بهذا الإجراء، بعد تحجج طلاب متأخرين بأنه ليس لديهم منبه لمساعدتهم على الاستيقاظ. وسيبدأ تنفيذ القرار قبل نهاية العام الدراسي لاستخدامه كاختبار للعام المقبل.
ونختم بهذه القصة:
تلميذة لم تتغيب عن المدرسة طوال “14” عامًا.
سجلت تلميذة بريطانية ما يظن بأنه رقم قياسي، حينما لم تتغيب عن الدراسة طوال مشوارها الدراسي الذي بدأته، وهى في الرابعة من عُمرها؛ وقد حضرت ميشيل بورمان (18) عامًا (2660) يومًا دراسيًا خلال (14) عامًا؛ وفي الوقت الذي كان فيه التلاميذ يبحثون عن أعذار للتغيب عن الدراسة، لم تتغيب ميشيل عن الحضور قطٍ؛ فهل ستتأخر عن الاصطفاف الصباحي بعد الآن؟!!.
ختامًا نقول: التزموا أيها الطلاب بالاصطفاف الصباحي، وإياكم والكسل، وكونوا على قدر عالٍ من الانضباط والحرص على الاصطفاف الصباحي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته