اذاعة مدرسية اسلامية , مقدمة وخاتمة دينية , اذاعة مدرسية عن الاسلام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله المتفرِّدِ بالعظمة والبقاء والدوام، يكوِّر الليل على النهار، ويكوِّر النهار على الليل، ويصرّف الشهور والأعوام، لا إله إلا هو، الخلقُ خلقه، الأمر أمرُه، فتبارك ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، أفضل الرسل وسيّد الأنام، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله الأطهار وأصحابه الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا على الدوام.
أما بعد:
مع بُكورِ هذا اليوم الجديد، كتبنا لكم صفحاتٍ جمعناها من بحور متعددة، وأماكن متفرقة، وبأيادٍ مختلفة؛ لنقرأها عليكم في هذا اليوم (………………) الموافق(………………).
وأولى أوراقنا آيات من كتاب ربنا:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ (سورة يونس: 24-27).
وثانيها سنن محمدية، من كلام خير وأزكى البشرية:
الحديث
عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ثُمَّ أَتَاهُ الْغَدَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ”. أخرجه الإمام أحمد، والبُخَارِي في كتابه (الأدب المفرد).
وثالثها حكمة مزخرفة، بحروفٍ مذهبة:
الحكمة
• كلنا كالقمر له جانب مظلم.
• كل بداية صعبة.
• أول الغضب جنون وآخره ندم.
• الاعتدال خير الأعمال.
ومن بين أوراقنا نخرج لكم كلمةً صباحية:
الفتح الإسلامي لمدينة الإسكندرية سنة 21هـ
بعد أن تحقق النصر للمسلمين في حصن بابليون مكث عمرو بن العاص – رضي الله عنه – بجنوده في الحصن عدة شهور للاستراحة، وانتظارًا بوصول الأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بمواصلة المسير لفتح الإسكندرية، وبالفعل عندما وصل رسول الخليفة يحمل الأمر بمواصلة المسير تحرك عمرو بن العاص تجاه الإسكندرية، وكان ذلك في جمادى الآخرة سنة (21هـ)، وقد ترك في الحصن قوة مسلحة لحماية الحصن وصحب عمرو في مسيره مجموعة من القبط حيث رأوا ضرورة مساعدة المسلمين لأن مصلحة القبط في ذلك.
فقاموا بإصلاح الطرق لهم وإقامة الجسور وإخبارهم بأماكن تجمع الروم، وقد فضل عمرو بن العاص أن يسير على الضفة اليسرى للنيل حيث محافظة البحيرة لتتيح له الصحراء مجالاً واسعًا لحركة خيله وجنوده وكي يتجنب ما كان سيعترضه من الترع الكثيرة لو سار في دلتا النيل ولم يلق عمرو إلا قتالاً يسيرًا عند مرفوط أو (الطرانة) كما يسميها المؤرخون العرب.
ثم عبر النهر إلى مدينة نقيوس الحصينة، وكانت ذات حصن منيع فتخوف عمرو أن يتركها على جانبه ويسير عنها، ولكن الروم بدل أن يتحصنوا من المسلمين في حصنهم ركبوا سفنهم ليحاربوا المسلمين فيها ويمنعوهم من الاقتراب من مدينتهم فرماهم المسلمون بالنبال والسهام وطاردوهم في المياه، فولوا الأدبار في سفنهم نحو الإسكندرية وسرعان ما استسلم من بقي في الحصن ودخله المسلمون ظافرين وأمضوا عدة أيام يستبرئون جراحهم وما أحدثه فيهم أعداؤهم.
تسعة تحتاج إلى تسعة
• العقل محتاج إلى التجارب.
• والعمر محتاج إلى الصحة.
• والمال محتاج إلى الكفاية.
• والنجدة محتاجة إلى الأمن.
• والشرف محتاج إلى التواضع.
• والحب محتاج إلى الأدب.
• والقرابة محتاجة إلى الصداقة.
• والسؤدَدُ محتاج إلى الكفاية.
• والاجتهاد محتاج إلى التوفيق.
وننهي آخر أوراقنا بالدعاء:
دعاء
اللهم أصلح نيَّاتنا، واختم بالصالحات أعمالنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته، واستجار بك فأجرته، واستشفاك فشفيته، واستهداك فهديته، ودعاك فأجبته، اللهم انصر دينك، وأعل كلمتك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.
ومع انتهاء أوراقنا، ونفاد حروفنا، نشكر لكم إنصاتكم، ونعلن لكم انتهاء سطورنا بتحية الإسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته