أنا عربي
وها قد اقبل عام
يُزيد فى الحزن أوجاعي
عام جديد وفى سوريا يبكي الوليد
والقدس مازالت ثكلى
وزادت فى ارض العُربَ الاطماعِ
متى تلتئم من الجرح أعراقي
متى اقول بزهوٍ ومفخرةٍ
انا عربي
ولدت في مصر
والمهد كان فى القدس
وفُطمت في عراقِ
وطفولتى بريئةٌ يا مكه
ومن الله على بصحبتي مَنَّ
وكانت الصحبة من يمنَ
كم بكيت على حالى
ودمع العين قد قطر
متى نروي وحدتنا
ونشق الريح كالمطر
متى اقول انا مصري
واعز اخوانى من قطر
شبت فى شبابك يا قلب
وتبات الليل يا جسدي
والحلم يداعب افكارك
بسلام يوقف نزف اضلاعي
فكم مزقتي اضلاعي يا حلب
سادعو الله فهو الملك وهو الحاكم
فبدون شرع الله
لا يأمن المحكوم من حاكم
وكم مظلوم بات فى قهر
وكم بات منتشيا من فرحه ظالم
لست فيكم شاعراً ولا ناثراً ولا عالم
انا عربي
اشدو بالحرف فى عُرَبي
اغني والوجه مبتسما
وحياء يبدو فى ادبي
وكم يعلن داخلى شجبي
على واقع عروبتنا
فى كل الاوضاعِ
ياسر إبراهيم