أعراض الأمراض

ما هو معدل السكر التراكمي الطبيعي

مقدمة

مرض السكر هو من أمراض العصر ذائعة الصيت والذي ينتج عن وجود خلل في إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين الأمر الذي يجعل الخلايا غير قادرة البتة على أن تستفيد كامل الاستفادة من هذا سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الرئيسي في جسم الإنسان والذي يتزود الجيم به عن طريق تناول الإنسان للطعام، حيث يقوم الجهاز الهضمي عند الإنسان بتحويل الطعام بعد هضمه إلى سكر الجلوكوز الذي تستطيع الخلايا أن تتعامل معه وبشكل جيد. وفي حال فشل الخلايا في الاستفادة من سكر الجلوكوز فإن كميات هذا السكر تتراكم في دم الإنسان مسببة اعتلالاً كبيراً في الجسم وهو مرض السكري. للسكري نمطان رئيسيان: النمط الأول والنمط الثاني، كما أن هناك سكري خاص يصيب السيدات الحوامل، ولكن النمطين الأول والثاني هما من أكثر الأنماط انتشاراً.

فحص السكر التراكمي ( A1C )

يمكن فحص سكر الدم التراكمي وضع السكر في دم الإنسان على امتداد ما يقارب الـ 3 أشهر قبل إجراء الفحص، حيث يجرى هذا الفحص مخبرياً عن طريق أخذ عينة من الدم وفحصها. لهذا السبب فإن الأطباء ينصحون المرضى بأن يقوموا بإجراء هذا الفحص كل 3 – 6 أشهر، ليبقوا على اطلاع دائم على المستويات الحقيقية لنسبة السكر في الدم. نسبة السكر في الدم عند الإنسان الطبيعي وعند إجراء الفحص التراكمي ما بين 4 % إلى 6 % تقريباً، إلا أن الطبيب المشرف على العلاج هو صاحب القول الفصل في هذا الموضوع. كلما ارتفعت قيمة فحص السكر التراكمي كلما كان ذلك مؤشراً على ازدياد معدل الإصابة بأمراض متعددة مثل النوبات القلبية وأمراض الكلى والمشاكل العصبية ومشاكل الدورة الدموية والسكتات الدماغية، وكلما بقيت نسبة السكري ضمن الحدود الطبيعية فإن ذلك يعني وبشكل أساسي أن النسب لا زالت طبيعية.
ضبط مستوى السكر في دم الإنسان يكون عن طريق تناول الأطعمة المناسبة، بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية والالتزام التام بالأدوية والنصائح الطبية كاملة وبحذافيرها، فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الأمر، بالإضافة إلى الاضطلاع على كافة المعلومات التي تتعلق بمرض السكري على الدوام. أما أعراض حدوث مرض السكري فهي تتنوع ما بين العطش الشديد والتبول باستمرار بالإضافة إلى التعب الكبير وفقدان الوزن والحكة الجلدية والتأخر في شفاء الجروح، ويجب الانتباه والحذر الشديدين عند التعامل مع هذا المرض فعدم علاج السكري قد يودي بحياة الإنسان في نهاية المطاف، فهو مرض لا يستهان به، ولكن ومع هذا فإنه بالإمكان التعايش مع وبصورة طبيعية إن التزم الإنسان المريض بالتعليمات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى