التعليمي

استراتيجية التعلم التعاوني Co Operative Learning Strategy

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استراتيجية التعلم التعاوني
Co Operative Learning Strategy

– التعلم التعاوني هو التعلم ضمن مجموعات
صغيرة من الطلاب بحيث يسمح للطلاب
بالعمل سويا وبفاعلية ومساعدة بعضهم البعض
لرفع مستوي كل فرد منهم وتحقيق الهدف
التعليمي المشترك
ويقوم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقا لقياس
مدي تقدم أفراد المجموعة في أداء المهام الموكلة إليهم

– أولا : تعريف التعلم التعاوني :-
– هو أسلوب يتم فيه تقسيم التلاميذ
إلي مجموعات صغيرة غير متجانسة , تضم مستويات
معرفية مختلفة , يتراوح عدد أفراد كل مجموعة
ما بين ( 2 : 6 ) أفراد
ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في
تحقيق الأهداف المشتركة

– ثانيا : الأساس الإجتماعي للتعلم التعاوني :-
– تنطلق فلسفة التعلم التعاوني من تراث
فكري قديم
فالإنسان بطبيعته لا يمكن أن يعيش في عزلة عن الأخرين
ووسيلته لتحقيق أهدافه هو التعاون
وذلك لاختزال الوقت والجهد

– ثالثا : الأساس النظري الفلسفي للتعلم التعاوني :-
– تعتمد استراتيجية التعلم التعاوني علي
نظرية ( باندورا ) في التعلم الإجتماعي
( Pandura – Social Learning Theory )
والذي رأي أن الفرد في تعلمه يؤثر ويتأثر
بالبيئة المحيطة به , وخاصة بيئة التعلم , وذلك يتحقق

من خلال تعدد جوانب التفاعل المختلفة داخل

مجموعات التعلم التعاوني

– ولا ننسي أيضا الدور الذي لعبته نطرية ( جاردنر )
في الذكاءات المتعددة
( Gardner – Multiple Intelligence Theory )
والتي من مبادئها أن تفاوت مستوي الذكاءات وتعددها
في مجموعة التعلم التعاوني يشكل قدرات ذكاء الفرد
, مما يساعد علي تحقيق تعلم أفضل

– رابعا : خصائص التعلم التعاوني :-
1- الإعتماد المتبادل الإيجابي , وذلك من خلال
أ- وضع أهداف مشتركة للمجموعة .
ب- اعطاء مكافأت مشتركة .
ج- المشاركة الجماعية في المعلومات والموارد
د- تقسيم الأدوار بين أفراد المجموعة .
2- المسئولية الفردية لكل فرد من أفراد المجموعة .
3- التفاعل المباشر والتعاون بين أعضاء المجموعة الواحدة
4- معالجة عمل المجموعة من قبل المعلم

– خامسا : مراحل التعلم التعاوني :-
1- مرحلة التعارف
2- تحديد معايير العمل الجماعي وتوزيع الأدوار
3- التعاون من قبل أفراد المجموعة لإنجاز العمل
( مرحلة الإنتاجية )
4- كتابة تقرير عما توصلت إليه المجموعة ( مرحلة الإنهاء )
5- مرحلة التغذية الراجعة من قبل المعلم للطلاب
( Feed Back )

– سادسا : أشكال التعلم التعاوني :-
1- فرق التعلم معا : وتكون فيها المسئولية مشتركة
علي كل أفراد المجموعة علي أن تقدم كل
مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات
2- الفرق المتشاركة : وبعد أن يقسم المتعلمين فيها
إلي مجموعات , يتم تقسيم المادة العلمية علي كل
فرد من أفراد المجموعة , ويطلب من كل فرد
مسئول عن جزئية معينة أن يلتقي مع أقرانه من
المجموعات الأخري , ثم يعود إلي مجموعته لكي
يعلمها ما تعلمه , ويتم تقويم المجموعات
باختبارات فردية , وتفوز المجموعة التي يحصل
أعضاؤها علي أعلي الدرجات
3- فرق التعلم الجماعية: وفيها تساعد المجموعات
بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام وفهم
المادة داخل الصف وخارجه , وتتنافس
المجموعات لما تقدمه من مساعدة لأفرادها
– فيديو يوضح بعض أشكال التعلم التعاوني –
– لن أجد عنوان لهذا الفيديو أفضل من
( Happy Learning ) –

– سابعا : دور المعلم في التعلم التعاوني :-
1- اختيار الموضوع وتحديد الأهداف وتنظيم الصف وإدارته
2- تكوين المجوعات واختيار أشكالها
3- تحديد مصادر التعلم والأنشطة المصاحبة
4- اختيار منسق لكل مجموعة وتحديد دوره ومسئولياته
5- الملاحظة الواعية لأفراد كل مجموعة
6- التأكد من تفاعل أفراد المجموعة
7- ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني
وتوضيح ما تعلمه التلاميذ
8- تقييم أداء المتعلمين وتحديد الواجبات الصفية

– ثامنا : أهمية استراتيجية التعلم التعاوني :-
1- تنمية المهارات التعاونية والعمل بروح الفريق
2- تحسين مهارات الإتصال والتعبير اللغوية
3- تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي
4- تقليل الفجوة بين الطلبة المتفوقين والمتوسطين
من خلال اشراكهم
جميعا في عملية التعلم وتفاعلهم معا
وتبادل الأراء والخبرات

– تاسعا : المشكلات التي تواجه المعلم أثناء تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني :-
1- ضيق غرف الصفوف الدراسية في كثير من المدارس
ونقص التجهيزات المدرسية
2- التنظيم التقليدي لجدول الدروس والحصص
3- حاجة المعلمين إلي تدريب خاص يساعدهم علي اكتساب المهارات اللازمة
4- عدم توفر المصادر التعليمية المناسبة للطلاب

– كلمة أخيرة :-
– خلاصة القول , إن استراتيجية
التعلم التعاوني صالحة لمختلف المواد الدراسية
ويمكن تطبيقها في جميع المراحل التعليمية
ولكن ذلك يتطلب امكانات مادية وبشرية وموارد
وأجهزة وفصول دراسية مناسبة من أجل انجاحها
ولعل المعلم المعد اعدادا جيدا
يعد هو حجر الزاوية والعنصر الفاعل
في أي عملية تعليمية متميزة ,
ويظل هو القادر علي تحقيق الأهداف المنشودة
من العملية التعليمية برمتها

تقبلوا خالص تحياتي،،

زر الذهاب إلى الأعلى