المطبخ

ملكات النحل

الإعجاز العلمي في مملكة النحل

مملكة النحل مملكة صغيرة في حجمها لكنها كبيرة و عظيمة في انتاجها و دقتها و روعتها ، فماذا تعرف عن تلك المملكة و سكانها و سياساتها و حراسها

يعد النحل من المجتمعات الأنثوية ، و ذلك لكثر أعداد الإناث فيها، و تصنف هذه الإناث إلى ما يلي

الملكة (أو أم النحل) وهي الأنثى الوحيدة الخصبة في طائفة النحل الشغالات، و تكون جميع هذه الشغالات عقيمة و ضامرة الجهاز التناسلي

تقوم الشغالات بكل الأعمال التي تحتاج إليها مملكة النحل،و من المهام التي توكل إلى هذه الأعضاء

جمع الماء والرحيق وحبوب اللقاح

حراسة الطائفة وقتال الأعداء الذين يهاجمون المملكة

رعاية الملكة وتنظفها وحمايتها وتغذيها بالغذاء الملكي من غدد تفرزها من رؤوسها

بناء الأقراص الشمعية التي تربي فيها الحضنة وتخزن فيها العسل وحبوب اللقاح ترعى الحضنة وتغذيها

تلطف جو الخلية يالتهوية بالأجنحة

أما ذكورهذه المملكة فهي عكس سائر أنواع الذكور من المخلوقات الأخرى،ذكور النحل لا مهمة لها مطلقاً سوى تلقيح العذراء لتصبح ملكة شابة،و الملكة لا تتزاوج بعد ذلك على الإطلاق وتقضي حياتها التي تستمر ما يقارب الأربع سنوات في وضع البيض المخصب حيث تخزن الحيونات المنوية في حويصلة خاصة وتخرج لكل بيضة تضعها حيواناً منوياً واحداً ، وقد تضع ما يقارب الألف بيضة في اليوم.

لا توجد في الخلية غير ملكة واحدة فقط، وإذا ما ماتت هذه الملكة تقوم الشغالات بتغذية بعض اليرقات الصغيرة بالغذاء الملكي حتى تتحول إلى عذراء خصبة بدلا من شغالة عقيمة. بعد أن تخرج هذه العذراء من الشرنقة تتغذى على العسل لبضعة أيام وتعاملها الشغالات بشكل قاسي لتدفعها إلى الخروج للتزاوج ،و تقف على مدخل الخلية مصدرةً أزيزا تسمعه الذكور على بعد عدة كيلومترات-رغم أن هذا الصوت لا يكاد يسمعه النحال على بعد خطوات – وتأتي سريعا وعندما يجتمع عدد كاف من الذكور تطير العذراء في رحلة يطلق عليها الزفاف الملكي وتندفع الذكور ورائها وتتم عملية التلقيح في الجو وتعود بذلك العذراء إلى الخلية وقد أصبحت ملكة

بعد العودة من الزفاف الملكي تتلقى الشغالات الملكة الجديدة بالترحاب والعناية الفائقة ، أما مصير الذكور فيكون القتل عند باب الخلية فقد انتهت مهمتها بعد التلقيح ولم يعد لها أي عمل مفيد ولا تملك حتى أداة لسع لتدافع عن الخلية أو عن نفسها

عسل النحل

تعد عملية جمع الرحيق وخروج العسل من النحل عملية ميكانيكية و ليست عملية بيولوجية ،و تقوم بها إناث عقيمة ناتجة من أنثى خصبة دون أن تحتاج إلى ذكر يلقحها بل تستطيع هي انتاج الذكور اللازمة بكريا.وكان هذا هو السبب في الإعجاز العلمي و اللغوي في تأنيث كلمة بطونها في الآية الكريمة (ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) النحل 69 ،،، ومما يجدر ذكره أن الشغالات تمتص الرحيق من الأزهار وتضعه في حوصلة خاصة توجد في صدرها ، و هذه الحوصلة غير متصلة بالجهاز الهضمي وتفرز عليه بعض الخمائر ثم تقوم بوضعه عن طريق الفم في العيون السداسية

يظن بعض الناس مخطئين أن العسل هو براز النحلة وأنه يخرج من شرجها ، لكن هذا ليس له أي أساس من الصحة، فالعسل يخرج من فمها، وقد أدرك الناس هذه الحقيقة البسيطة منذ القدم و الدليل على ذلك قول الإمام الشافعي عن العسل الذي هو خير شراب الدنيا (بزقة ذبابة) تقليلا من شأن الدنيا

ملخص

يعد النحل احدى انواع الحشرات حيث يتميز بعدة ميزات بالاضافة الى ان له فوائد كثيرة ايضاً ، حيث ان المجتمع الذي يعيش فيه النحل يسمى مملكة النحل، كما انه تعتبر مملكة النحل ذو قيمة مميزة وذلك للفوائد التي تقدمها ، كما انه يعد النحل من المجتمعات الانثوية وذلك لأن اغلب النحل المتواجد بالخلية او المملكة من جنس الانثوي ، غير ذلك فأنه لا يوجد غير ملكة واحدة في كل خلية نحل ، كما ان للنحل وظائف عديدة ومتنوعة فالذكور فقط تقوم بتلقيح النحل من الاناث لتصبح شابة ، كما ان من وظائف الشغالات أي الاناث من النحل في خلية النحل جمع الماء والرحيق وحبوب اللقاح ، كما ان الشغالات تقوم بحراسة والدفاع عن المملكة ، بالاضافة الى ان الشغالات يقومون ببناء الاقراص الشمعية والتي يتم تخزين العسل فيها .

زر الذهاب إلى الأعلى