أعراض الأمراض

علاج تمزق الأربطة

الأربطة

هي حزم كثيفة من النسيج الضام الليفيّ، تربط بين العظام أو الغضاريف، وظيفتها إعطاء الدعامة والقوة للمفاصل وتحديد مجال حركتها، وتتكوّن بشكل رئيس من مادة الكولاجين، أما مكانها فتوجد الأربطة في كل أنحاء الجسم؛ كالرسغ واليد والركبة والرقبة والحوض.[١]

تمزّق الأربطة

عند تحريك مفصل في الجسم بطريقة خاطئة أو باتجاه لا يتحرّك فيه المفصل أثناء الركض أو المشي أو عند سقوط الشخص، فهناك حالتان طبيّتان محتملتان؛ الأولى هي تمزّق بعض ألياف الرباط وليس الرباط كله، وفي هذه الحالة يمكن أن لا يُرى التمزّق بالعين المجردة، ويبقى المفصل سليماً وفي مكانه، ولكن يأتي المريض بألم وانتفاخ وازرقاق حول المفصل، وأي شدّ في منطقة الالتواء يؤدّي إلى حدوث ألم شديد.
الحالة الأخرى مثل الأولى، تكون بتحريك المفصل في اتجاه خاطئ وليس في مجال حركته لكن بقوّة أكبر، ويمكن أن يسمع المصاب أثناء حدوث الالتواء صوت فرقعة، وهنا يتحرك المفصل من مكانه ولا يبقى ثابتاً، خاصّة في حالة إصابة الأربطة في أماكن المفاصل ذات المجال الحركيّ الواسع؛ كالركبة والكاحل والإبهام، وعليه يحدث تمزّق لكل الرباط ويكون المفصل حرّاً وغير ثابت في مجال حركته.[٢]

أكثر الإصابات تسبباً بتمزّق الأربطة

قد تتعرض الأربطة للتمزّق عند التواء الرباط أو المفصل أو السقوط، ومن أكثر الإصابات المؤدية إلى تمزق المفصل ما يلي:[٣]

  • إصابات المفصل الأخرمي الترقوي.
  • إصابات الرباط الصليبي الأمامي.
  • التواء العضلات.
  • التواء الكاحل.
  • حدوث خلع في الكتف.
  • إصابات أربطة الركبة.
  • الروماتيزم.
  • الإصابات الناتجة عن الاستخدام المفرط للمفصل أو العضلة المحيطة بالمفصل والأربطة المصابة، ويمكن في هذه الحالة حدوث عدة التواءات وتجاهلها من قبل المصاب وعادة ما تكون عند الرياضيين.
  • التواء الإبهام.

علامات تمزّق الأربطة

هناك أعراض عند التواء المفصل تظهر حول المفصل الملتوي، وكلما كانت أشدّ دلّ ذلك على أن الرباط كله قد تمزّق، من هذه العلامات:[٢][٣]

  • ألم في منطقة المفصل وما حوله، وكلما كان أشدّ كان التمزّق كاملاً.
  • انتفاخ حول منطقة المفصل، وإذا انتفخ المفصل نفسه دلّ ذلك على تدمّي المفصل (بالإنجليزية: Hemarthrosis).
  • ظهور كدمة حول منطقة المفصل ونزيف تحت الجلد.
  • يتحرك المفصل من مكانه تحت الفحص السريري في حالة تمزّق الرباط كاملاً.
  • عدم القدرة على تحريك المفصل.

تشخيص تمزّق الأربطة

غالباً ما يتم تشخيص تمزّق الأربطة عن طريق التشخيص السريري فقط، ويبحث فيه الطبيب عن وجود انتفاخ حول المفصل وألم، وتحرّك المفصل من مكانه متجاوزاً نطاق حركته، إلا أن الطبيب أحياناً في بعض الحالات قد يحتاج إلى إجراء صورة أشعة للكشف عن وجود كسر في العظم المرتبط المفصل به، ولكن صورة الأشعة لا يمكنها الكشف عن الأربطة والأوتار إلا في حالة نتش العظم لجزء من الرباط. ويمكن لصورة الرنين المغناطيسي الكشف عن تمزّق الأوتار أو التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) والتي يمكن أن تكشف عن تمزّقات الأربطة والأوتار أو العضلات.[٤]

علاج تمزّق الأربطة

  • الإسعافات الأوليّة: يمكن للمصاب أو أهل المصاب إجراء إسعافات أولية للمريض في المنزل يمكنها أن تخفف من الألم والانتفاخ عن طريق القيام بالخطوات الآتية:[٤]
  • الراحة: إراحة المريض والعضو المصاب وعدم تحريكه أو المشي إذا كان الرباط في القدم.
  • تطبيق كمّادة ثلج: لتخفيف التورّم والانتفاخ يجب تطبيق كمّادة ثلج على الأقل كل ساعتين لمدة عشرين دقيقة.
  • الضغط: عن طريق تطبيق ضمادة ضاغطة على المنطقة المصابة للتخفيف من الانتفاخ والحد من حركة المفصل.
  • الرفع: يجب رفع العضو المصاب ويمكن ذلك بوضع وسائد تحت العضو المصاب على سبيل المثال.

وبشكل عام يقوم الجسم بالعلاج في حالة تمزّق الرباط عن طريق عملية التليّف خلال أربعة إلى ستة أسابيع من الإصابة عند ربط المفصل، ويكون العلاج بتشجيع هذه العملية الطبيعية، وأغلب حالات تمزّق الأربطة تتم بطرق غير جراحيّة، ويتم تجبير المفصل، وتطبيق كمّادات ثلج على مكان الانتفاخ؛ فهذا يساعد على تخفيف الانتفاخ، واستخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أيضاً لتخفيف الانتفاخ حول المفصل، وتخفيف الألم. أما في حالة تدمي المفصل والذي يعني حدوث نزيف في مكان المفصل فيتم سحب الدم المتجمّع، وبعد أسبوع إلى أسبوعين من التجبير يتم استبدال الجبارة بدعامة وظيفيّة؛ كي تسمح للمفصل بالتحرّك قليلاً كي لا يتيبّس، ثم يأتي دور العلاج الطبيعي كي يتم تقوية العضلاتوالمساعدة على إعادة الوظيفيّة الطبيعيّة للمفصل بأفضل شكل ممكن. وإذا كان هناك عدم استقرار في المفصل يمكن إجراء عمليّة إعادة ترميم لكن تظل الطرق العلاجيّة غير الجراحية هي الأفضل في حالة تمزّق المفصل؛ لأن الرباط المتشكّل طبيعياً يكون أقوى من الرباط الذي يتم تركيبه في العمليّة، وأيضاً طبيعة إعادة التليّف الطبيعية تكون أفضل، لكن هناك استثناءات فيجب إجراء عمليّة ترميميّة في الحالات الآتية:[٢][٥]

  • إذا تم نتش أو قلع جزء من الرباط بعظمة مرتبطة به يجب إعادة هذ الجزء إلى الرباط.
  • عند التعامل مع مفصل تعتمد حركته واستقراره كلياً على اتصاليّة الرباط كالأربطة الموجودة في الإبهام.
أيضاً، هناك حالات أخرى يمكن أن يجري فيها الطبيب عملية ترميم للرباط، منها:[٤]
  • إذا كان المصاب لاعباً ويريد إجراء سريع لمتابعة رياضته التي تعتمد اعتماداً كبيراً على رباط المفصل المتضرر.
  • إذا كانت الإصابة في أكثر من رباط في المفصل نفسه، بالإضافة إلى حدوث إصابة بالغضاريف القريبة من الرباط، كالغضروف الموجود بالركبة.

أشياء يجب تجنّبها بعد تمزق الأربطة

يجب تجنّب عدة أمور بعد الإصابة ليومين إلى ثلاثة أيام، من هذه الأشياء التي يمكن أن تزيد الإصابة سوءاً ما يأتي:[٦]

  • الحرارة؛ كأخذ حمام ساخن بعد الإصابة، لأنها تزيد من تدفق الدم مما يؤدي إلى زيادة الأمر سوءاً.
  • شرب الكحول؛ لأن المشروبات الكحولية تؤخّر عملية الشفاء وتزيد من النزيف والانتفاخ.
  • الركض أو أو تحريك العضو المصاب بشكل كبير لأن هذه قد يزيد الإصابة سوءاً.
  • تدليك العضو المصاب؛ لأن ذلك قد يزيد النزيف تحت الجلد والانتفاخ، يمكن التدليك لكن بعد مرور اثنين وسبعين ساعة من الإصابة.

زر الذهاب إلى الأعلى