كلمة عن الغربه , منشورات عن الغربه , شعر عن غربه الوطن
جسمي معي غير أن الروح عندكم فالجسم في غربة والروح في وطن فليعجب الناس مني أن لي بدناً لا روح فيه ولي روح بلا بدن ثم قال: ما أظن قالت الشعراء أحسن من هذا، فقلت: ولا قول الآخر قال: هيه قلت: الذي يقول: فارقتكم وجئت بعدكم ما هكذا كان الذي يجب فالآن ألقى الناس معتذرا من أن أعيش وأنتم غيب قال: ولا هذا قلت: ولا قول خالد الكاتب: روحان لي روح تضمنها جسدي وأخرى حازها بلد وأظن غائبتي كشاهدتي بمكانها تجد الذي أجد قال: ولا هذا قلت: أنت إذا هويت الشيء ملت إليه، ولم تعدل إلى غيره قال: لا، ولكنه الحق، فأتيت ثعلباً فأخبرته، فقال ثعلب: ألا أنشدته: غابوا فصار الجسم من بعدهم ما تنظر العين له فيا بأي وجه أتلقاهم إذا رأوني بعدهم حيا ياخجلتي منه ومن قوله ما ضرك الفقد لنا شياً قال: فأتيت إبراهيم بن إسحاق الحربي فأخبرته فقال: ألا أنشدته: يا حيائي ممن أحب إذا ما قال بعد الفراق أني حييت لو صدقت الهوى حبيباً على الصحة لما نأى لكنت تموت قال: فرجعت إلى المبرد، فقال: أستغفر الله إلا هذين البيتين.
طبعاً لم أنساك فأنت دائماً ببالي الأول والأخير مع أن هذه الرسالة لم ولن تصلك ولكن ذكراك بقلبي دائم للأبد رغم الظروف لذلك أرسل إليك مع أريج المسك ما نثرت يداي من أسمى المعاني مع أن هذه الكلمات تعبر عن مقدار ضئيل عما يكنه حبي إليك فحبك لا يوصف ولا يقدر بثمن شوقي إلك غير الأشواق شوقي إلك خاص كله محبة ووفا وإخلاص أنا ببلد وأنت ببلد عساك ترجع بالسلامة وترد لي أغلى أمانة قلبك وروحك وهمسك شوقي حبيبي تجاوز حدود الأشواق همسك وطيفك في خيالي يمرون قلبي وإحساسي لك يا حياتي يقولون: متى ترد لي بالسلامة أدري إني ما جيت ببالك وما مريت بذكرياتك بس الغلا إلك وحدك يا ساكن عقلي وتفكيري أحبك.
عن أبي العباس محمد بن إسحاق السراج قال: ما الذي حملك على الخروج منها قال: أقام بها أخي إسماعيل خمسين سنة فلما توفى ورفعت جنازته سمعت رجلاً على باب الدرب يقول لآخر: من هذا الميت قال: غريب كان هاهنا، فقلت: إنا لله بعد طول مقام أخي بها، واشتهاره بالعلم والتجارة يقال غريب كان هاهنا، فحملتني هذه الكلمة على الانصراف إلى الوطن.
واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء ندماً على ما كان مني ويلتي جفت دموعي من فواجع ما أرى لكن صبري في الشدائد قوتي أتمنى أن أزرع الكلمات الحلوة في قلوب كل الناس وأن تسافر المحبة من قلبي إلى كل الشرفات البيوت كما تسافر المراكب إلى الجزر المنتشرة في كل مكان أنشودة جميلة وخفيفة فيها معاني مؤثرة عن الغربة جئت من شوقي أعاني في الهوى جور الزمان أرسل الأشعار لحناً صادقاً عذباً وحان فجأة من بعد عمري لن أرى أغلى مكان وأنكوى مني فؤادي كاليتيم إذا يعاني يا ربوعاً لن أراها عشت يوماً في رباها كانت النفس تغني وترى فيها صباها ورياضاً كم رتعنا وأنطلقنا في سماها سوف تبقى في خيالي كالجنان في بهاها إن رحلت الآن قلبي سوف أهديك وحبي ودموعي سوف تروي قصة الشوق بدربي وعلى الذكرى سأبقى أقسم الأن بربي لست أنساك فحبي بين أضلاعي يلبّي موطني يا عزّ ذاتي يا ربيع الأمنياتي أنت لو تهت ملاذي عندما تقسوا حياتي أنت في القلب شراع كان لي طوق النجاة سيظل العشق فيك ولهي حتى المماتي.
عن إبراهيم الحربي قال: من تعدون الغريب في زمانكم هذا فقال واحد منهم: الغريب من نأى عن وطنه، وقال آخر: الغريب من فارق أحبابه، وقال كل واحد منهم شيئاً، فقال إبراهيم: الغريب في زماننا رجل صالح عاش بين قوم صالحين إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن المنكر أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه.
ما أقدر أقول إنّي أنساك كيف أنساك وأنت الغلا ساكن الجوف شوقي إلك وسط روحي ملكني يالغلا غلاك يسري في شراييني سلام مني يوصلك عبر الأثير مليان شوق ومحبة وحنين.
هلا بك يالغلا هلا باللي سكن روحي هلا بالشوق وعطر الغلا وأنفاسه هلا بك يوم الروح نادتني سلام يوصلك مني وأنا في (..) إلى (..) ويتعداك ويقول لك كيفك يا شوقي وغلا سنيني.
عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: إن أهل بيت يضعون على مائدتهم رغيفاً حلالاً: لأهل بيت غرباء.
عن حزم بن أبي حزم قال: مر بنا يونس على حمار، ونحن قعود على باب لا حق، فوقف؛ فقال: أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريباً، وأغرب منه: الذي يعرفها.
عن فرقد السبخي قال: الغريب: من ليس له حبيب.
بك يا زمان أشكو غربتي إن كانت الشكوى تداوي مهجتي قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي.
يا قلب إني قد أتيتك ناصحاً فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي إن الغريب سقته أيام الأسى كأس المرارة في سنين الغربتي.
قد كان نومي هانئاً فوق الثرى من غير شكوى أو عذول شامتِ من غير هم بالزمان وكربه من غير تسهادٍ يشتت راحتي.
أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل حتى أتاني ما ينغص بسمتي إن أسعفتني دمعتي في فرحتي أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي أو أسعفتني بالبكاء مرارة تتسابق العبرات تهجر مقلتي.
لك شوق ما ينوزن بميزان غلاك يتجاوز حدود الغلا سلام خاص للغاليين والأحباب حبكم سكن قلبي أكثر من ألفين مرة لا تقول إن الغلا سهم ذباح الغلا لأهل الغلا خاص ومحدود.
عن محمد بن موسى قال: شهدت منصور بن عمار القاص، وقد كلمه قوم فقالوا: هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله.فقال لابنه أحمد بن منصور: يا أحمد امض معهم إلى أبي العوام البزاز، فقل له: أعطه ثياباً بألف درهم، بل بأكثر من ذلك حتى إذا باعها صح له ألف درهم.
شوقي فضحني والشوق قتال كيف ما أنساك وأنت أغلى من الروح مهما ابتعد يالغالي مشتاق مشتاق وإن عدت ما ينقص من الشوق ذرة.
لا تخاف يا روحي ما نسيناك أنسى روحي ولا أنساك مشتاق للغالي شوق وأشواق وإن كنت غايب بالجسد ترى الروح وياك.