اجمل قصائد كريم العراقي , اشعار كريم العراقي , اجمل قصيدة لكريم العراقي
1- قصيدة نحن جمهورية متى
مـتى الحقائبُ تُلقى من ايـاديـنا … وتسـتـدلُ على نـورٍ ليالـينا؟
متى الوجـوهُ تـلاقـي من يـعـانقـها … ممن تبـقّى سلـيماً من أهـالينا؟
متى المصابيحُ تـضحـك في شوارعـنا … ونشـهد العـيد عيداً في أراضينا؟
متى يـغـادر داء الرعـب صبـيـتَـنا … ومن التـناحر ربُ الـكون يُشفينا؟
متى الوصـولُ فقـد ضلّتْ مراكبنا … وقد صـدئنا ومابـانت مراسـينا؟
ذبنا اشتـياقاً لمن نهـوى ولا خبرٌ … يُحـيي القـلوبَ ولا صـبرٌ يداوينا
تـلك العـواصفُ يا قـبطانُ غـامـضةٌ … من كـلِ صـوبٍ رياحُ الشـر تأتينا
بالحزم والعـزم والايمان ندفـعـها … وبالـشـياطـين والدخـلاء ترمـينا
كم مزّقَ اليأسُ أشـرعة الرجاء بنا … تـصـارعُ الـموجَ مازالـت أمانـينا
كالـمد والجـزر تـطـوينا مشاعرنا … لـيل الكوابـيس يضحـكنا ويـبكينا
نُقـلّبُ العـمرَ من يـأسٍ الى أمـلٍ … ومـديـةُ الحـرب تـلـمعُ في مآقـينا
ويغـضُب البـحرُ مأخـوذاً بمحنـتـنا … هو الـذي كان يُروى من شواطينا
ويعـلـمُ الـبحـرُ إنّا مثـلُـهُ كرماً … أَنـقـى من الـدر أَهـدينا مـعاليـنا
بدءُ الحـضارات منـبُتها وبـذرتُها … لـثورة العـقل كم حـرثَتْ أَياديـنا
ويعـلم الـبحر لولاغـدر من غدروا … لـما خـرجـنا شـتـاتاً مـن روابـينا
الى المجـاهـيل قـادتـنا زوارقُـنا … بـكاءَ – يعقوبَ – إبـكي يا موانينا
وكـم وصـلـنا لـبـرٍّ زادنـا وجـعاً … ماذا؟.. الى أَين… شرطـتهُ تـنادينا
تلكَ الجوازاتُ.. شرٌ.. ريبةٌ.. فزعٌ … قبل الرحيل.. أَقـيموا ههنا حينا
حـزنُ المـنافي تنامى في دواخلنا … حـتى كـأنا ولـدنا في منافـينا
إنّا نـصـلي وإن الله يـسـمـعـنا … مما سـيأتي دعـونا الله يُنـجينا
قُل للمـقادير ان جارتْ وإن فـتكتْ … لـكم نهـضنا كـباراً من مآسينا
قُـل للبـيوت التي كانت مُسيّـجهً … بالـنـخـلِ والآس واللبلاب…. ضُمّينا
عواصف الحقد ان سحقتْ مزارعنا … فـنخلةُ الحـبِ أرست جذرها فينا
ليسوا من الشعب من أفنوا مدارسَهُ … وشـوهـو الحبُ والانـسـان والديـنـا
هل الخـيامُ بديـلٌ عن منـازلـنا … هل في العراءِ.. ذئاب الليل تحمينا؟
فلا المـقابر نابـتْ عن حدائـقنا … ولا الـقـذائـفُ أَنـسـتـنا أغـانـيـنا
2- قصيدة يا وطني هيا نلعب
يا وطني هيا بنا نلعب وعلى موسيقى موتنا نطرب
لعبتنا الحرب بأنواعها هيا بنا اجسادنا الملعب
متشائم والله يا وطني حرب البيوت الآن نحترب
زيت دمانا سال ام نفطنا من قبلُ من يوم غدٍ ينضب؟
إن قتل الذئب الذي نعرف مليون ذئب انزل المركب
* * *
تعولمت كل مفاهيمنا فعجائب الدنيا بنا تعجب
غربتنا بين اهالينا هل كلنا يا وطني مذنب؟
مغترب وطن بأكمله ووجهه ممزق مرعب
أرأيت شعبا عيده نكد واذا يغني فهو ينحب؟
والرعب في دمه يطارده ووقاره مصطنع كاذب
* * *
يا وطني المسكين يا وطني دمرك المغصوب والغاصب
اشراف اميركا لهم مأرب وسادة الارض لهم مأرب
فلينعم البستان بالخير نشابه الناطور والثعلب
صرنا نفجر بعضنا بعضا هل يهرب المحتل ام يهرب؟
ويهيننا المحتل في دارنا فندمر الدار فلا تعجبوا
* * *
يا غابة النيران والفوضى اين العراق الملهم الطيب؟
لا عالم يدري ولا شاعر عن اي فجر غامض يكتب
اكره نفسي صرت يا وطني أأنا لهذا الجهل أنتسب؟
هل لعنة (الحجاج) في دمنا وادجلتاه.. دمنا المشرب
أنحن شعب العلم والفكر وشعارنا السكين والمخلب؟
هل أطفأت عقولنا الحرب وعلى موسيقى موتنا نطرب؟
3- قصيدة ترانيم في حب السويد
آهِ لو كنتِ معي
هذه الأنفاسُ تحتاج شذاكِ.. كي تذوب بأضلعيْ
صرت لا احتمل الايام وحدي
صرتُ أشتاق إليكِ كلما لامستُ خّديْ
شاركيني دهشة الاطفال في كل جديدْ
شاركيني وحشة الغابات والبحر و أمطار الجليدْ
شاركيني في أمان الروح في وطنٍ سعيدْ
شاركيني في انبهارات فؤادٍ لم يذق في العمر عيدْ
وتعالي نكتب الشعر فان الجوَّ سحرٌ في السويدْ
.. ليت هذا الجو يوماً جوّكِ.. غادةُ النهرين مرٌّ ماؤكِ
يا عروساً خطفوا محبوبها.. حرموكِ.. أطفأوا قنديلك
يا غزالاً تاه في وادي الذئابِ.. ناقصٌ مرحي وشدوي دونكِ
.. ههنا الغزلانُ إخوان ابن آدم
وابنُ آدم حرّم القتل فلا قنصَ و لا غدرَ بنادقْ
ههنا لا ينضب الحبُ و لا يهرم قلبٌ فأبو العشرين و التسعين عاشقْ
ههنا لا يذبل الوردُ لان الناسَ تولد في الحدائقْ
.. أنا مازلت أنا يا شهرزاد.. أغزل الآمال من ثوب الحدادْ
هائماً بين الصحاري و الجبالِ.. حاملاً جيناتِ جدي السندبادْ
باحثاً عن وصفةٍ تشفيك يوماً من وباء الحرب من عصف الجرادْ
جرحكِ يصهلُ بينَ رئتيَّ وجوادي شتَّ من بين الجيادْ
أحمل الشمس معي حيث مشيت
فيذوب الثلج من وهج حنيني
أينه اليوم الذي يجمعنا؟ إن وجدتهِ.. بحضنك تجديني
خاطبتني.. من بلاد الخوف من وطن المقابرْ:
-أيها المصنوعُ من طيني و ناري أيها الجرحُ المهاجرْ
يا حزينَ القلب مهما غبت عني.. أَنا في وعيك تاريخ وحاضرْ
أنا أرض نهرها دمعٌ وصبر
ليَ جذرٌ لن يُوارى بلهيب وحديدْ..
أيها الابنُ المعذَبُ..
ربما في غدي القادم فجرٌ تتمناهُ السويدْ
4- قصيدة تذكر
تذكر كلما صليت ليلا
ملاييناً تلوك الصخر خبزا
على جسر الجراح مشت وتمشي
وتلبس جلدها وتموت عزا
تذكر قبل أن تغفوا على أي وسادة
أينام الليل من ذبحوا بلاده
أنا إن مت عزيزا إنما موتي ولادة
…
قلبي على جرح الملائكة النوارس
إني أراهم عائدين من المدارس
باست جبينهم المآذن والكنائس
كتبوا لكم هذا النداء:
وطني جريحٌ خلف قضبان الحصار
في كل يوم يسقط العشرات من أطفالنا
إلى متى.. إلى متى هذا الدمار؟!!
جفت ضمائركم..جفت ضمائركم
ما هزكم هذا النداء
رقت له حتى ملائكة السماء
جفت ضمائركم..وماجفت دموع الأبرياء…
5- قصيدة شعراء من ورق
متنكرون بقامة الشعراء
متحصنون بألسن الخطباء
متشاعرون ولا حياة لشعرهم
لو جردوا من قشرة الأضواء
حملوا مزامير النفاق ونافقوا
وتسللوا لمجالس الوجهاء
وتوهموا ان المواهب تشترى
بالطبل والمزمار والاطراء
نالوا المراكز والمواقع سهلة
يعلو البعوض على ركود الماء
وتدرعوا بمواقع مرموقة
فالويل كل الويل للشعراء
فالنقد ايضاً صار طوع بنانهم
ومراكز التقريب والاقصاء
هم يرفعون وينصبون كأنهم
أخوات كان بعالم الأسماء
طبعا دخول العندليب محرم
في حفلة الغربان والببغاء
والناس تعلم ما يدبر في الخفا
والفرق بين الصوت والأصداء
إن الضفادع لن تغادر وحلها
والصقر فوق القمة الشماء