لماذا سمي الجاحظ بهذا الإسم
جاحظ و هو من الأدباء العرب الذي اشتهروا في العصر العباسي و الجاحظ هو لقب أطلق على الأديب عمرو بن بحر بن محبوب الكناني ولد في البصرة و توفي فيها أي ولد سنة مائة و تسعة و خمسون هجري و توفي عن عمر ستة و تسعون عاماً ، و ارتبط لقب الجاحظ هلى هذا الأديب بسبب جحوظ عينيه أي خروج مقلة العين أي بروز العينين من مكانهما الطبيعي و عرف لقب الجاحظ و اشتهر به هذا الأديب عمرو بن بحر و يقال إن بشرة الجاحظ بشرة سوادء فكانت تساهم في وضوح بياض عينيه البارز .
بالرغم من جحوظ عينيه برز عقله و لمع في الأدب و تميزت روحه بالفكاهة و القدرة على الهزل و هذا ما كسب الجاحظ بأن يكتب بأسلوب ساخر و فكاهي في نوادر البخلاء حيث ذاع صيت الكتاب و وصل للناس بسهولة و يسر بسب تناقله بين الناس ، يذكر إن الجاحظ نشأ في أسرة فقيرة تعيش في البصرة حيث كان في صغره يذهب للسوق و يعمل حتى يؤمن لعائلته لقمة العيش يذكر كان بائعاً للسمك في أحياء البصرة ، و كغيره من الناس كان يحب تعلم القراءة و الكتابة حيث عاصر الأصمعي و درس على يده و درس على يد الأخفش و تعلم أصول الكتابة و الكلام و درس النحو و البلاغة و الخطابة و عندما اشتد الجاحظ في سنه و أصبح شاباً تعلم اللغة الفارسية و الهندية أي أضبح لديه كم هائل من المعلومات الأدبية و الكثير من المعلومات العامة، و تعلم علم الكلام صقل موهبته و فكره .
إن المتتبع لشخصية الجاحظ هي شخصية تحب القراءة و المطالعة أي يقضي معظم وقته في القراءة المطولة للكتبو لا يكتفي بكتاب أو كتابين بل كان ملازماً للكتب و يقال يذهب للمكاتب أي دكاكين الكتاب و الأدب و يقرأ فيها دون توقف و هذا ما نسميه شغف القراءة دون ملل . إن إستمراره لقراءة الكتب أثرى عقله بكم هائل من المعلومات و هذا ما مكنه في الكتابة الأدبية و تأليف الكتب و تحقق حلم الجاحظ و برع و ذاع اسمه بين الأدباء العرب بجانب الأصمعي و الأخفش ، ومن أشهر كتب الجاحظ كتاب نوادر البخلاء و صور البخلاء بأسلوب ساخر و فكاهي و كتاب البيان و التبيين و كتاب الحيوان ، و من كثرة ولع الجاحظ للقراءة و الكتابة توفي في مكتبه عندما وقعت عليه الكتب فمات بين الكتب عن عمر يناهز التسعون عاماً أي كهلاً لا يقوى على الحراك .