ما هي علامات التسنين لدى الرضع
التسنين
تعاني الكثير من الأمهات من ظاهرة التسنين، وهي الظاهرة التي يبدأ فيها الطفل الرضيع في المرحلة الثانية من مراحل حياته، حيث تبدأ الأسنان تشق طريقها نحو الخارج، في السبيل لتطور عملية النمو الصحيحة بما يتلاءم مع الطبيعية البشرية بشكل عام، وهذا الأمر قد يصيب الطفل بالعديد من التغيرات الجسمانية، والتي تظهر على هيئة مرض أو تعب أو ما شابه.
علامات التسنين عند الأطفال
ولأنها المرحلة الأصعب التي يواجهها الطفل في مراحل نموه المختلفة، إلا أنها تبقى المرحلة التي يتم نسيانها بعد فترة، والسبب في ذلك أن عملية التسنين تتم والطفل لا زال جهازه العصبي يخفف ذلك الألم عليه، ومن هنا لا بد من ذكر أهم الأعراض التي تصيب الطفل في مرحلة التسنين، وكيف السبيل للحد من ألم هذه المرحلة بما يتناسب مع سن الطفل، ويخفف من معاناته، والمعروف في هذه الأثناء أن الطب اكتشف معلومة عن تسنين الأسنان، وهي أن كل سن يأخذ منحى معين في الألم، فليس كل سن يخرج يضعف الجسم ويتعبه، وإنما نتحدث عن أسنان معينة كالناب والقواطع والضروس وغيرها، وهذا ما يجب على الأم أن تنتبه إليه وتأخذ حذرها.
عض الأصابع ووضعها في الفم بشكل مستمر
وهي أولى الظواهر التي يقوم بها الطفل في بداية مرحلة التسنين، فيبدأ بعض الأصابع، ومن الممكن أن يضع أي شيء في فمه، ويبدأ بالضغط عليه، وهذه العملية تخفف قليلاً على الطفل من حدة الألم الذي يشعر به، كما أنه من الممكن أن تصبح هذه الحركة لا إرادية بالنسبة للطفل، فلأنها تسعده وتخفف عنه الألم فمن الممكن أن يبقى عليها حتى بعد انتهاء هذه المرحلة، والدخول في المراحل الأخرى، والمعروف أن الضغط على أسنان الطفل سواء من يد الأم أو أي أداة أخرى تساعد في تخفيف الأوجاع التي يشعر بها الطفل، أو يقال أنها تبرد قليلاً من الشعور بالحمى داخل السن، وهذا ما ينصح به الأطباء.
الحرارة المرتفعة
والحرارة المرتفعة السبب الرئيس بها هو التسنين في غالبية الأمر، فيجب أن تكون الأم على دراية بأهم الأعراض التي تصاحب هذه المرحلة، وأن تقوم بكامل الاستعدادات لذلك، ويفضل أن يكون في البيت ميزان للحرارة؛ حتى تقيس الحرارة بشكل دائم، وأيضاً يجب أن يتوفر في المنزل التحاميل أو شراب الخافض للحرارة؛ لأنها تساعد في الحد من الألم، وتسكينه قليلاً، كما أنها مفيدة جدا حتى لا يصاب الطفل بارتفاع الحرارة المفاجئ، والذي قد يؤدي لحدوث هلوسات تصيب العقل بحالة من الإغماء.
البكاء المستمر
فالطفل في مرحلة الرضاعة تكون أسباب بكائه معروفة، فإما أنه يريد أن يأكل، أو ينبه الأم لكي تقوم بتغيير الحفاضة، أو أن هناك ألم قد ألمّ به، وعليه، فإن الأم يجب أن تكون متابعة مع الطفل عندما يدخل في هذه المرحلة، حيث إنه سيظهر التعب على الطفل، بالإضافة للبكاء الذي لا يتوقف، وللحد من هذا الأمر يجب استشارة الطبيب؛ لأنه قد يصف للطفل مخفف للألم، أو مسكناً يتناسب مع عمره.
تضخم اللثة
فعندما تقوم بفتح الفم عند الطفل الرضيع تجد أن اللثة لديه قد تضخم حجمها، بالإضافة إلى أنها قد أصبحت داكنة اللون كثيراً، وإن ضغطت عليها يظهر عندك اللون الأبيض، وهذا الأمر ليس طبيعيا، ولكنه أيضاً من الأعراض التي تصاحب بروز الأسنان، فاحمرار اللثة وتضخمها علامة من علامات نمو الأسنان وخروجها، فهذه العملية شاقة جدا، وتتطلب من السن أن يقوم بفتح اللثة للخروج بسلاسة، وهذا ما يسبب هذا الألم وهذا التضخم.
القيء والإسهال
وهناك بعض الأطفال الذين تجد أنهم يعانون بمجرد دخول هذه المرحلة، فتجد أن عملية القيء والإسهال قد رافقتهم بشكل كبير، وأصبحت عنوان المرحلة أن الطفل يعاني من هذين الأمرين، ويجب أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة، حتى لا يصاب الطفل بالجفاف، الذي قد يسبب حدوث العديد من الأمراض، ومن هذه المرحلة تتفهم الأم كيفية التعامل مع أمراض الطفل التي قد تصيبه طوال حياته؛ لأنها تتراكم كلها في مرحلة واحدة ألا وهي مرحلة التسنين.
الهزال والضعف
وهذا العرض يصاحب الأطفال بشكل كبير في هذه المرحلة، بل يكاد يكون عنوان هذه المرحلة الضعف العام الذي يصيب الأطفال ويلحق بهم الأذى، ولكن هذا الضعف قد يكون من وقت لآخر، فلا يكون مستمراً كما في الحالات التي يصاب بها الطفل بفقر الدم، ولكنها مرحلة، ومن الممكن أن تمر وتعود مرة أخرى، وهكذا، ويجب الانتباه لأن هذا الأمر يستوجب القيام بفحص الدم والبراز؛ لأنه من الممكن أن يكون له أسباب أخرى غير التسنين.
انخفاض وزن الطفل بشكل ملحوظ
فتجد أن الطفل من وزن لآخر يتغير بشكل كبير، حتى إن صحته التي اعتاد عليها قد بدأت بالزوال، هنا يبدأ الأهل بالقلق على الطفل، ويحاولون إيجاد الحلول المناسبة ليرغموا الطفل على تناول الطعام، إلا أن الطفل يرفض ذلك الطعام بقوة؛ لأنه لا يستطيع أن يتناول أي طعام بسبب التعب الذي يشعر به في أسنانه، كما أنه قد تجد أن الفم قد امتلأ بالحميات التي تسبب تعباً وضيقاً للطفل، وهنا لا بد من إيجاد البديل المناسب عن الطعام اليابس، واستبداله بالحليب وتغذية الطفل بحليب الأم؛ لأنه هو الذي يساعده في تخطي هذه المرحلة بدون أي مضاعفات ترافقه لبقية حياته.
عدم القدرة على اللعب والنشاط
فتجد أن الطفل اختلفت العادة التي اعتاد عليها، وهي عادة الحركة والنشاط، وهذا قد يصيب الأهل بالارتباك، لذلك، يجب عدم التأثير في الطفل، وإجباره على اللعب بدون أن تكون له الحاجة لذلك؛ لأن ذلك قد يضاعف التعب الذي يشعر به أكثر من قبل.
لتخفيف حالات التسنين عند الأطفال ينصح بالتالي
هناك العديد من الأمور التي من الممكن أن تلجأ لها الأم من أجل التخفيف عن الطفل هذه المرحلة الصعبة، وتساعده في تخطيها بدون أي مضاعفات، ومن أهمها:
كمادات المياه الباردة
وهي الكمادات التي تتطلب من الأم أن تكون قادرة على استخدامها بالطريقة الصحيحة، فيجب أن تقوم الأم باستخدام الفوطة، ووضعها على جبين الطفل، ويجب ألا تغطي الرأس بالكامل، ويجب أيضا أن تقوم الأم بغسل أقدام الطفل، ونصفه من أسفل، ولا تعرض البطن للماء، حتى لا يصاب بالبرد أو الانفلونزا وغيرها، ويجب عندما تقوم بإعطائه الدواء أن تخفف حرارته أولاً.
المرهم المسكن
وهو الجل الذي يباع في الصيدلية، ويساعد الأم والطفل في كل الأحوال على تخفيف الألم، فهذا الجل يتم دهنه على اللثة في فم الطفل، وهو يعتبر كمخدر يساعد في شق الأسنان بدون أن يكون هناك أي ألم يشعر به الطفل، وهذا الجل لا بأس إن تناوله الطفل أو بلعه، فهو معد خصيصاً لهذه المرحلة.
المشروبات الباردة
وتساعد المشروبات الباردة في تخفيف الألم، فيمكن أن تقوم الأم بوضع العصير الطبيعي والبارد في رضعة الطفل، وتساعده ذلك في تخفيف الألم بوضوح، وذلك يساعده في تخطي هذه المرحلة بأقل تعب ممكن، كما وتبرز الأسنان بعد ذلك بدون أن يتعب الطفل؛ لأن الأم لديها الطرق الذهبية في حل هذه المشكلة الصحية التي تصيب الطفل.