ترشيد استخدام الطاقة
ترشيد إستخدام الطاقة
إن الإسراف في أي شيء وفي جميع الشرائع والثقافات منبوذ ، وعلى الصعيد المقابل فإن الإقتصاد في كل شيء مرغوب ، ومن ضمن الأشياء التي يحبذ فيها الإقتصاد وعدم الإسراف والترشيد هو إستخدامات الطاقة المتنوعة .
ما هو الإستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية ؟
أهداف الترشيد هنا هو التخفيض من قيمة فاتورة الإستهلاك والبعد عن الإسراف وهناك العديد من طرق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في بعض الأجهزة على سبيل المثال التالي :
أولاً : أجهزة التكييف وهي من أكثر الأجهزة استخداماً لإرتفاع درجة الحرارة أثناء الصيف ، و من طرق ترشيد الطاقة الكهربائية المستخدمة في المكيفات هي إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الهواء الساخن إلى الداخل وكذلك الحرص على سد الثقوب لمنع دخول الهواء الساخن من خلالها وذلك يتم عبر وضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ التي يتسلل عبرها الهواء ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب المختلفة من خلال الجدران ، و كذلك إسدال الستائر للنوافذ لمنع دخول الحرارة من خلالها ، ومن الضروري الإهتمام بتنظيف فلاتر أجهزة التكييف ، والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من البيت .
ثانيا :ً الإضــــاءة ، وتعتبر الإضاءة من أكثر الإستخدامات الكهربائية تداولاً ، وهنا يجب إستخدام المصابيح الموفرة للطاقة والتي تمتاز بأنها ذات كفاءة عالية وتستهلك طاقةً أقل ، والإستغناء عن المصابيح العادية ذات الكفاءة الأقل وذات الإستهلاك العالي ، و يجب إستغلال الإضاءة الطبيعية أثناء النهار بدلاً من إستخدام الكهرباء.
ثالثاً : السخانات ، و ذلك عبر التأكد من سلامة عمل منظم الحرارة لأن تعطله يؤدي إلى إستمرار عمل السخان ومن ثم إستهلاك طاقة أكثر إلى جانب خطورة إمكانية إحتمال إنفجار هذا السخان وكذلك ضرورة التأكد من عدم وجود أي تسريب في توصيلات المياه .
رابعاً : المواقد والأفران الكهربائية حيث أن الطهي بإستخدام المواقد الكهربائية تتطلب قدراً كبيراً من الطاقة الكهربائية فيفضل استخدام الأفران التي تعمل بالغاز .
خامساً : الغسالات ، ولتوفير الطاقة يجب الحرص على تشغيل الغسالة بحمولتها الكاملة من الملابس وكذلك نشر الغسيل تحت الشمس بدلاً من إستخدام النشافة الكهربائية.
هناك مرافق وأماكن عامة يمكن من خلالها توفير وترشيد الطاقة مثل :
أولا :ً المساجد ، فلا داعي أن تظل المساجد مضاءة طوال الوقت خارج أوقات الصلاة .
ثانياً : المصانع ، وينطبق عليها تقريباً ما يخص المساجد .
ثالثاً : الجهات الحكومية ، فكم من المباني والمرافق والآليات التابعة للحكومة والتي تعمل ليلاً ونهاراً فيها الكهرباء دونما أدنى حاجة إلى ذلك . فنرى شوارع فرعية نائية تعمل طوال الليل فيها أعمدة الكهرباء ، ومبانٍ حكوميةٍ لا ينقطع فيها التيار الكهربائي والإضاءة عن مكاتبها وممراتها وكراجاتها خارج أوقات الدوام الرسمي ، بل وحتى مكيفاتها تظل مشتغلة على مدار اليوم ، إن ترشيد الطاقة لا يحتاج إلى عبقري ليرى المجالات التي يمكن فيها ترشيد الطاقة وتخفيض إستهلاكها إلى حد كبير دون أن يؤثر هذا على أداء الناس وقضاء حوائجهم .
ماذا نستنتج من كل ما سبق ؟ سنرى أن الحلول بهذا الصدد ليست شيئاً يشبه المعجزات وإنما هو في متناول كل يد عندها القليل من الإحساس بالمسؤولية ، ولا تعاني من أنانية مرضية بحيث تهتف وتقول اللهم نفسي ومن بعدي الطوفان ، إن باستطاعة كل مواطن أن يوفر على نفسه وعلى أسرته وعلى وطنه الكثير من المال المهدور من غير فائدة ، وبإمكان أي مواطن أن يلمس بنفسه الفوائد الجمة من وراء تقيده بكل ما سبق من إرشادات بما ينعكس إيجاباً عليه .