كيف تحب الدراسه
من أسباب النجاح والتفوّق على مستوى الأفراد والجماعات هوَ التفوّق في الجوانب الاكاديمية ، والتفوّق الاكاديمي هو البداية للتفوق على الصعيد العملي الامر الذي ينعكس على الفرد وعلى الجماعة ويتعدّى ذلك إلى الدولة فتوصف عندها هذه الدولة بأنّها دولة متعلّمة وناجحة.
وحتّى يتحقق هذا النجاح يجب أن نأخذ بأسباب النجاح وأن نجعل طريقنا مبنية على هذا الاساس ، لأنّ من وضع أمام عينيه هدفاً كان لا بُدّ له من الوصول إليه وتحقيقه بلا شكّ.
ومن أهمّ أسباب تحقيق النجاح هو حُسن إختيار التخصّص الدراسي أو ما يعرف بمجال الدراسة ، فكثيراً ما نقول بأنَّ من اهمّ الأسباب التي تدفع إلى النجاح هو محبّة الشيء والرغبة به .
وحتّي يُحبّ الإنسان مجال دراسته فهو بالتأكيد ينبغي عليه أن يختار هذا التخصّص الدراسيّ ويكون هذا الإختيار بناءا على رغبته هوَ وليست بناءاً على رغبة غيره من الناس ، لأنّ الإنسان هو الذي يعرف حدود قدراته وإمكانياته وكيفية تحقيق النجاح ضمن التخصص الذي يرغبه و يُريده ، ولكن لنفترض أنَّ الإنسان أُجبِرَ لظرفٍ ما ان يدرس تخصّصاً لا يرغبهُ ، فكيفَ يستطيع بعد ذلك أن يحبّبه إلى نفسه ، ببساطة فإنّ الإنسان العاقل عليه أن ينظر إلى أنّ النجاح يكمن في إدارة شؤون النفس والسير بها في مذاهب التقدّم ، فليُرَغّب الانسان نفسه بتخصصٍ ما عليه ان ينظر إلى المنافع والأمور الايجابية في هذا التخصص وأن يعظّمها ولا ينظر إلى الجانب السلبي من التخصص ، وعليه أن ينظر إلى احتياجات سوق العمل وكيف يستطيع أن يُفيد المجتمع من هذه الدراسة التي يمرّ بها ، وبناءاً على إقناع الذات بمنافع التخصص وبالمجال الذي سلَكَهُ في حياته فإنّه بلا شكّ سيبدأ في أن يُحبَّ تخصّصه ولو كان بغير إختيارٍ منهُ بدايةً.
كما أنَّ من الأمور التي تدفع الإنسان إلى ان يحب مجال دراسته الاكاديمية ، أن ينظر إلى المستقبل المشرق الذي ينتظره إن احسن الاستفادة من مخرجات هذا التخصص التعليمية والعملية ، وعليه أن يرى نفسهُ أمام تخصّصٍ يستطيع من خلاله أن يكون الأبرز في هذا المجال ، وأن يحقّق السبق العلميّ أو أن يقع على إكتشافِ أمرٍ لم يتوصّل إليه أحدٌ ممن قبله ، وعندها وبهذا التفكير الإبداعيّ الابتكاريّ يستطيع الشخص أن يرى نافذة مشرقة على العالم الواسع من خلال تخصّصه الدراسيّ الذي يُحبّ ، وبالتالي قادته هذه المحبّة لمجال دراسته إلى مزيد من الإبداع والتقدّم.