كيفية ثوران البركان
تعد البراكين إحدى اهم التضاريس الطبيعية على سطح الكرة الأرضية وهي تتواجد في البر كما أنها تتواجد في البحر على حد سواء. تشكل البراكين خطورة كبيرة على الكائنات الحية نظراً لما تتسبب به من كوارث لا تحمد عاقبتها عليهم، حيث أنها عندما تنفجر تخرج منها الحمم البركانية التي تكون درجات حرارته عالية مما يؤدي إلى احتراق أي شئ تمر عليه، إضافة إلى خروج الأبخرة والمواد المصهورة الأخرى منها، وكلها مواد خطرة جداً على الكائنات الحية جميعها، فهي تخرج من أعماق الأرض عبر الفوهات البركانية الموجودة على السطح وتحديداً على قمة الجبال البركانية. وقد تسببت البراكين بكوارث بشرية ودمار هائل في عدة مناطق ونقاط من مناطق الكرة الأرضية.
أجزاء البركان الرئيسية هي المخروط البركاني والفوهة البركانية واللوافظ الغازية والمدخنة، فالمخروط البركاني هو ذلك الجزء الذي يكون منحدراً على جوانب البركان والمكون من الحمم البركانية وهي الحمم التي خرجت من البركان وبردت على جوانبه، حيث خرجت سائلة ثم أصبحت صلبة فيما بعد. أما الفوهة البركانية فتكون على شكل المخروط أو القمع والتي تتكون عند ارتداد الحمم البركانية مما يؤدي إلى حدوث الانهيارات في سطح الكرة الأرضية، وتبلغ أطوالها في أقصى طول لها حوالي 2 كلم تقريباً. في حين تعد المدخنة القناة الواصلة بين خزان المصهور من باطن الأرض إلى سطح الأرض. و أخيراً تشكل الوافظ السحابة التي تكونها الأبخرة والغازات المتصاعدة من البركان.
تحدث البراكين والانفجارات البركانية عن طريق اندفاع الصخر الحار من باطن الأرض وجوفها وانسكابها خارجاً، حيث يسمى الصخر المذاب الصهارة البركانية عندما تكون في داخل البركان، أما عندما تتدفق خارجاً فتسمى اللافا والتي تبرد وتتصلب مشكلة الصخور البركانية، تقسم الانفجارات البركانية إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي الهاواي والسترمبولي والبليني، وتختلف هذه الأنواه حسب اختلاف نوعية الصهارة وقوامها.
تسهم البراكين جغرافياً في إعادة تشكيل سطح الأرض حيث تنشأ الطبقات الصخرية الجديدة نتيجة لتصلب اللافا المندفعة من البراكين مشكلة تضاريس جديدة، إضافة إلى ذلك فإنها تسهم في في ظهور الينابيع الحارة الجديدة او مايعرف بالحمامات الساخنة، كما أن الرماد البركاني يساعد على تخصيب تربة الأرض، كما يمكن الاستفادة من الصخور البركانية في البناء، وأخيراً تخرج بعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية العالية مما يشكل جزءاً من مصدر دخل العديد من الدول.
وعلى الرغم من خطورة البراكين إلا أن هذا لم يمكن عائقاً أمام الإنسان الذي سكن على منحدراتها وأقام البيوت والقرى على الرغم من الخطر الشديد الذي يتهدده في أية لحظة جراء انفجار البركان.