حدوث البراكين
سطح الأرض مليء بالأشكال الطبيعية التي تكونت عبر الزمن نتيجة حركة الصفائح في باطن الأرض أو الموثرات الخارجية كالرياح والأمطار والأنهار على سطح الأرض التي تكون سبباً رئيسياً في تنوع الأشكال الأرضية وتصنيفها في علمي الجغرافيا وعلم الأرض ، يهتم علم الجغرافيا بهذه الأشكال وتكوينها ومواقعها وخصائصها وأنواع مكوناتها وعلاقاتها مع العلوم الأخرى بينما يهتم علم الأرض بما يحدث في باطن الأرض بدرجة رئيسية ودراسته وتحليل ظواهره وآثاره وأسبابه ، ويهتم بآلية تحرك الصفائح وآلية تشكيل الأشكال الأرضية ، وما ينتج عنها وعمرها ومدى قابليتها للإستمرار والثبات.
من أهم الظواهر الطبيعية التي يدرسها علم الأرض الزلازل والبراكين ، هاتين هما أهم عاملين يغيران من شكل الأرض ومن الممكن أن يقلبا أجزاء منها وهي الأجزاء التي تكون في القشرة الأرضية أو منطقة الستار رأساً على عقب ، أو انها تؤدي إلى تغير مناطق تواجد بعض الأشكال عبر جرفها واصطدامها بأخرى ، لهاتان الظاهرتان عوامل معينة تؤدي لحدوثهما وهما بعد وجود الإنسان على وجه الأرض لم تعودا ظواهرا طبيعية بقدر ما هما كوارث لما لهما من أثر قد يودي بحياة الآلاف بدقائق ولها قدرات مدمرة على كل ما انتجه الإنسان ، وهذه العوامل تكون خارجه عن قدرة الإنسان وإرادته حتى اللحظة فهي تحدث بعيداً عنه تماماً ، فمثلاً العوامل المؤدية لحدوث البراكين وهي عبارة عن تجمع الغازات في باطن الأرض في مكان معين وتجمع المواد المنصهرة مرتفعة الحرارة التي تؤدي إلى إحداث ضغط هائل في باطن الأرض يؤدي إلى إنفجار كبير جداً خارجاً من باطن الأرض مندفعاً نحو الأعلى ليخرج من فتحه أرضية ستصبح بعد ذلك تسمة بالفوهة ، حاملاً معه موادا منصهرة كثيرة تسمى اللّافا وغازات تخرج على شكل انفجارات هائلة مليئة بأنواع كثيرة من الغازات بغالبها مؤذية للإنسان ، ثم تهدأ هذه الثورة فتتجمد اللافا التي كانت تسيل حول فوهة البركان لتشكل جبالاً بركانيه وتبرد حتى تصبح قاسية جداً .
ويتغير نوع الصخور المجاورة للبركان نتيجة تعرضها إما لل لافا منصهرة أدت إلى انصهارها معها وبالتالي إذابة موادها وخلطها مع مواد او أخرى أو تعرضها لدرجات حرارة عالية مما يؤدي أيضاً لانصهارها وانسيابها مما يغير من تراكيز المواد بها وبالتالي تغير انواعها . تبقى الفوهة البركانية موجودة وتبقى متنفساً لما بداخل الأرض فأحياناً تنطلق منها غازات فقط تكون على شكل تنفيس عما بباطن الأرض ، وأحياناً تحصل عبرها خروج للافا سائلة منصهرة بطريقة قليلة وليس عبر انفجار كبير ، وهكذا ، وبعضها يبرد ويصبح اسمه بركان خامد وهذا يبقى على شكله ولكنه لا يثور لمئات السنين