القسم العام

لقضاء وقتي في البيت

الفراغ

قد يضطر الشخص إلى المكوث في بيته وعدم الخروج منه للكثير من الأسباب، وأوقات الفراغ التي يقضيها الشخص في بيته قد تُدخله بحالة ملل، كما أن الوقت الذي يمضي دون ملئه بأشياء مفيدة هو وقت يضيع من عمر الإنسان، ولا يستطيع تعويضه، ولكن رغم ذلك قد لا يعرف الشخص كيفية قضاء هذا الوقت، بأمر مفيد، أو أمر مسلي، خاصة إن كانت فترة المكوث في البيت طويلة، ولذلك كان لابد من معرفة كيف يقضي الشخص وقته في البيت؟

كيفية قضاء الوقت في البيت

هنالك عدة اقتراحات لقضاء الوقت في البيت، منها ما هو للتسلية، ومنها ما قد يعود بالفائدة، ولكن بالنتيجة سيمر الوقت بسرعة، دون الإحساس فيه، والاقتراحات كالتالي:

  • تقسيم الوقت: على الشخص أن يحدّد المدة التي سيقضيها في المنزل، ثم يقوم بتقسيمها إلى ساعات محددة، ويحدد لكل ساعة أو أكثر، مهمة معينة للقيام بها في هذا الوقت، بحيث يمر عليه الوقت كاملاً، وقد أنجز عدة مهام بشكل منظم، ومفيد، ومسلي.
  • العبادة: يستطيع الشخص إعطاء ساعة من وقته أو أكثر لقراءة القرآن الكريم، أو حفظه، أو تدبره عن طريق التفسير، كما يُخصص وقتاً لذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير، ثم صلاة النوافل، والاستماع إلى القرآن الكريم، وبالتالي سيصبح هذا الوقت مأجوراً، ويعود بالخير على الشخص في الدنيا والآخرة.
  • القراءة: قراءة كتاب معين، أو صحيفة معينة، أو تصفح شبكة الإنترنت، من خلال الدخول إلى المواقع الثقافية، تجعل الوقت يمر بشكل مفيد، وسريع، بالانتقال من صفحة إلى صفحة ومن موضوع إلى موضوع، ومسألة غاية في التشويق، والمتعة.
  • متابعة فيلم: لا مانع من مشاهدة فيلم معين، ويُفضل أن يكون فيلماً جديداً، حتى يكون لدى الشخص دافعاً أكبرَ للمتابعة، ويحاول التعايش مع أحداث الفيلم، وأبطاله، عندها سيعيش الشخص الفيلم وكأنه جزء منه، وينسى وجوده في المنزل.
  • الاهتمام بالمنزل: تمضية الوقت بالاهتمام بالمنزل، أو حتى في الغرفة الشخصية أمر مفيد، وذلك من ناحية توضيب الغرفة، ومحتوياتها، وغيرها.
  • الاهتمام الشخصي: فليلتفت الشخص إلى نفسه قليلاً، بالاعتناء بنفسه كالاستحمام، أو الاسترخاء تحت الماء الدافىء.
  • الكتابة: هناك عدة مواضيع يستطيع الشخص الكتابة فيها، حتى وإن لم يمتلك موهبة الكتابة، حيث يستطيع الشخص أن يكتب مثلاً: مذكراته اليومية، أو صفاته الإيجابية والسلبية، أو مشاريعه المستقبلية، أو حاجياته التي يرغب بالحصول عليها، أو أخطاء ارتكبها وهو نادم عليها، وغيرها من الأمور الشخصية.
  • ألعاب الذكاء: هناك عدة ألعاب ذكاء متواجدة بكثرة على مواقع الانترنت، كلعبة السودوكو مثلاً، التي قد يقضي الشخص في حلها وقت جيد، حيث ينمي قدرات التركيز، والتفكير لديه.

في الختام أقول أنه في أيامنا هذه، ومع وجود شبكة الإنترنت التي قربت البعيد، أصبح بإمكان الشخص أن يفعل ما يشاء، وهو جالس في مكانه دون حراك، حيث يستطيع البيع والشراء، ودفع فواتيره، والتواصل مع أي شخص كان، والمحادثة، والتعلّم، والتثقف، والتسلية، ومشاهدة الأفلام، وكل شيء قد يخطر بباله، لذلك فالأمر يعود للشخص نفسه، فهو القادر على ملء أوقات فراغه بالطريقة التي يشاء.

زر الذهاب إلى الأعلى