لتصبح اجتماعيا
هناك حقيقة لا يجب أن تغيب عن أذهاننا أبداً عند الحديث حول الشخصيّة الاجتماعية، هذه الحقيقة هي أن المهارات الاجتماعية مثلها كمثل باقي المهارات الأخرى التي يُجيدها شخص دون الآخر فهي مهارات بالإمكان أن يتدرَّب عليها الإنسان مثل المهارات الفنيّة والرياضيّة والأدبيّة وغيرها، فبإمكاننا القول بأن الفنون الاجتماعية هي فن مستقل بذاتِه يحوي العديد من المهارات التي من الممكن أن يتمرن عليها الإنسان ليصبح شخصاً اجتماعياً ومؤثراً، لذلك إليك بعض النصائح والإرشادات التي تُسهِم في تنمية المهارات الاجتماعية في شخصيتك.
• ابتعد عن الانتقاد: هناك الكثير من الناس يميلون لانتقاد المحيطين بهم باستمرار، كما تجدهم في الكثير من الأحيان يتجنبون التفاعل الاجتماعي خوفاً من انتقاد الآخرين، وهذا الأمر بطبيعة الحال يعكس صورة سلبية عن الشخص، فمن المهم أن تتقبَّل الجميع بغض النظر صفاتهم الإيجابية والسلبية وأن تتحلَّى بالثقة بنفسك ولا تهتم للإنتقادات.
• اعرف قدر نفسك: بعض الأشخاص يعاني من الخوف من كونه دائماً تحت أعين الناس، وهذا الأمر يقلّل التفاعل الإجتماعي للشخص، لذا لا تعتقد أنّك مثير للإهتمام بشكل زائد عن الحد وأن الناس ليس لديهم شيء سوى مراقبتك وأن الأضواء مسلطة دوماً عليك وحدك، ولا يعني هذا بالطبع أن تشعر أنك إنسان غير مهم، إطلاقاً بل ضع نفسك في مكانها الصحيح دون إفراط أو تفريط.
• مرِّن نفسك: كما ذكرنا في البداية فإن فن التواصل الاجتماعي مثله كمثل باقي المهارات التي ينبغي التمرُّن عليها للوصول إلى الإتقان، وهذا يتم عن طريق التعامل مع الناس والتفاعل معهم وأن تعوِّد نفسك على الإختلاط بهم بشكل يومي، فمثلاً حاول أن تذهب للأماكن التي يكثر تواجد الناس بها كالنوادي أو أماكن التسوُّق أو الإختلاط بالزملاء في مكان العمل أو الجامعة، شارك في المناسبات الاجتماعيَّة وخصِّص وقت للحديث مع الأصدقاء، تحدَّث مع الأشخاص الذين تكون مضطراً للتعامل معهم بشكل يومي كسائق التاكسي أو البائعين.
• تفاعل مع الآخرين: إن كنت تود الظهور بشكل اجتماعي ومثير لاهتمام الآخرين، سيكون من المهم أن تُظهِر أنت اهتمامك بهم، تفاعل معهم بإيجابية فمثلاً عند حديثك مع شخص ما استمع لما يقوله بعناية، انظر إلى عينيه وهو يتكلم، حاول أن تسأله أسئلة تشعره باهتمامك بحديثه.
في الختام تذكر دائماً أنه الشخصية الاجتماعية لا تعني أن تكون صديقاً للجميع، فمن المستحيل أن ترضي كل الناس، بل ركز على الدائرة المحيطة بك من أقارب وأصدقاء وزملاء، ولا تخشى من إجراء محادثات مع أشخاص جدد فمن الممكن أن يكون هذا الشخص صديقاً حميماً فيما بعد.