تذكير الفعل وتأنيثه
أولا: تأنيث الفعل
يؤنث الفعل اذا :كان الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث مثل : قال تعالى : ” إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “آل عمران35. او مثل :”جاءت فاطمةُ، أو الفاطمتان، أو الفاطماتُ”.
اذا كان الفاعل اسما ظاهرا مجازي مثل : قال تعالى : ” قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ” يوسف51
اذا كان الفاعل مجازي التأنيث .مثل :قال تعالى : ” وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ” سورةالتوبة
• أو كان ضميراً يعود على مؤنث حقيقي مثل: الأم المثالية تجعل من أبنائها قادة أو مجازي مثل : الجامعات ازدحمت بالطالبات او مثل : “خديجةُ ذهبت، والشمسُ تطلعُ”.
• أو كان جمع مؤنث سالماً مثل: تسهر الأمهات على راحة الأبناء .
• أو علماً لمؤنث مفصولاً من الفعل بفاصل غير ( إلا ّ) مثل : حضرت اليوم فاطمة
ثانياً: تذكير الفعل
• يذكر الفعل إذا كان الفاعل جمع مذكر سالم أو مفرداً مذكراً او ضميرا:مثال:يفرح الأب بنجاح أبنائه ، مثال : {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ }الروم4 مثال ” ينجحُ التلميذُ، أو المجتهدان، أو المجتهدون ” او المجتهدُ ينجحُ، والمجتهدان ينجحان، والمجتهدون ينجحون
• أو كان علماً لمؤنث مفصولاً من الفعل بـ (غير) أو (إلا) أو ( سوى ) مثال : (ما سافر سوى هند ، ما نجح إلا سعاد ، وما حضر غير زينب .
• اذا كان جمع مؤنث سالماً مفصولاً من الفعل. مثال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ” الممتحنة10 او كما قال الشاعر : ما بَرِئَتْ منْ ريبةٍ وذَمٍّ * في حَربِنا إلا بناتُ العَمٍّ .
• أو كان نون نسوة للغائبات. مثال : {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ }البقرة233
• كما يجوز تذكير الفعل وتأنيثه إذا كان الفاعل جمع تكسير اواسم جمع. مثل : بكى النساء / بكت النساء
سار الثُّكالى / سارت الثُّكالى او جاء الجنود / جاءت الجنود
ملاحظه : يؤنث الفعل بالتاء في اوله اذا كان فعلا مضارعا ويؤنث الفعل بالتاء الساكنه في اخره اذا كان فعلا ماضيا .
كما يجوز الأمران تذكِيرُ الفِعْل وتأنيثهُ في تسعة أُمور:
- أن يكون الفاعلُ مؤنثًا مجازيا ظاهرًا (أي انه ليس بضميرٍ)، نحو (طلعتِ الشمسُ، وطلعَ
الشمسُ). والتأنيثُ أفصحُ.
- أن يكون الفاعل مؤنثًا حقيقيا مفصولًا بينه وبين فعله بفاصلٍ غير “إلا” قال الشاعر:
إن امرءًا غَرَّهُ مِنْكُنَّ واحدةٌ * بعدي وبَعْدكِ في الدُّنيا لمغْرُورُ ويكون التأنيثُ أفصحُ.
- أن يكون ضميرًا منفصلًا لمؤنثٍ، نحو “إنما قامَ، أو إنما قامت هي. والأحسنُ تركُ التأنيثِ.
- أن يكون الفاعل مؤنثًا ظاهرًا، والفعلُ “نِعم” أو “بِئسَ” أو “ساءَ” ، نحو “نِعمَتْ، أو نِعمَ، وبئسَتْ، أو بِئسَ، وساءت، أو ساء . والتأنيثُ أجود.
- أن يكونَ الفاعل مذكرًا مجموعًا بالألف والتاء، نحو “جاء، أو جاءت الطلحاتُ”. والتذكير
أحسنُ.
- أن يكون الفاعلُ جمعَ تكسير لمؤنث أو لمذكر، نحو “جاء، أو جاءت الفواطمُ، او الرجالُ”.والأفضلُ والتأنيث مع المؤنث و التذكيرُ مع المذكر،.
- أن يكون الفاعل ضميرًا يعودُ إلى جمع تكسيرٍ لمذكر عاقل، نحو(الرجال جاءوا، أو جاءت).والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصحُ.
- يكون الفاعلُ ملحقًا بجمع المذكر السالم (جاء أو جاءت البنونَ)، وبجمع المؤنث السالم؛
قوله تعالى: {آمنتُ بالذي آمنتْ به بنو إسرائيل}. ويُرجَّحُ التذكيرُ مع المذكر والتأنيث مع المؤنث.
- أن يكون الفاعلُ اسم جَمعٍ، أو اسمَ جنسٍ جمعيا؛ نحو (جاء، أو جاءت النساء، أو القومُ،أو الرهط، أو الإبل. أو نحو “قال، أو قالت العربُ، أو الروم ، أو التركُ”