التخلص من الكرش
الكرش
يعاني الكثير من الأشخاص من السمنة التي قد تأتي على عدة أشكال؛ حيث يمكن أن يختلف توزيع الدهون في الجسم باختلاف عوامل متعددة، وتظهر هذه الاختلافات بشكل الجسم الذي يمكن أن يكون على شكل التفاحة عندما تتركز الدهون في منطقة البطن، كما يمكن أن يكون على شكل الإجاصة عندما تتركّز الدهون في منطقة الأرداف، كما يمكن أن تتراكم الدهون في أعلى وأسفل الجسم معاً، وفي الحالات التي تتركز فيها الدهون في منطقة البطن يتكون ما يعرف بالكرش.[١]
يعتبر الكرش، والذي ينتشر بشكل أكبر بين الرّجال من أهمّ أعراض السمنة المرضية، فهو يرتبط ارتباطاً مباشراً بالكثير من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أمراض المفاصل، وبعض أنواع السرطان، وغيرها؛ حيث يتراكم في منطقة البطن نوعان من الدهون: دهون تتراكم تحت الجلد، ودهون داخلية تحيط بالأعضاء الداخلية، وتسبّب تلك الأخيرة جميع المشاكل الصحيّة المتعلقة بالكرش.[١]
بروز الكرش
هناك طريقة سهلة وبسيطة يتم من خلالها تشخيص الإصابة بالكرش، والذي لا يحتاج عادةً إلى تشخيص بسبب ظهوره ووضوحه، ألا وهي قياس محيط الخصر، والذي يجب أن لا يتعدّى 88 سم في النساء و102 سم في الرجال، وفي حال تجاوز هذه القياسات يعتبر الشخص مصاباً بالسمنة الوسطية والكرش.[١]
التخلص من الكرش
يتمنّى كلّ من يعاني من الوزن الزائد والكرش التخلص منه وفقدان الوزن الزائد للحصول على النتائج الصحية الأفضل بالإضافة إلى تأثير ذلك الإيجابي على الشكل والمظهر الخارجي، والذي ينعكس دائماً على نفسية الشخص ويحسن منها، ومن حسن الحظ أنّ التخلّص من دهون منطقة البطن يُعتبر سهلاً إذا ما تمّت مقارنته بدهون منطقة الأرداف التي تعتبر دهوناً عنيدة صعبة الإزالة. يمكن أن يتمّ التخلص من الكرش باستعمال مبادئ أساسية لخسارة الوزن، وهي تشمل:
- اتباع حمية تنخفض فيها السعرات الحرارية المتناولة عن السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم؛ حيث يخفّف ذلك دهون الجسم، لا سيما دهون منطقة البطن والكرش بشكل مباشر، ويجب أن تكون الحمية متوازنة ومتنوعة وصحية للحصول على أفضل النتائج، ويجب أن تعتمد الحمية على الأغذية عالية المحتوى من الألياف الغذائية، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.[١]
- ممارسة رياضة الأيروبيك التي وجدت لها الأبحاث تأثيرات مباشرة على دهون منطقة البطن، لا سيما الدهون الداخلية المحيطة بالأعضاء والتي تسبّب المشاكل الصحية، ويجب ممارسة ما لا يقل عن 10 ساعات أسبوعيّا للحصول على تأثير سريع ومباشر، ولكن أي ممارسة للرياضة مهما كانت بسيطة تُعتبر أفضل من عدمها، وتشمل هذه التمارين المشي السريع، والقفز على الحبل، والدرّاجة الثابتة، وغيرها من رياضات الأيروبيك..[٢]
- من أهم وسائل خسارة الوزن والتخلص من الكرش والتي تسهم في نجاح هذه العملية علاج السلوكيات الخاطئة وتعديل نمط الحياة الذي كان يسبّب الزيادة في الوزن وتكوّن الكرش؛ حيث لا يُعتبر الشخص ناجحاً في تخلّصه من الكرش إذا كانت نتائجه مؤقتة، وللحصول على النتائج بعيدة المدى يجب أن يتمّ إدخال السلوكيّات الصحيحة في نمط الحياة اليومي المعتاد.[١]
- يمكن الاستعانة بشرب شاي بعض الأعشاب التي تساهم في حرق الدهون وخسارة الوزن، حتى لو كانت تأثيراتها بسيطة، مثل الشاي الأخضر.[٣]
- يجب الحرص على النوم الكافي أثناء الليل؛ حيث إنّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يؤثّر سلباً على عمليات الأيض في الجسم ويرفع من فرصة تناول الأغذية غير الصحيّة أثناء النهار ومن فرصة تناول الطعام والسعرات الحرارية الزائدة في الليل؛ وذلك بسبب ساعات السهر الزائدة، وللتعويض عن التعب والإرهاق الذي يصيب الشخص.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 375-379. Edited.
- ↑ K. Ohkawara1, S. Tanaka, M. Miyachi, K. Ishikawa-Takata, and I. Tabata (2007), “A Dose-Response Relation Between Aerobic Exercise and Visceral Fat Reduction: Systematic Reviews of Clinical Trials”، International Journal of Obesity Magazine، Issue 31(12)، Page 1786–1797. Edited.
- ↑ Janis Kelly (22-3-2000), “Drinking Green Tea May Help You Lose Weight”، WebMD, Retrieved 7-6-2016. Edited.
- ↑ Reviewed by Melinda Ratini (30-6-2014), “Sleep More, Weigh Less”، WebMD, Retrieved 7-6-2016. Edited