طحين الارز
تعتبر الزراعة أحد أهم المهن التي يمارسها الإنسان، فالزراعة هي التي تنتج لنا المحاصيل الغذائيّة المهمّة التي نحتاجها حتّى نعيش. من أهمّ المحاصيل الغذائيّة التي لا غنى للعالم عنها: القمح، والذرة، والشّعير، والأرز.
الأرز يعتبر من أهم المحاصيل الغذائيّة التي لا نستطيع أن نكمل حياتنا بدون وجودها، فهي مهمّة جدّاً، وهو الغذاء الرئيس لأكثر من نصف سكّان العالم، وخاصّة في آسيا وإفريقيا، والدّول العربيّة. الأرز هو أحد أنواع الحبوب الغذائيّة، والتي يرجّح أن يكون موطنها الأصليّ من دول شرق آسيا، والصّين والهند خاصّة. وقد وصلت زراعة حبوب الأرز لدول آسيا العربيّة في عهد الخلفاء والفتوحات الإسلاميّة، حتّى وصلت زراعتها إلى دول أوروبا وأمريكا الشماليّة والجنوبيّة، وفي عصرنا الحاليّ فإنّ حبوب الأرز محصول غذائي يزرع في كل دول العالم لأهميّته الغذائيّة. هناك أنواع كثيرة من محصول الأرز، ومن أشهر أنواعها: أرز بسمتي الهندي، وأرز هاشمي الإيراني، وأرز كامولينو الإيطالي، والأرز الأمريكي، والأرز المصري.
هناك الكثير من الفوائد الصحيّة لحبوب الأرز، فهو يعتبر المصدر الأوّل من مصادر الطاقة، حيث أنّه غنيّ بالكربوهيدرات، ويمدّ الجسم بالطاقة والقوّة، ويزيد من نشاط عمليّة الأيض في الجسم. كما أنّ الأرز مفيد للصحّة لأنّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، وبنفس الوقت يحتوي على نسبة قليلة من الكوليسترول والدّهون. كما أنّ إحتوائه على عنصر الصوديوم بكميّة قليلة جدّاً جعله عنصراً غذائيّاً فعّالاً في التّحكم بضغط الدّم في الجسم. إضافة إلى ذلك، فإنّ الأزر – البنيّ منه خاصّة – غنيّ بالألياف والتي تساعد في الوقاية من أمراض السرطان، وتساعد كذلك في تحفيز الجسم على مكافحة السرطان، كما أّنّه يعمل على تحفيز الدّماغ والأعصاب، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بمرض الزّهايمر.
أمّا خبراء البشرة فلم يغفلوا عن فوائده التجميليّة، حيث أنّ مسحوق الأرز يستخدم كمسكّن لاحمرار البشرة فهو يحتوي على مضادات للإلتهابات -والجلديّة أحدها-، ويسهم في تأخير علامات الشيخوخة والتّجاعيد؛ وهذا لإحتوائه على مادّة الفينول.
أمّا طحين الأرز فهو ما يسمّى أيضاً “دقيق الأرز” أو “مسحوق الأرز”، وهذا النّوع من الطّحين هو الطحين المصنوع من حبوب الأرز التي يتم طحنها ناعماً جدّاً، سواء أكانت من حبوب الأرز البنيّ أو حبوب الأرز البيضاء. حيث تزال قشرة حبوب الأرز، وتطحن الحبوب النيّة إلى مسحوق أو بودرة. ويعتبر طحين الأرز كنوع بديل لطحين القمح، ويتمّ استخدامه في العديد من الوصفات، كالمعجّنات، أو الحلويات كالحلو العربيّ المشهور “الأرز بالحليب”.
عدا عن استخدام طحين الأرز في الوصفات الغذائيّة والحلويات، فيمكن خلطه مع بعض الموّاد ليشكّل خلطات طبيعية لها تأثيرها الرائع على البشرة وجمالها وزيادة رونقها. فكما ذكرنا سابقاً إنّ لطحين الأرز دوره في تخفيف التجاعيد وعلامات الشيخوخة، فإنّ خلطه مع ماء الخيار يساعد في تبييض البشرة وتنقيتها من الشوائب. كما أنّ خلطه مع الفراولة والحليب ودهن الوجه والرقبة بهذا الخليط يعمل على تقشير البشرة، وتجديد خلايا الجلد، وتفتيح لون البشرة.