أول ظهور النهار
ما فتئ الفجر ان ارسل خيوطه الذهبية على هاته المدينة الصغيرة الكبيرة،المليئة بالسعادة والحزن ،ليلى،هذا هو اسمي لا اعرف لماذا ارتبط بي ، لعلها رغبة كامنة في قلب ابي عبر عنها بهاته التسمية،اقوم كعادتي يتجاذبني شيطان النوم وملاك اليقظة،ليقولا لي إنه يوم جديد اقبل ،فاروح أسأل نفسي ماذا تحمل لي أيها اليوم ؟أنت من الله وإلى الله ،بعد أن اتناول قهوة الصباح والبس ملابسي أغادر المنزل في تمام التاسعة صباحا وكأن الوقت توقف عندها متجهة الى وسط المدينة، ولكن عالم بكامله نجده داخل حافلة صغيرة ،يجلس فيها جمع من الناس ،كل يحمل في راسه هموما وآمالا لا تسعها تلك الحافلة ،أحدهم يفكر كيف يعول عائلته، وتلميذ يرسم لوحة في راسه يفاجئ بها أستاذه،وطالبة تدندن أغنية علقت بلسانها لحظة قامت من النوم ،وشيخ يحكي قصة حياته لشاب بجانبه مع بعض الإضافات التي تجعله مثاليا في نظره ،لكن ما كان يدور في خلدي حينها كيف يستطيعون ……………