صراع خفي بين أبناء الميرغني حول إدارة الحزب والتوريث
تصاعد صراع مكتوم بين أبناء رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ” محمد الخاتم، وجعفر الصادق ” في مواجهة “الحسن الميرغني” بشأن إدارة الحزب في معركة التوريث التي لم يحسمها والدهم محمد عثمان الميرغني بتسمية خليفة له في الحزب والطريقة الختمية.
وأوضحت مصادر موثوقة أن الصراع برز بصورة علنية خلال احتفال الطريقة الختمية الخميس الماضي بـ “حولية السيد علي” بمنع الحسن الميرغني من مخاطبة الجماهير، وأكدت المصادر أن جعفر الميرغني تحدث نيابة عن والده مرشد الطريقة ورئيس الحزب، الأمر الذي أثار غضب القيادات الشابة بالحزب المساندة للحسن والمواجهة بإقصاء ومحاربة من قبل مجموعة التنفيذين في السلطة بقيادة أحمد سعد عمر وحاتم السر.
وأكدت مصادر مطلعة داخل الحزب الاتحادي الأصل مقربة من دوائر صنع القرار أن الصراع بين الحسن وأخوية محمد وجعفر محوره التقارب مع الحكومة، وأشارت إلى أن كل طرف يحاول القيام بأدوار لقيصي الأخر، ونوهت إلى أن الصراع تشكل وبرز للعلن في فترة تقديم قوائم الحزب للمشاركة في حكومة الوفاق الوطني، وقطعت المصادر بأن الغلبة كانت لتيار محمد وجعفر بمساندة المجموعة الموجودة في السلطة ” أحمد سعد، د. أبوبكر عثمان، حاتم السر، وإبراهيم الميرغني”، فيما تساند الحسن القيادات الشابة التي استعان بها إبان إقصائه القيادات في 2015.
وأضافت ذات المصادر أن الصراع بين أبناء الميرغني برز كنوع من الصراع الداخلي الذي يمر به الحزب ما يساهم في إضعافه وزيادة المشاكل، وتخوفت المصادر من يؤدي الخلاف بين أبناء الميرغني إلى انشقاق داخلي بقيادة الحسن وبعض العناصر الشابة والطموحة داخل الحزب بحسب صحيفة الصيحة، وتوقعت أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً للصراع بين أبناء رئيس الحزب نتيجة لإقصاء الحسن خلال احتفالية حولية السيد علي.
الخرطوم (كوش نيوز)