ترشيح البشير !!
فيلم هندي قديم اسمه (من أجل أبنائي)..
*ونستعير اسمه هذا ليصير اسم فيلمنا السياسي الآن…(من أجل أحوالي)..
*حال المنصب… والمال… والجاه… والنعيم… والامتيازات..
*وأبطاله أصحاب المصالح من الموالين… والمتوالين… ومن تبعهم بموالاة..
*وأصحاب الحركات كذلك ؛ من المتحركين صوب البشير..
*ففي ظن هؤلاء جميعاً أن البشير هو الضامن لأحوالهم هذه ؛ فإن زال… زالت..
*وهذا فهم في غاية الذاتية… والأنانية… والانتهازية..
*ويُثبت لنا بالدليل القاطع لماذا الناس وأزماتهم في وادٍ… والحكومة في وادٍ آخر..
*فالشعب يعيش مجاعة سنة (6)… وعام الرمادة… و(سنين) فرعون..
*بينما القوم – ومشايعوهم – مشغولون بذواتهم الفانية..
*وربما كان هذا الواقع المحبط – حد المبالغة – أحد أسباب طلبي إجازة لعدة أيام..
*فلا الذهن عاد يحتمل… ولا النفس… ولا (المنطق) ذاته..
*وأراها قليلة… ويراها أخونا الطيب مصطفى كثيرة… فتتقلص إلى يومين..
*ونعود لنجد الشغل الشاغل للقوم ترشيح البشير (كسر رقبة)..
*ومن أجل ذلك ينوون كسر رقبة نظام الحزب الأساسي… ليسمح بذلكم الترشح..
*ورقبة الدستور نفسه يمكن أن تُكسر… وما هو عليهم بعزيز..
*فتنكسر رقبة قلمي بأكثر مما كان قبل الإجازة… ورقبة نفسياتي تغدو كديك البطانة ..
*و(المنطق) لن يفهم هذا الذي يحدث إلا برقبة (مدلدلة)..
*وليست قضيتنا البشير في حد ذاته… وإنما هذا الإصرار على كسر الرقاب لترشيحه..
*ثم الانشغال بهذا التكسير على حساب أزمات البلد..
*سيما وأن الانتخابات تبقى لها نحو عامين… وملحوقة… ويمكن أن ينتظر الترشيح..
*بينما الناس تطحنهم الظروف طحناً… ولا تنتظر..
*ولا تمثل لهم قضية إيجاد (مباصرة) من أجل إعادة ترشيح البشير أية أهمية..
*فهم مهمومون بمعاشهم إلى حد الجنون… ولا أبالغ..
*ومن قبل – أيام الترشيح السابق – وعدهم القوم بتحقيق شعار (قفة الملاح)..
*فإذا بعد سنين… وتفاقم (السنين)… لا يجدون حتى القفة..
*والآن – بين يدي ترشيح جديد – يُوعدون بتحقيق شعار… (من أجل النهضة الشاملة)..
*والمطلوب منهم طبعاً أن يصدقوا… ويفرحوا… و(ينخدعوا)..
*فمن يُخدع مرة… ومرتين… وثلاثاً – وأكثر – فهو (وش خداع) ؛ حسب ظنهم..
*ومن ثم فهو (وش فقر)… وعليه أن يتعايش مع فقره هذا..
*أما شعارهم هم المستتر – والذي يتحقق دونما عوائق – فهو (من أجل أحوالي)..
*وإلا فلماذا كل هذه اللهفة (المبكرة) على موضوع الترشيح؟!..
*ودوننا جارت إثيوبية التي تشهد تعاقب الرؤساء… ولا تتوقف (نهضتها الشاملة)..
*وأمريكا عاصرت الإنقاذ خمساً من رؤسائها… وتواصل الانطلاق..
*وفي جنوب إفريقيا يذهب رئيس… ويجيء رئيس… وتمضي في انتعاشها الاقتصادي..
*وليت البشير يطلب من قومه الكف عن (التمثيل)… فورا..
*تمثيل فيلم (من أجل أحوالي)… تحت اسمٍ (مخادع)..
*والانصراف إلى (أحوال الناس !!!).