بالصورة : قروب على مواقع التواصل يهدون سائق الركشة الذي أعاد مائة ألف لصاحبها “هدية” تعدل ضعف ما أعاده
مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه، هذا ما إنطبق تماماً على بطل هذه القصة ” الأمين ” إذ أهدت مجموعة على مواقع التواصل الإجتماعي أطلقت على نفسها “كلنا محمد موسى” سائق الركشة السوداني الشاب البسيط “محمد موسى” الذي أعاد مبلغ المائة ألف جنيهاً لصاحبها هدية عبارة عن “تكتوك” للنقل مرخصاً ومأمناً بسعر يعادل قُرابة ضعف المبلغ الذي أعاده إلى صاحبه .
وتشير (كوش نيوز) إلى أن قروب “كلنا محمد موسى” أنشأه مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السودانيين الذين إنفعلوا بأمانة ومروءة هذا الشاب البسيط فجمعوا تبرعات لإهدائه تكتوك نقل، تكريماً له على موقفه الشهم النبيل وتحفيزاً لغيره لاتباع ذات الخلق القويم، وقد تم تسليمه إياه يوم الثلاثاء وسط أجواء من الفرح وبحضور حشد من أسرته وجيرانه من قِبل أعضاء المجموعة بمنزله بام درمان الثورة الحارة 16.
كما تلقى موسى هدية و تكريماً في وقت سابق من شركة سوداني للإتصالات.
وكانت “كوش نيوز” قد نشرت تفاصيل قصته كما رواها صاحب المبلغ قائلاً : بينما كنت أحمل مبلغ مائة ألف جنيه سوداني عبارة عن أمانة عربون شراء قطعة أرض ائتمنني عليها أحد الأصدقاء، تعطلت سيارتي في الطريق، مما إضطرني لإستغلال عربة أجرة “ركشة”، وحفاظاً على المبلغ وضعته خلفي بالمقعد، ولم أذكره إلا بعد أن فارقته، ذهبت بعدها لموقف “الركشات” سائلاً عن السائق فوجدته قد أخبر زملاءه بترك راكب لمبلغ من المال معه، فأنتظرته ليحضر، فحضر فعلاً وسلمني المبلغ كاملاً قائلاً : ” أنا عرفتك لانو كان أول مشوار لي وسبحان الله بعد حاسبتني دخلت الطلمبة اكب بنزين وداير أشيل قطعة أنظف محل التنك لقيت كيس القروش”.
ورفض “محمد موسى” إستلام أي مُكافأة نظير أمانته في حين أنه لايملك حتى قيمة جهاز هاتف نقال يمكن أن يتواصل به.
وقال “ميرغني سوار الذهب ” شكرته وقلت له عندك نسبة في هذا المبلغ بالقانون ضحك قائلاً :” لا والله ولا مليم، نحنا مسلمين عاوز نسبتي في قانون رب العالمين” .
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)