عن الدمع أكتب
من حقكم أن تقرأوا ما أخط بصورة يومية.. ومن حقي أن أكتب ما شئت ما لم يتعارض مع أخلاقياتي وأخلاقيات المهنة..
إذن من حقي أن أكتب عن حزني..
عن داء اسمه الدمع.. راودني مراراً وتكراراً ولا زال يفعل.. أما هذه الأيام فالألم أكبر من أن يقال..
لنا موعد مع كل شيء.. قد ننتبه له أو لا.. فالفرح يسكننا كما يفعل الحزن، يتبادلان موقعيهما كما يتبادل الأشقاء ملابسهم في محاولة جادة لإبعاد الفقر عن طريقهم..
ننتبه للفرح أحياناً ولا ننتبه له أحايين أخرى إلا بعد أن يحل محله حزن عقيم..
فنظل نتسامر على ظلال ذياك الفرح.. ونظل في حالة من اللا رضا.. حتى تتغلب الطاقة الإيجابية على السلبية وإلا.. تأخذ الأحداث منحى آخر غاية في الخطورة..
الأحباء يرتحلون رويداً رويداً.. يفرغون مواعين أرواحنا من السعادة.. يغادرون فنظل نتذكر مواقفهم معنا.. نتداعى.. نسقط في يمّ الدمع والألم فتغادرنا القدرة على النهوض إلا بقدرة قادر كريم..
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.. وتقبل بقدرتك أعزاء غادرونا لمعاناتنا..
تقبل الله الصادقة النقية الحاجة “فاطمة أحمد إدريس” بوافر رحمته.. وكل الموتى..
خلف نافذة مغلقة
بالنسبة لأولئك الذين يتداولون نبأ رحيلي.. سيأتيكم هذا اليوم حتماً فلا تستعجلوه.. فقط ارفعوا الأكف حين ذاك بالدعاء، وساعدوني بالعفو ما استطعتم.. أشكر لكل المتصلين اهتمامهم.. آسفة أنا لهذا الإحساس الذي عشتموه لأجلي غير أن فرحتكم بخطأ الخبر عندي أجمل من صمت مشاعركم.. سعيدة أنا بهذا الحب الذي أحسست به من قبلكم.. فشكراً لمروّج شائعة موتي.. لأنه منحني شرف أن أرى حزن الناس على رحيلي حيث لا أحد يستطيع ذلك..
لكم جميعاً محبتي وودي.. أنا بخير بفضل الله ودعائكم..