مراهقة عجوز !!
قراء هذه الصحيفة لعلهم لاحظوا شيئاً..
*وأعني الذين يقرؤونها بانتظام؛ من الأولى وحتى الأخيرة..
*وبالذات الصفحة الأخيرة هذه… لمزيد من التحديد..
*أما الذين فاتتهم الملاحظة فأرجوهم الانتباه لنوعية الصورة التي تُنشر أعلاها..
* بين صورتي كاتبيها الشهيرين…على وجه الخصوص..
*فهي دوماً لممثلة… أو مغنية… أو عارضة أزياء..
*وليست أي واحدة منهن؛ بل الجميلات فقط من صغيرات السن..
*وما من فرصة أبداً لرجل… أو عجوز… أو قبيحة..
*والعجوز – طبعاً – صفة عمرية لامرأة؛ ولا تجوز في حق الرجل..
*أما الرجل – في السن ذاتها – فيُقال عنه شيخ…لا عجوز..
*المهم إن الصحيفة – وهي (الشرق الأوسط) – ذات الرصانة مغرمة بالحسناوات..
*ولو كان رئيس تحريرها هو السديري لوجدنا له العذر..
*فهو ذو ولع بالنساء ذوات الحسن؛ ولا يتحرج من ذكر ذلك في كتاباته..
*ولو كان صاحب الاقتراح هو سمير لعذرناه أيضاً..
*فربما أراد أن يكسر حدة (قبح) الصفحة جراء صورته هو… وجاره الآخر..
*ولكن أن تكون هذه سياسة تحريرية فهو شيء محير..
*سيما وإن الصحيفة ذات توجه يميني نابع من الدولة التي تنتسب إليها… السعودية..
*وأخشى أن تكون هذه السياسة مماثلة لموضة محلية عندنا..
*أن (تتزين) الصفحات الأخيرة بصور جميلات؛ تحتها أعمدة (أي كلام)..
*والهدف من ذلك هو مظنة زيادة التوزيع..
*ولو كان الأمر كذلك لما كانت أخيرتا أنجح صحيفتين ذكورية بحتة..
*وبعض الأقلام النسوية – بأمانة – تستحق… وأكثر..
*أما أن تُعامل المرأة كسلعة فهذا هو المرفوض..
*ونجد (سلعاً) كثيرة – بالفهم هذا – في قنواتنا الفضائية… مثل (النيل الأزرق)..
*حتى وإن كان الرأس (الجميل) أفرغ من فؤاد أم موسى..
*فهي سلعة مضروبة من (الداخل)؛ وإن بدا مظهرها (الخارجي) جذاباً..
*والسديري اعترف بأن كثيرين فوجئوا بحقيقة (دواخله)..
*هو لم يقلها هكذا؛ ولكن كلمته في (الشرق الأوسط) قبل أيام ألمحت إلى ذلك..
*قال إن غرامه بجمال المرأة جعله يرسل صوراً لصديق..
*ولم يكن جمالاً (ظاهرياً) وحسب؛ وإنما تجاوز حدود الأدب… إلى قلة الأدب..
*وباقترافه خطأ تقنياً ذهبت الصور لكل (قروب الواتس)..
*وقال إن أقسى رد فعل جاءه من رجل دين شيخ؛ كان يحترمه جداً..
*قال له : اختشِ على شيبتك يا رجال… يا مراهق..
* وطبعاً لا يستطيع السديري أن يقول له: مش لما تختشي صحيفتي أولاً يا شيخنا؟..
*فهي كبيرة… وقديمة… وعجوز….. وذات شيبة..
*ورغم ذلك مراهقة !!!.