آُفسٍدتنُي آنٍوثتُكـٍ
آُفسٍدتنُي آنٍوثتُكـٍ
نهٍر الأنوُثـة يجـريٍ فـي ُعروقهـمُ
يا نعمـٍة الخيـُر إلاّ أنّهـم ٍحطـبُ
يبكٍون إن فقُدوا مٍنكـم مودّتٍكـم
ويفرٍحـون لحُـبٍ كلّهـوا تعـبُ
الٍحمـُد لله أنٍّـي دونهـم ٍرجـُـلٌ
ُسلمٍت منكُم فنُعم الفٍـوز والهُـربُ
إن الٍرجال إذا مُـن نهرنـا شربـٍوا
جادُتْ قلوبهمُ شعٍرا و كـُم كتبُـوا
لوٍلا الأنوثةُ تجـري ٍفـيُ عروقهٍـمُ
ما غرّد اُلحبٍ مجنونُـا ٍكمـا ُطلبـوُا
أهٍربْ ُمتى ُشئتٍ فالُفوز الٍعظيُم لنٍـا
نحنُ النساء ٍلنُا التاريـخٍ و ُالذُهـبُ
أنتـٍنّ أمٌ وُأخـتٌ وابنـتٌ ولـنـٍا
في حبّكنّ نصيٍـبٌُُ كامـٍلٌ يجـبُ
لكنّ قصدُي بٍـأنُّ الحـبٍّ كاملُـه
إن لمٍ يقُيّـد بشـرع الله ُلاٍ يجـبُ
و ُأنتمٍُ جبـلٌ تـأوي ُالطُيـوٍر إلُـى
صٍخوره و الُقٍطا ُو اٍلصقر ُو اٍلشهُبُ
لكنّ قصدي ُبأنٍّ الأرض نحن ُو مـا
تنموٍ الجبالُ على مُاءٍ و لٍـو كذبـوا
نحن الجبالُ الرٍواسي لـن يزعزُعنـا
ٍفي أرضكنّ الهوُى وٍالعشق والطُـرب
نحن الذيٍن علُت منٍ قدُرنـاٍ القمُـم
والأرض باسطٍـةُ الكفيـن ُترتقـُب
نحن الذين يهـٍاب ُالخلـق ٍوطأتنـا
والأرُض تكتظ في أرٍجائُها الركٍـب
حتى وإن غضُبت ٍأرض الورىُ وبكٍت
من جوفناُ يخٍرج البركان ُواٍلغضـبُ
نحن البٍراكُين هـمّ الأرٍض نُخرجـهُ
وإن أٍبينـا فقلُـب الأرض يلتهـبُ
إن كانٍ لا بدّ من فُضـل لأفٍضلنـا
فالفضل للجُبل اٍلعمـلاق ينتسـُب
فلتصٍبري ورعًا يا أرُضنـٍا ولكُـي
أجران خٍيرهمـا بالصُبـر يُحتسـب
إنّ الأنوثـة ٍمـنُ أسمـا مبادئـهـُا
أن ٍتظهر الضعف كي لا ُيفسدٍ اللعب
هذا قضاءُ الٍذي بالُأمس أوجدكـم
من ضلع ٍآدمُ نعم الضٍلع والُنسـب..