أقوال العلماء والصحابة عن الأخلاق
قوال العلماء والصحابة عن الأخلاق يعتبر الضمير الإنساني هو المحرك الأساسي للأخلاق وذلك لأن الإنسان إذا قام بعمل شيء ما بعدها يقوم بالرجوع إلى ضميره ليسأله عما فعله، ولم يفعل ذلك إلا من كان ضميره حي مستيقظ لكل فعل يقوم به الإنسان.
التحلي بالأخلاق الكريمة والطيبة تؤدي إلى صلاح الحال ورضا الضمير، لذا قررت اليوم من خلال هذه المقالة أن أتحدث مع حضراتكم عن الأخلاق وأهميتها في المجتمع الذي نعيش فيه.
ولأهميتها نجد أن جميع الأديان السماوية قد تحدثت عن الأخلاق وأوضحت دورها الأساسي والرئيسي في نشر المحبة والود والإحترام بين مختلف طبقات وفئات المجتمع وكيفية تحقيقها للسعادة والحب.
الأخلاق في الإسلام
إذا أمعنا النظر في مواقف رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم سوف نجده أكمل البشر خلقاً، لذا علينا جميعاً الإقتداء به والسير على سنته، كما أن ديننا الإسلامي القويم حثنا على الإلتزام بالأخلاق الإسلامية والتي هي عبارة عن مجموعة من القواعد والآداب التي لابد وأن نلتزم بها في حياتنا اليومية.
كما أنه لابد وأن يقوم الإنسان بتدريب نفسه على مراقبة الله في أي شيء يقوم به ويشعر أن هذا العمل واجب عليه بالإضافة إلى أن رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم بعثه الله عز وجل للمسلمين ليتمم مكارم الأخلاق في عقول ونفوس أمته ليعم الإسلام دين السلام والأخلاق الكريمة.
أخلاق الشعب المصري
نتسأل جميعنا اليوم في دهشة شديدة “أين ذهبت أخلاق الشعب المصري؟” هناك من يقول أن الفقر والمجاعة وضعف مستوى المعيشة هم السبب الأساسي وراء انعدام الأخلاق ولكن مع كامل احترامي لوجهة النظر هذه إلا إني لم أتوافق معها وذلك لأن الأخلاق لا يمكنها أن ترتبط بمستوى معيشة الفرد فكم من أفراد فقراء يتمتعون بأخلاق سامية لم تكن لدى الكثير من الأغنياء.
ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أننا يمكننا صناعة الأخلاق وذلك من خلال وجود قوانين حاسمة تعاقب كل من يخالف كل أمر أخلاقي، هذا بالإضافة إلى أنه لابد من أن يقوم كل من الآباء والأمهات بغرز القيم الأخلاقية في نفوس وعقول أطفالها منذ الصغر لكي تجعل الأخلاق نمط حياة الأجيال القادمة.
أقوال العلماء والصحابة عن الأخلاق
الأخلاق ما هي إلا روح تسكن في أجسادنا، روح لم ولن تموت حتى وإن مات الجسد، فالأخلاق هي أساس الحياة ولابد لكل إنسان على وجه الأرض أن يقوم برسم لوحة خاصة به تعبر عن نفسه لوحة يحترم الناس من خلالها ويعطي بها الحب للجميع وذلك لأن الأخلاق تعتبر هي حجر الزاوية في حياة كل إنسان.
وقيل أن من تحلى بالأخلاق السامية كان أعبد الناس إلى الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي لا يتمتع بالأخلاق إنسان لا عبادة له، من هنا لابد علينا قول أن الأخلاق هي رمز من رموز الوعي والإدراك الإنساني وهي عبارة عن مجموعة من المباديء والقواعد التي لابد وأن نلتزم بها، ومن هنا يسعدني أن أقدم لحضراتكم مجموعة من أروع الأقوال للعلماء والصحابة عن الأخلاق.
- علي بن أبي طاب: إن كان لا بد من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال.
- إرنست همنغواي: ما أعرفه هو أن الفعل الأخلاقي هو الذي تحس بعده بالراحة وغير الأخلاقي هو ما تحس بعده بعدم الراحة.
- عمرو بن أهتم بن سمي السعدي: لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْلِهَا ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجالِ تَضيقُ.
- الحسن البصري: اِصْحَب الناس بأي خلق شئت يصحبوك.
- ألبير كامو: رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على هذا العالم.
- عبد الرحمن الكواكبي: الإرادة هي أم الأخلاق.
- جين أدامز: العمل هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الأخلاق.
- سوفوكليس: لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال.
- الزمخشري: راقب الله عند فتح جفنك وإطباقه.
أخلاق للبيع مين يشتري؟
منذ حوالي أكثر من ستين عام كان هناك رواية تسمى “أرض النفاق” تناولت نقد قوي جداً للأخلاق في المجتمع المصري، العجيب في هذا الأمر أن الكاتب الكبير يوسف السباعي تناول هذا الموضوع وكأنه قد سبق عصره وأوانه.
وفي هذه الرواية نلاحظ أن يوسف السباعي حاول أن يعرض فكرته من خلال شخص يحاول أن يبيع أخلاقه ليصبح قوي يخشاه الجميع وكأن الأخلاق أصبحت رمز للضعف والإهانة ليقوم بتبديلها بالغيبة والنميمة والكذب والنفاق.
ويكشف لنا في نهاية الرواية أن الأخلاق ليست للبيع لأنها من الأشياء التي لا يمكن شرائها، ولكي نعود أنفسنا على الأخلاق لابد من التحلي بالقيم السليمة وترك كل ما هو غير صالح يكون متناقض مع أي أمر أخلاقي سليم.