ما هي أسباب الدوخة والدوار
تشترك الكثير من الأمراض بالأعراض نفسها، حتى أن بعض الأعراض يتعارف على تسميتها بعالم الطب بالأعراض الشائعة، وهذه إما تكون خاصة بمرض معين تصيب كل شخص يتعرض للإصابة بهذا المرض بشكل إلزامي أو أنها تكون أعراضاً معروفةً لعدة أمراض، أشهر هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالغثيان، الدوار،والإرهاق. هذه كلها يمكن أن تكون أعراض لكثير من الأمراض ولكن مشاركة أعراض أخرى تجعل التمايز موجوداً بحيث يعطي القدرة على تحديد المرض، ولا يجب أن تجتمع هذه الأعراض كلها كأعراض شائعة وإنما يمكن أن يرد أحدها فقط.
سنخصص الحديث هنا عن الدوار. هذا العرض يمكن أن يتواجد كعرض وحيد أو مشترك مع أعراض أخرى ولكن المهم هنا أنه لوحده كافياً لإعتباره مؤشرا على خلل ما، فهو من الممكن أن يدل على مشاكل ضغط الدم سواء ارتفاعه أو انخفاضه، أو على قوة الدم ونسب تراكيز المواد فيه، يكون هذا عادة عبر الشعور بالدوار بشكل جزئي غالباً فيشعر الشخص أنه في حالة دوار ولكنه في نفس الوقت يكون واعياً لما يجري حوله ويمكنه تدارك السقوط بأن يجلس ويحصل على الراحة وإجراء الإسعافات اللازمة ، إن كان الأمر نتيجة خلل في ضغط الدم فإن معالجته تتم بطريقة آنية ولكنها يجب أن تكون عاجلة حيث أن الدوار الناتج عن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، أما إن كان مصدر هذا الدوار خلل في تركيز العناصر في الدم كنقص الحديد أو ضعف الدم بشكل عام فتتم المعالجة بشكل تدريجي عبر تناول الأطعمة اللازمة لتعويض النقص أو التحكم بالزيادة، وعبر أخذ الدواء اللازم لفترة معينة، وبالطبع يمكن أن يكون السبب في الدوار شيء آخر بسيط ولكنه يؤثر على النشاط بشكل عام، وفي جميع ما سبق يجب مراجعة الطبيب.
أما الأمور الخطيرة جدا فهي تكمن بما يمكن أن يصاحب الدوار من أعراض، كالقيء أو التشنج أو وصول الدوار لمراحل متقدمة كالسقوط وفقدان الوعي للحظات أو أكثر، وهذه تدل على أمراض أخرى ربما تكون خطيرة جدا كالكهرباء الزائدة في الدماغ أو خلل في عضلة القلب وغيرها من الأمراض التي يجب أن تتم مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عنها .
ومن الممكن أن يكون الدوار عرضاً لشيء غير المرض كأن يكون دليلاً على الحمل في الأسابيع الأولى منه.في جميع الحالات فإن الدوار ليس أمراً طبيعياً يتعرض له الشخص رغم أنه يمكن أن يكون بسيطاً في بعض الأحيان ولكن يجب استشارة الطبيب المختص ومعالجة أسبابه قبل تفشيها.