طريقة علاج طنين الاذن
تعتبر الأذن من الأعضاء الحسّاسة والمعقّدة في الجسم فتتكون من عديد من الأعضاء المختلفة، وكما كل الأعضاء في الجسم تتعرض الأذن في بعض الأحيان لإصابات مختلفة أو لأمراض وحوادث معينة، ومن المشاكل التي تتعرض لها الأذن وتسبب إحساساً كبيراً بالألم والإزعاج هو طنين الأذن والذي يعتبر أحد الأصوات التي يسمعها الناس في العادة كالرنين أو صوت الصفير أو هدير البحر في إحدى الأذنين أو في كلاهما وخاصة لكبار السن من الرجال والنساء الذين تعدّوا سن الأربعين، ولا يكون لهذا الصوت مصدر واضح ومحدد إذ لا يستطيع الطبيب سماعه أو تشخيصه بالفحوصات المختلفة ولا يستطيع سماعه سوى الطبيب لذلك يتم تشخيصه في العادة بناء على كلام المريض فقط.
وفي العادة ما يرجع سبب الطنين أو يرتبط بضعف السمع والذي يحدث لعدد من الأسباب المختلفة فقد يحدث نتيجة صدمة صوتية أو نتيجة خلل في السمع ممّا يؤدي إلى زيادة نشاط الألياف العصبية السمعي التي تصل إلى الدماغ وهو ما يؤدي إلى وجود صوت الطنين الذي لا يمكن سماعه سوى في دماغ المريض، كما أنّ التعرض للضجيج والأصوات العالية كما يحدث بعد الخروج من احتفال على سبيل المثال يؤدي إلى حدوث ظاهرة الطنين، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى كتصلب الأذن، وفي العادة لا يشكل طنين الأذن مشكلة إذ إنّ العديدين وخاصة بعد يوم صاخب ومتعب من العمل وعند الهدوء يشعرون بطنين الأذن ولكنه لا يسبب أي مشاكل على الحياة اليومية، إلّا أنّه في بعض الحالات يترافق طنين الأذن مع مشاكل كبيرة جداً تؤثر على الإنسان وتتسبب بالعديد من المشاكل النفسية.
ويكمن علاج طنين الأذن في عديد من الأمور والتي تحدد بحسب المشكلة حيث أنّه في حال تشمّع الأذن فيمكن العمل على تنظيف الأذن من الشمع المتراكم عند الطبيب المختص، أمّا في حال وجود مشكلة ضعف في السمع فيمكن علاج ضعف السمع الذي يرافقه الطنين، كما توجد بعض الأدوية المستخدمة والتي تعمل على تخفيف الطنين إلى درجة محتملة إذ أنّه في العادة لا يمكن التخلص من الطنين نهائياً أمّا في بعض الحالات فيتركز العلاج على الدماغ نفسه إذ إنّه هو القادر على تخفيف الطنين وخاصة في حال حدوث الطنين بسبب القلق والتوتر إذ إنّه في هذه الحالة يعمل الدماغ على رفع صوت الطنين والتركيز عليه لتجنب التوتر، ومن الممكن أيضاً الوقاية من طنين الأذن بالحفاظ على السمع في حالة قوية وتجنب الأصوات العالية قدر الإمكان مع لبس واقيات الأذن عند القيام بالعزف أو الوجود في مناطق مكتظة بالأصوات الصاخبة كالمصانع على سبيل المثال.