ما هو مرض التوحد لدى الأطفال
قد تصاب الأم الحامل بهاجس الخوف من ولادة طفل غير سوي الخلقة أو لديه خلل في النمو العقلي، أو ما يعرف بين الناس بالطفل المنغولي (Down-Syndrome) وإن حدث ذلك تصاب العائلة بالكامل بخيبة الأمل وصدمة كبيرة نظراً لصعوبة معيشة هذا الطفل المعاق، و نظرة المجتمع من أقارب أو أصدقاء أو جيران إلى هذه العائلة، وانعكاسات المرض على حياة العائلة وعلاقاتهم الإجتماعية، فالبعض قد ينعزل عن المجتمع لشعور الأم والأب وإخوة هذا الطفل بالحرج الشديد من المحيطين، الذين ينظرون إليهم نظرة غير منصفة وفيها من الإستغراب ما يكفي لتحطيم معنويات الطفل المنغولي وعائلته بالكامل.
ما المقصود بالطفل المنغولي
متلازمة داون أو الطفل المنغولي هو عبارة عن طفرة جينية تنتج عن وجود كروموسومات زائدة في خلايا الجسم، وإحداث خلل في الصبغة بفقدان جزء منها أو أحياناً حدوث زيادة في الصبغة أو الموروثات الجينية، ويحدث ذلك نتيجة حدوث عطب في البويضة أو الحيوان المنوي أثناء فترة الإخصاب، وتتسبب هذه المتلازمة بولادة طفل يعاني من مشكلات عديدة بدرجات متفاوتة من الإعاقة الحركية ” الجسدية ” أو العقلية، والكثير من المشاكل الصحية الصعبة كعيوب خلقية في القلب، أو في الأمعاء أو المعدة، أو مشاكل في السمع، أو مشاكل في العمود الفقري، وتعتبر متلازمة داون من الولادات الشائعة نوعاً ما في جميع دول العالم حيث يصاب ما نسبته منغولي واحد لكل 600 طفل، بعض الحالات يتم إجهاضها فور التأكد من إصابتها داخل الرحم أثناء فترة الحمل، والبعض الآخر يبقى إلى أن تتم ولادته.
صفات الطفل المنغولي
يتميز الأطفال المصابين بمتلازمة داون بصفات شكلية ظاهرة للجميع ولا تخفى على أحد نذكر منها :
- صغر حجم الرأس.
- تسطح الرأس من الخلف.
- ضعف عام في عضلات الجسم .
- قصر القامة.
- تسطح الأنف وصغر حجمه.
- زيادة في حجم اللسان وبروزه.
- قصر في طول اليدين وكبر حجمهما.
- انحراف في نظرة العين باتجاه الأعلى.
أسباب ولادة الطفل المنغولي
- أسباب وراثية “مشاكل في الجينات الوراثية “
- زيادة عدد الولادات عن الحد المعقول ” تكرار الحمل فوق 10 مواليد “.
- تأخر سن الحمل ” الإنجاب بعد سن 35 “.
- زواج الأقارب.
- سوء التغذية : وهو يعد من أهم الأسباب لولادة طفل غير مكتمل خلقياً أو عقلياً وذلك بسبب تركيز الأم الحامل في تلك الفترة على الوجبات السريعة غير المفيدة وإهمال الخضراوات والفواكة الغنية بحامض الفوليك الضروري جداً لاكتمال التكوين السليم للجنين، وخفض نسبة التشوهات الخلقية.