ما هي متلازمة ستوكهولم
- ١ متلازمة ستوكهولم
- ١.١ سبب تسمية متلازمة ستوكهولم
- ١.٢ أسباب حدوث مُتلازِمَة ستوكهولم
- ١.٣ علاج متلازمة ستوكهولم
متلازمة ستوكهولم
تعرّف متلازمة ستوكهولم على أنّها حالة نفسية تدفع المصاب بها إلى التعاطف أو التعاون مع الشخص المضطِهد، أو المختطِف، أو الذي ضربه بشكل مبرح، أو اغتصبه، وما إلى ذلك من الاعتداءات، فيبدي الشخص ولاءه للمعتدي، وبكلمات أخرى، فإنّه عند وضع شخص أو مجموعة من الأشخاص في موقف معين لا يملكون فيه القدرة على التحكّم بمصيرهم، ويشعرون فيه بالخوف الشديد من التعرّض للإيذاء الجسدي، ويظنّون أنّ السيطرة تكمن في يد الشخص الخاطف أو المضطهِد لهم، فيفكّر هؤلاء الأشخاص بطريقة للنجاة قد تتطوّر إلى استجابة نفسيّة تتضمن التعاطف والمساندة مع المضطهِد.
سبب تسمية متلازمة ستوكهولم
تم اشتقاق اسم هذه المتلازمة من عملية سرقة بنك حدثت في ستوكهولم في السويد عام 1973م، تم فيها احتجاز أربع رهائن، هم رجل وثلاث سيّدات، لستة أيام متواصلة، وخلال فترة الاحتجاز وفي ظلّ ما كانوا يشعرون به من ضغط، أخذ الرهائن في الدفاع عن تصرّفات اللصوص، واللوم على الجهود المبذولة من قبل الحكومة في سبيل إنقاذهم، وبعد مرور أشهر على انتهاء المحنة، استمرّ الرهائن في إعلان الولاء لخاطفيهم، لدرجة أنّهم رفضوا الشهادة ضدّهم، بل ساعدوا المجرمين في جمع الأموال اللازمة للدفاع القانوني عنهم.
أسباب حدوث مُتلازِمَة ستوكهولم
يصاب الأفراد بمتلازمة ستوكهولم في حال تعرّضهم للظروف الآتية:
- تأكد الشخص المخطوف أو الرهينة بقدرة ورغبة الشخص الخاطف في قتله.
- عزل الرهينة عن باقي الأشخاص باستثناء الخاطف.
- اعتقاد الرهينة بأنّ هربه من الخاطف أمر مستحيل.
- تضخيم تصرفات الخاطف اللطيفة، واهتمام الخاطف والرهينة ببعضهما البعض.
- يمكن القول بأنّ ضحايا هذه المتلازمة يعانون بشكل عام من العزلة الشديدة، ومن اعتداء جسدي وعاطفي، ومن الأشخاص الذين يقعون فريسة لهذه المتلازمة: الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة، وضحايا الاختطاف، وأسرى الحرب، وحالات الزواج التي توصف بالعنف، فتؤدي هذه الظروف إلى تصرف الضحايا بشكل متوافِق وداعِم للطرف الخاطِف أو المضطهد كتكتيك في سبيل النجاة، وتفسير ذلك وفقاً لإحدى الفرضيات التي درست هذا السلوك، هو أنّ إيمان الضحية بتصرّفات المعتدي وأفكاره يجعلها لا تعتبر ما تعيش فيه تخويفاً أو تهديداً.
علاج متلازمة ستوكهولم
إنّ علاج هذه المتلازمة يتطلّب جهوداً كبيرة من المعالجة السلوكية، والجلسات المستمرة التي تهدف إلى تعديل الفكرة عند الضحيّة، وكتابة الذكرى بطريقة مختلفة من أجل تغيير صورة المعتدي في ذهن الضحية من كونه شخص منقذ ورائع، إلى حقيقة أنّه شخص معتدٍ.