كيفية علاج الجيوب الانفية
الجيوب الأنفية تقع بين عظام الجمجمة وعظام الوجه، وهي عبارة عن فراغات يتخلّلها الهواء تُخلق مع الإنسان منذ الولادة، ولها عدّة فوائد في جسم الإنسان مثل العمل على زيادة رنين الصوت، والمساعدة في تدفئة وترطيب الهواء الذي يتم استنشاقه، إلى جانب العمل على إنقاص الوزن النسبي للوجه الأمامي من الجمجمة، وحماية التراكيب الحسّاسة من تغيّرات الطقس وحماية الوجه من الرياح القوية. كما وتمّ تقسيم الجيوب الأنفية حسب أماكن وجودها إلى أربعة أنواع:
- الجيب الفكي العلوي الذي يوجد تحت العين ويعتبر هذا الجيب من أكبر الجيوب الأنفية في الإنسان.
- الجيب الوتدي الذي يوجد في الغدد النخامية في قاعدة الجمجمة.
- الجيب الجبهي الذي يوجد في عظام الجبهة فوق العيون.
- الجيب الغربالي الذي يوجد بين الأنف والعينين.
وتعتبر منطقة الجيوب الأنفيّة من المناطق التي تتعرّض للالتهابات، ممّا يسبّب الشعور بالإنزعاج وعدم الارتياح عند الشخص المصاب، وقد تزول التهابات الجيوب الأنفيّة بعد فترة، مع إمكانيّة أن تسبّب مضاعفات خطيرة تؤثّر بشكل كبير على صحة الشخص المصاب وذلك ذمن خلال تأثيرها على مناطق مختلفة من الجسم، ويمتلك الشخص الطبيعي أربعة أزواج من الجيوب الأنفية التي يحيط بها غشاء مخاطي يعمل على إفراز المادة المخاطيّة، ويكون قوام هذه المادة المخاطية سائلاً، ممّا يسمح بمرور المخاط إلى الجزء الأعلى من الأنف بسهولة وسرعة، وعند حدوث الالتهابات في الجيوب الأنفيّة يتم حدوث تغيّر في قوام السائل المخاطي الذي يصبح لزجاً وسميكاً، لذلك لا يستطيع المرور إلى الجزء الأعلى من الأنف، ممّا يؤدي إلى تراكمه في الجيوب الأنفيّة، وقد تؤدي الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية إلى مضاعفات عديدة تؤثّر على أماكن مختلفة منها:
- الشعور بالصداع.
- ظهور الاحمرار في العينين.
- حصول صعوبة في البلع.
- صعوبة في التنفس وعدم القدرة على أخذ نفس عميق.
- الشعور بتيبّس في الرقبة مع عدم القدرة على تحريكها.
- عدم وضوح الرؤية وتشويش في البصر.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابات في الجيوب الأنفية الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تتكاثر في منطقة الجيوب الأنفية وتسبّب العدوى بالالتهابات، الإصابة بنزلات البرد والتعرّض لمثيرات الجيوب الأنفية.
أمّا طرق العلاج المتّبعة للتخلّص من التهابات الجيوب الأنفية فتتمثّل بتناول كميات كبيرة من المياه، لأنّ المياه تقوم بترطيب منطقة الجيوب الأنفية، ممّا يخفّف من حدة الالتهاب، العمل على استنشاق بخار الماء ثلاث مرات في اليوم من أجل فتح المجاري التنفسية، استخدام مزيلات احتقان الأنف، استخدام بخاخات الماء المالح التي توضع في الأنف، بالإضافة إلى تناول المضادات الحيوية والأدوية المسكنّة ووضع كمادات دافئة على الوجه.