صغر حجم كريات الدم الحمراء
الدم
يتكوّن جسم الإنسان من أجهزة وأعضاء معقدة الوظيفة والتكوين، ومن أبرز مكوّنات الجسم هو الدّم وهو السائل الأحمر الذي ينتقل إلى كافة أعضاء وخلايا الجسم حيث يعمل على تغذيتها ونقل الفضلات منها، فالدم يتكوّن من كريات الدم الحمراء والبيضاء وبلازما الدم والصفائح الدموية، وتعتبر كريات الدم الحمراء الأكثر تكويناً للدم ولهذا يغلب على الدم اللون الأحمر القاني، فوظيفة كريات الدم الحمراء هي التي تقوم بنقل الأكسجين والغذاء مثل الحديد لخلايا الجسم كاملة وعند عودتها من الخلايا تكون محمّلة بالفضلات لطرحها بعيداً عن الخلايا، ويعتبر عنصر الحديد من أهمّ العناصر المفيدة في إنتاج هيموجلوبين الدم وعند نقصه يؤدّي إلى فقر الدم الذي بدوره يؤدّي إلى صغر حجم كريات الدّم الحمراء.
صغر حجم كريات الدّم الحمراء
عادةً يتأثر حجم كريات الدّم الحمراء بعدّة عوامل مثل كمية الحديد وقدرتها على الانقسام حتى تتخلل الشعيرات الدموية الرقيقة جداً وتركيز الهيموجلوبين فيها والهيموجلوبين عبارة عن حديد ومادّة بروتينيّة، وعندما يحدث خللاً في أحد هذه العوامل يتأثر بها حجم الكرية الحمراء، وعادة عند فحص حجم الكريات الحمراء يكون حجمها السليم عند الرجال والنساء والأطفال ما بين 80,5 – 99,7 فيكولتر وتركيز الهيموجلوبين ما بين 26 – 32 بيكو غرام، وإذا انخضت هذه النسب يصاب الشخص بصغر حجم كريات الدّم الحمراء وهو فقر الدم الناتج عن انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، وعادة يكون وراثياً وهو مرض الثلاسيميا أي فقر الدّم الوراثي، وأحياناً نتيجة زيادة مفرطة في نشاط الغدّة الدرقية والتسمّم بالألمنيوم، وتصاب به النساء عادة بنسب أكثر من الرجال.
أسباب صغر حجم كريات الدم الحمراء
- يعتبر الحديد من أهمّ العناصر الغذائية التي تغذي كريات الدم الحمراء وتغذي الجسم، فأي نقص في الحديد يؤدّي إلى نقص هيموجلوبين الدمّ، ويعتبر الغذاء من مصادر الحديد للجسم، فعدم وجود الحديد في الغذاء الذي يدخل للجسم يؤدّي إلى فقر الدّم، وأحياناً عدم تلبية الجسم للطلب الزائد على الحديد في حالات الحمل والإرضاع وفترة المراهقة عند الشباب.
- ضعف الدم وفقدانه أيضاً يؤدي للإصابة بفقر الدّم، فالجسم يفقد الدم نتيجة وجود مشاكل في الجهاز الهضمي مثل التهاب المريء وسرطان القولون، وقرحة المعدة، ويفقد الجسم كمية من الدّم من خلال نزيف الرحم الذي يسببه سرطان الرحم والحيض عند النساء.
- سوء امتصاص الحديد نتيجة حموضة المعدة والطفيليات التي تعيق امتصاصه مثل دودة الأميبا والدودة الشريطيّة، والدودة السوطية، والبلهارسيا.
يتمّ علاج فقر الدم عن طريق زيادة نسبة الحديد إلى الدّم وذلك عن طريق الغذاء المتوازن والغنيّ بعنصر الحديد مثل الأوراق الخضراء كالسبانخ، وكذلك الفلفل الرومي الأخضر، وكذلك تناول اللحوم، وعن طريق تزويد الجسم بجرعات وحقن الحديد.