مرض الأرق
مفهوم مرض الأرق
يعرف الأرق بأنّه استعصاء النّوم أو تقطّعه أو انخفاض جودته، وهو حالة تؤثّر سلباً على صحّة المريض النفسيّة والجسديّة، ويمكن أن يُعرف بالشّكوى من عدم الحصول على نومٍ مريح خلال الليل، وهو ما يؤثّر على نشاط المصاب خلال النّهار، وتختلف أسبابه وعلاجاته من شخص لآخر حسب الحالة والظّروف
أنواع الأرق
- الأرق العَرَضي أو المؤقّت: وهو يدوم ما بين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، ويعاني جميع النّاس من هذا الأرق في وقتٍ من الأوقات بسبب القلق وضغوط الحياة.
- الأرق الحاد أو قصير المدى: وهو يحدث عندما تتراوح فترة عدم انتظام النّوم أو عدم القدرة على النّوم لفترات متواصلة من ثلاثة أسابيع إلى ستّة أشهر
- الأرق المزمن: وهو يحدث عندما يستمرّ الأرق لفترةٍ طويلة قد تصل إلى سنوات. وهو النّوع الأكثر خطورة
أسباب الأرق
الأسباب النفسيّة
وهي أحد أهمّ أسباب الأرق، ومنها الاكتئاب والقلق والضّغوط العائليّة والوظيفيّة وغيرها، والمصاب بالأرق النّاتج عن اضطرابات نفسيّة لا يدرك في معظم الحالات أنّ السّبب في إصابته بالأرق يتعلّق باضطراباتٍ نفسيّة. ويخشى الكثير من النّاس بأن يوصَفوا بأنّهم مرضى نفسيّين.
ويشكو المصابون بالاكتئاب من الاستيقاظ المبكّر، بينما يعاني المصابون بالقلق من صعوبة الدّخول في النّوم.
الأسباب العضويّة
ومنها: الأمراض الّتي تسبّب آلاماً في الظّهر أو المفاصل أو البطن، أو الصّداع أو الحرارة، ويتمّ علاج الأرق في هذه الحالة عن طريق علاج المرض الأساسي، والاضطرابات التنفسيّة مثل: الشّخير، وتوقّف التنفّس أثناء النّوم وخاصّةً عند المصابين بهبوط القلب، والحساسيّة التنفسيّة لمجرى الهواء العلوي أو السفلي، وارتداد الحمض إلى المريء؛ ويعني استرجاع الحمض من المعدة إلى المريء ليصل الحمض أحياناً إلى البلعوم.
الأسباب السلوكيّة
فهناك العديد من السلوكيّات الّتي يمارسها الأفراد بشكلٍ خاطئ، وتؤدّي إلى الإصابة بالأرق. ومنها:
- تناول عشاء ثقيل قبل النّوم
- التدخين
- تناول الشّاي أو القهوة قبل النّوم
- عدم الانتظام في مواعيد النّوم
يعاني بعض الأشخاص من اضطراب نوم الألفا دلتا؛ وهذا الاضطراب يعني أنّ المصابين به قد ينامون لساعاتٍ كافية، ولكنّهم لا يشعرون بالنّشاط والحيويّة عند استيقاظهم، وهم يصفون نومهم عادةً بأنّه خفيف جدّاً، ولا يستطيعون الاستغراق فيه؛ فالمصابون بهذا الاضطراب لا يحصلون على النّوم العميق بصورة طبيعيّة.