التخلص من الضغط النفسي
الضغط النفسي
يرى علماء النفس أن ما يعرف بالضغط النفسي هو حالة دفاعية يقوم بها المخ للدفاع عن وجود الجسم في مواجهة حالة طارئة، مثل حالات الشعور بالخوف أو الخطر التي تدفع الإنسان إلى التحرك السريع والمباغت، إلا أن تأثير تلك الحالة يؤدي إلى تسارع ضربات القلب والشعور بالإرهاق والتوتر، لذا فإن استمرارها يؤدي إلى تغيير سلوك الإنسان ويؤثر على الحالة البدنية بصورة خطيرة.
تعرض أغلب الأشخاص لضغوط نفسية في الوقت الحالي يعود لأسباب مختلفة ومتباينة من فرد إلى آخر، وأهمها القلق، والتوتر، والإرهاق البدني، وضغوط العمل والأسرة، واستمرار تلك الحالات تؤثر بشكل سلبي على ملايين البشر حول العالم.
علامات الضغط النفسي
يمرّ الكثير من الأشخاص بضغوط نفسية قوية لا يستطيعون ملاحظتها بسبب الانشغال في أمور الحياة المختلفة، وعلامات الضغط النفسي متمثلة في فقدان القدرة على التركيز في إنهاء الأعمال والمواعيد اليومية العادية، وسرعة الغضب غير المبرر، والاستثارة لأسباب تافهة، والشعور بالتعب والإجهاد أكثر من المعتاد، مع عدم الانتظام في النوم وقلة عدد ساعاته اليومية.
على كل من يلاحظ وجود واحد أو أكثر من الأعراض النفسية السابقة إدراك أنه يعاني من حالة نفسية قد تدفع به إلى الأسوأ، والإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة للتخلص من تلك الحالة.
إرشادات التخلص من الضغط النفسي
- أهم النصائح التي يوردها خبراء الصحة النفسية عدم الاعتماد على الذات فقط في التخلص من الحالة النفسية السيئة، بل الحرص على اللجوء إلى طبيب مختص، خاصة إن كانت الضغوط شديدة ومؤثرة بشكل قوي على أساسيات الحياة، أيضاً في حالة تعاطي أدوية علاجية قد تكون لها تأثيرات نفسية.
- في حالة الضغوط غير الشديدة ينصح باتباع نظام غذائي صحي وأداء التمارين الرياضية بصفة منتظمة، فالرياضة تعمل على ضبط النشاط الهرموني بالجسم، وتحسن من عمليات التمثيل الغذائي، الأمر الذي إن توافق مع تغذية جيدة يسبب الكثير من تحسن الحالة النفسية، نظراً لما تحتوي عليه الأطعمة من عناصر يمكن أن تحسن الحالة النفسية بصفة عامة، كذلك يساعد النشاط الرياضي على النوم المنتظم الذي يحتاجه الجسم والذي يعد عدم وجوده عرضاً أساسياً للضغط النفسي.
- محاولة تغيير أسلوب التفكير تساعد على التخلص من الضغوط النفسية وتحاشيها في المستقبل، ومن الشائع القول أن عليك أن تنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، ولكن في الحقيقة إنّ الأمر ليس بتلك السهولة، فإن إعادة وضع إطارات للمواضيع للنظر لها إيجابياً قد يكون مرهقاً، لذا على الشخص أن يزيد من قربه نحو الأشخاص المتفائلين ويحاول تجديد أنشطته اليومية، ويعمد إلى حل النزاعات وإعادة النظر في المشكلات القائمة لتصفيتها