ما هي أعراض الإيدز بالتفصيل
الأيدز
متلازمة نقص المناعة المكتسبة، هو مرض مزمن يشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان، ينتج عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، وعلى عكس الكثير من الفيروسات فإنّه لا يمكن التخلّص بشكل كامل من هذا الفيروس إذ بمجرد الإصابة به يبقى في جسم المريضاً مدى الحياة، ويهاجم فيروس العوز المناعي جهاز المناعة في الجسم؛ خصوصا خلايا CD4 (من الخلايا T اللمفاوية) التي تساهم في مقاومة جسم الإنسان للعدوى، فإذا تُرك دون علاج فإنّ هذا الفيروس سيقلّل من عدد هذه الخلايا جاعلاً الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بمختلف أنواع العدوى والأورام السرطانيّةالمرتبطة بالعدوى، ومع مرور الوقت فإنّه يتمكّن الفيروس من القضاء على عدد كبير من خلايا CD4 بحيث لا يستطيع الجسم مقاومة العدوى والأورام الانتهازيّة، عندها يكون المريض قد وصل إلى آخر مرحلة من مراحل الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشري ألا وهي الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة).[١]
الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بفيروس العوز المناعي هي الخضوع للفحص، ولا وجود لعلاج فعّال لفيروس العوز المناعي، ولكن يمكن السيطرة عليه بالرعاية الطبيّة السليمة والعلاج المناسب، ويُدعى الدواء المستخدم لعلاج هذا الفيروس بالعلاج المضادّ للفيروسات الرجعية، فإذا تمّ تناول هذا العلاج يوميّاً وبالطريقة الصحيحة فإنّه بإمكانه زيادة معدّل حياة مرضى الإيدز وأيضاً الحفاظ نوعاً ما على صحتهم وكذلك التقليل وبشكل كبير من فرصة نقلهم للفيروس لأشخاص آخرين. وفي يومنا هذا، إذا تمّ تشخيص شخص ما بإصابته بفيروس العوز المناعي البشري، وتمت معالجته قبل تفاقم المرض واستمرّ على العلاج، فإنّه يعيش لمدّة تقارب تلك التي يعيشها الشخص السليم.[١]
عوامل زيادة فرصة الإصابة بالايدز
قد يُصاب أيّ شخص بالإيدز مهما كان عمره، أو جنسه، أو عرقه، أو ميوله الجنسيّة، لكن يكون الشخص عرضةً بشكل أكبر للإصابة به إذا توافرت إحدى العوامل الآتية:[٢]
- ممارسة الجنس غير الآمن: وهذا يعني ممارسة الجنس دون استخدام أساليب الوقاية المتعدّدة في كل مرّة، وتتضاعف الفرصة في حال تعدد شركاء الجنس.
- الإصابة بمرض منقول جنسياً آخر: إذ إنّ الكثير من العدوىالمنقولة جنسيّاً تسبّب ظهور تقرّحات مفتوحة على الأعضاء الجنسيّة، حيث تشكّل هذه التقرّحات مدخلاً لفيروس العوز المناعي.
- استخدام الأدوية المحقونة بالوريد: إذ إنّ الأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة عادةً ما يتشاركون الإبر والحُقن مع مرضى آخرين، وهذا ما يعرّضهم لدماء أناسٍ آخرين.
- عدم ختان الذكور: إذ إنّ الذكور غير المختونين يكونون عرضةً بشكل أكبر للإصابة بالأيدز.
أعراض الأيدز بالتفصيل
يمكن تقسيم أعراض مرض الإيدز حسب مراحله المتعددة وتكون كالآتي:[٣]
- المراحل الأولى من المرض لا تظهر فيها علامات تدلّ على وجود لمرض الإيدز، وتكون أعراضه الأوليه شبيهة بأعراض الإنفلونزا وسرعان ما تبدأ بالاختفاء بعد مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع منذ لحظة الإصابة بالفيروس، وأعراض مرض الإيدز في هذه المرحلة هي:
- ظهور الطفح الجلدي.
- الحمى وهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- حدوث انتفاخات في منطقة الغدد اللمفيّة.
- الشعور بآلام في الحنجرة.
- الصّداع.
- في المراحل المُتقدّمة من المرض لا يعاني مريض الإيدز من ظهور أيّة أعراض لفترة تتراوح بين سنة واحدة إلى تسع سنوات وفي بعض الأحيان تكون الفترة أطول من ذلك، ولكن في هذه المدة يستمر فيروس الإيدز بمضاعفة نفسه وبالتكاثر ويعمل على تدمير خلايا جهاز المناعة في الجسم بطريقة ممنهجة، ومن أعراض الإصابة بهذا الفيروس في هذه المرحلة ما يلي:
- الإسهال.
- السعال.
- ضيق في عملية التنفّس.
- فقدان وزن الجسم المصاب.
- حدوث انتفاخ في منطقة الغدد اللمفاويّة وهذا أحد الأعراض التي تظهر مبكّراً عند الإصابة بمرض الإيدز.
- الإصابة بارتفاع في درجات الحرارة (الإصابة بالحمى).
- المراحل الأخيرة من المرض والتي تكون بعد انقضاء عشر سنوات وأكثر من التعرّض للفيروس في المرحلة الأولى، وتبدأ أعراض مرض الإيدز بالظهور وبشكل أكثر خطورة وعندما يصل إلى هذه المرحلة يسمّى الفيروس بمرض الإيدز، وعندما يتفاقم هذا المرض ويتطوّر تشتدّ آثاره الضارّة التي تلحق بجهاز المناعة في جسم المصاب ممّا يؤدّي إلى إضعافه بشكل كبير وبالتالي يجعل منه فريسة سهلة للأمراض المختلفة والتلوّثات الانتهازية، ومن الأعراض التي تظهر بهذه المرحلة هي:
- الإصابة بالإسهال المزمن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق الثمانية والثلاثين درجة مئوية ويصاحبها الشعور بالحمّى والقشعريرة.
- ضيق شديد أثناء عملية التنفس.
- فرط التعرّق الليلي.
- تشويش واضطراب في الرؤية.
- يكون السعال جافاً.
- فقدان وزن الجسم لدرجة كبيرة.
- الشعور بآلام الرأس والصداع.
- ظهور جروح أو نقاط بيضاء اللون في جوف الفم واللسان.
- في مراحل المرض الأكثر تقدّماً تظهر أعراض إضافيّة أخرى نذكر منها:
- الإصابة بالتعرّق الليليّ بشكل مفرط.
- حدوث إسهال مزمن.
- الشعور بالتعب المستمرّ دون تفسير سببه.
- الإصابة بالحمى والقشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، ويستمرّ ظهور هذا العرض فترة تصل عدة أسابيع.
- الاستمرار في انتفاخ الغدد اللمفية لفترة قد تزيد عن الثلاثة أشهر.