ما هي أعراض الإيدز
مرض الإيدز
يُعتبر مرض الإيدز من الأمراض المُزمنة والخطيرة على الحياة، وهو ناتج عن الإصابة بعدوى من فيروس HIV (أو فيروس العوز المناعيّ البشريّ)، حيث يقوم بعمل قصور وفشل في جهاز المناعة للإنسان، فيؤدّي فيروس الإيدز إلى قصور الجسم وعدم قدرته على محاربة الفيروسات والجراثيم والفطريات والبكتيريا، ويصبح جسم الإنسان مُعرّضاً للإصابة بأمراض كثيرة، مثل: السّرطانات، والكثير من الالتهابات كالالتهاب الرئويّ والتهاب السّحايا. ويكون استخدام مصطلح الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المُكتسبة تعبيراً عن مرحلة مُتقدّمة من الإصابة بالعدوى. ويقدّر الخبراء عدد المصابين بهذا الفيروس بنحو 39.5 مليون إنسان في العالم أجمع، وعلى الرّغم من الجهود الجبّارة المبذولة للحد من انتشاره في بعض الدول، إلّا أنّ عدد مُصابيه يزداد في دول أخرى. ويكمن حل مشكلة الإيدز في اتّباع كل من: التوعية، والوقاية، والعلاج، والتنسيق فيما بينها.[١]
ما هي أعراض الإيدز
تأتي الإصابة بفيروس عوز المناعة البشريّ على ثلاثة مراحل كالآتي:[٢][١]
- المراحل المبكرة من الإصابة: في المراحل الأولى من الإصابة بفيروس الإيدز تكون أعراضه شبيهه بأعراض مرض الإنفلونزا، حيث تختفي بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من لحظة الإصابة بفيروس الإيدز، وتُسمّى أيضاً بالمرحلة الحادّة، تبدأ فيها مقاومة الجسم للعدوى، وبعد انتهائها يدخل المريض في المرحلة التالية الخالية تقريباً من الأعراض. أمّا الأعراض التي يعاني منها مريض الإيدز في المرحلة الحادّة فتكون كما يأتي:
- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالصّداع، وألم الحنجرة، أو التهاب الحلق.
- الطّفح الجلدي دون الإحساس بالحكّة.
- الشعور بالغثيان مع احتمالية حدوث الاستفراغ أو الإسهال.
- الشّعور بالتّعب الشديد أو الإعياء، وألم العضلات أيضاً.
- المراحل المُتقدّمة من الإصابة: فبعد انتهاء المرحلة الحادّة، يكون جهاز المناعة قد خسر معركته مع الفيروس، وانتقلت العدوى إلى المرحلة الثانية، التي تأتي عادةً دون أعراض. في هذه المرحلة لا يُدرك المريض أنّه مصاب بالعدوى، ولا يُدرك كذلك احتمالية نقله العدوى لأشخاص آخرين، وقد تستمر مدّة عشر سنوات أو أكثر. وخلال هذه الفترة يقوم فيروس عوز المناعة البشريّ ببطء بقتل خلايا CD4؛ وهي نوع من خلايا T اللمفاويّة، والخليّة المُستهدفة بشكل رئيس من قبل هذا الفيروس، وبذلك تدمير جهاز المناعة. ويتم عادةً قياس عدد هذه الخلايا، إذ يُظهر نقصاً حادّاً فيها، ممّا يُضعف مناعة الجسم بشكل كبير ويجعله عُرضةً أكبر للإصابة بمختلف الالتهابات والسّرطانات الانتهازيّة، ويجعله كذلك مُهيّئاً للإصابة بالإيدز، وهي المرحلة الأخيرة من العدوى. ومع أنّ المريض عادةً لا تظهر عليه أيّة أعراض، لكن البعض قد يُعاني فيها من بعض أعراض المرحلة الأخيرة، منها:
- انتفاخ في الغدّد اللمفاويّة.
- الإصابة بالإسهال.
- النّحافة وفقدان واضح بالوزن.
- ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب بالمرض .
- حدوث السُّعال.
- حدوث ضيق في التنفّس.
- المراحل الأخيرة من الإصابة: وهي مرحلة الإصابة بالإيدز اختصاراً لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، عندها يكون عدد خلايا CD4 منخفض جداً. وقد يُشخّص المريض المُصاب بفيروس العوز المناعي بالإيدز إذا كان يعاني أصلاً من إحدى الأمراض المُسماة بالأمراض المُحدِّدة للأيدز كسرطان كابوسي (وهو إحدى أنواع السرطانات التي تصيب الجلد)، أو الالتهاب الرئويّ المعروف باسم المُتكيّسة الرئويّة. ومن الأعراض التي يُعاني منها المريض في هذه المرحلة:
- الشّعور بالتّعب والإعياء طوال الوقت.
- تورّم الغدد اللمفاويّة الواقعة في الرّقبة أو الفخذ.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد على عشرة أيّام.
- التعرّق الشديد ليلاً.
- فقدان الوزن غير المُبرّر؛ والمقصود به ذلك الذي يحصل دون أيّ سبب معروف.
- ظهور بقع أرجوانية اللون على الجلد وعدم اختفائها.
- ضيق التنفّس.
- المعاناة من إسهال شديد طويل الأمد.
- الإصابة بالتهابات فطريّة في الفم أو الحلق أو المهبل.
- التعرّض للكدمات بسهولة، وأيضاً سهولة الإصابة بالنّزيف.
الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالإيدز
ينتقل فيروس العوز المناعي البشريّ بوسائل عدة، ولذلك يجب أخذ التدابير الوقائيّة اللازمة لمنع انتقاله، إلا أنّ هنالك سلوكيات تزيد فرصة ممارسيها الإصابة بالإيدز، وتجعلهم أكثر عرضة لمخاطره القاتلة، ومن هذه السلوكيات:[٣]
- ممارسة الجنس غير المحميّ بوسائل الوقاية المعروفة؛ سواءً كان عبر المهبل أو الشرج.
- الإصابة بعدوى أخرى تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ:كالزُهريّ، أو الهربس، أو المتدثّرات، أو المكوّرات البنية، أو الالتهابات الجرثوميّة في المهبل.
- مشاركة مُدمني المخدرات بالحقن أو الإبر أو المحاليل الملوّثة.
- التعرّض لإجراء طبيّ كالحقن، أو نقل الدم، أو لأيّة عمليّة أُخرى تتطلّب ثقب الجلد أو اختراقه في ظروف غير صحيّة تفتقر للتعقيم ولشروط السّلامة.
- التعرّض لوخزة غير مقصودة بإبرة، ولاسيّما لدى العاملين في القطاع الصحيّ.
علاج الإيدز
يُعالَج فيروس عوز المناعة البشريّ بدمج مجموعة من الأدوية تُسمّى بالعلاج المُضادّ للفيروسات الرجعيّة. ولا تُعتبر هذه الأدوية علاجاً نهائيّاً، لكنّها تقوم بالسّيطرة على الفيروس وبالتالي تحسين حياة المريض، وزيادة فرصه بالنّجاة، وتقليل احتماليّة نقله إلى الآخرين. كما تمنع هذه الأدوية الفيروس من التّناسخ، وبالتّالي تقليل كميّته في دم المريض من خلال إعطاء جهاز المناعة فرصة للتّعافي ومحاربة الالتهابات والسّرطانات الانتهازيّة. تُعطى هذه الأدوية لجميع المرضى المُصابين بفيروس عوز المناعة البشريّ بغض النظر عن مدّة إصابتهم به، أمّا إذا تُرِكوا دون علاج سيتضرّر جهاز المناعة بشكل أكبر، وتتطوّر العدوى فتصل لمرحلة مرض الإيدز.[٤]