ما هو سبب مرض البرص
تعريف مرض البرص
مرض البرص هو مرض وراثي يحدث نتيجة عدم وجود صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعيون، وتسبّب حساسية للجلد والعيون عند التعرض للضوء، وتكون الوظيفة الأساسيّة لصبغة الميلانين حماية الجلد من الأشعّة الفوق بنفسجيّة الناتجة عن الشمس، ونتيجة عدم وجود صبغة الميلانين الّتي تعمل على حماية الجلد وبالتالي يصاب الشخص بحروق عند تعرّضه للشمس ومشاكل في العين؛ لأنّ العين لا تكتمل بشكلٍ طبيعيّ، ويصيب البرص الذكر والأنثى وهو مرض جلدي غير معدي يبدأ ظهوره منذ ولادة الطفل، وينتج بسبب اختلاف طفرات الجينات الّتي تؤثر على نقاط مختلفة ممّا يؤدي إلى انخفاض إنتاج الميلانين.
يمتاز شكل المصابين بالمهق أو البرص بشعر أبيض اللون وجلد شديد البياض وشاحب ويكون لون العينين أزرق، ولا يتأثّر نموّ الأشخاص المصابين بالبرص وينمون بشكلٍ طبيعيّ، ولا يؤثر البرص على صحتهم ولا على الإنجاب لديهم ونسبة ولادة طفل مصاب بالبرص عند زواج شخص أبرص من شخص غير أبرص قليلة جداً.
أسباب الإصابة بمرض البرص
- المهق الجلدي البصري: ويقسم إلى أربعة أنواع:
- النوع الأوّل من المهق الجلدي البصري يكون سببه طفرة بالعامل الوراثي الخاص بالتيروزينيز، والّذي يشفر إنزيم التيروزينيز؛ حيث إنّ وظيفة التيروزينيز صناعة صبغة الميلانين من الحامض الأميني التيروزين، ويؤثر سبعون نوعاً من الطفرات في هذا النوع من البرص.
- النوع الثاني من المهق الجلدي البصري يحدث بسبب طفرة في إحدى العوامل الوراثيّة فتؤثر على الأجسام الصبغية.
- النوع الثالث من المهق الجلدي البصري يحدث نتيجة طفرة تؤثر على صبغة الميلانين.
- النوع الرابع من المهق الجلدي البصري ينتج بسبب تحوّر في العامل الوراثي للبروتين المرتبط بالأغشية.
- المهق البصري ينتج بسبب تحوّر في العامل الوراثي الموجود في أشعّة إكس.
يحتاج الأشخاص المصابين بالمهق إلى عناية خاصة بسبب حساسية بشرتهم وعيونهم، وفي بعض الأحيان يميل لون عيونهم إلى الاحمرار، وقد يصيب البصر فقط فيسمى المهق البصري، وقد يصيب البصر والجلد فيسمّى المهق الجلدي البصري ، ويعاني المصابون بالمهق من انعدام الرؤية أو ضعفها، وتعتمد درجة ضعف البصر حسب شدّة البصر، وقد يحتاج البعض من المصابين بالبرص إلى إجراء جراحة في عيونهم وقد يحتاج البعض إلى عدسات لاصقة أو نظّارات لتحسين مستوى الرؤية خاصة عند تعرّضهم لضوء الشمس، ومرض المهق لا يمكن العلاج منه إلّا من خلال تصحيح النظر لا أكثر ويمكن أن يصاب المريض بالبرص من تحدّيات في السمع، وهو أمر نادر الحدوث.