تشخيص تحسس القمح وعلاجه
ان المقياس المعروف والمعتمد طبيا لتشخيص المرض هو أخذ عينة نسيجية من الأمعاء الدقيقة ، وسبب ضرورة أخذ هذه العينة أن علاج هذا المرض يرتكز على غذاء خال من الجلوتين طوال حياةالشخص وهذا يؤثر بشكل كبير على حياة المريض الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ، وبسبب أن المرض في كثير من الأحيان يكون على شكل بقع حيث تصيب هذه البقع أجزاء معينة من الأمعاء الدقيقة لذا لا بد من أخذ 4-6 عينات من الأمعاء الدقيقة على الأقل ، وعادة تؤخذ هذه العينات من الجزء الثاني من منطقة الاثني عشر من الأمعاء الدقيقة
والعوامل التي تدلل على المرض من خلال المنظار أولا نقص في انثناءات الأغشية المخاطية وظهور ما يسمى بالنسيج الموزييكي للأغشية عند النظر إليها بالمنظار ، وعدم وجود هذه العلامات لا يعني بالضرورة عدم وجود هذا المرض حيث أنها توجد فقط في المرض المتقدم والخطير لذا يجب أخذ العينات النسيجية من الجميع ، وعند القيام بالفحص النسيجي تحت الميكروسكوب يلاحظ اختفاء الزغابات المعوية وتسطح انثناءات الأغشية المخاطية
وكذلك من الفحوصات المستخدمة لعلاج المرض فحص الدم لوجود أجسام مضادة معينة ، والمعايير التي تجعل الطبيب يستخدم هذا الفحص تتضمن الإسهال المزمن ونقص الحديد والتاريخ العائلي المرضي لتحس القمح ووجود أمراض مناعية وراثية أخرى ، و حساسية فحوصات هذه الأجسام المضادة المعينة هي أكثر من 90% بالرغم من أنها لا تكون ايجابية دائما ، وتكون نسبة هذه الأجسام المضادة في الدم مرتبطة مع شدة المرض ، فكلما زادت نسبة هذه الأجسام المضادة في الدم زادت شدة إصابة الشخص بهذا المرض ، لذا فالأجسام المضادة الخاصة بمرض تحسس القمح تفيد بشكل مهم في متابعة المرض ، ويرتكز علاج مرض تحسس القمح على سحب الطعام المحتوي على مادة الجلوتين من الطعام ، ويشمل هذا الطعام مشتقات القمح كالمعجنات والبرغل و الفريكة و الشعيرية و السميد و المعكرونة و الششبرك والمفتول رقائق الذرة و التبولة و الفتوش والأطباق التي تحضر بالقرشلة أو الطحين مثل البروستد ، وكذلك يشمل هذا الطعام الشعير والشيلم والحبوب .