طرق العلاج من سرطان الثدي
سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض الأكثر انتشاراً في مختلف مناطق العالم، حيث يعد كلا الجنسين معرضاً للإصابة به، إلا أنّ النساء يصبن به بنسب عالية مقارنة بالرجال، حيث تظهر عليها أعراض عديدة تؤكد إصابتها به، مثل ظهور كتلة في الثدي، أو خروج إفرازات دموية منه، أو تغير في شكله ولونه، علماً أنّ هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الإصابة به، مثل السمنة المفرطة، أو الامتناع عن الرضاعة الطبيعية، أو التقدم بالعمر، أو العامل الوراثي، ولا بد من الإشارة إلى أنّه من الممكن علاج هذا السرطان بعدة طرق سنعرفكم عليها في هذا المقال.
عوامل يعتمد عليها علاج سرطان الثدي
- درجة تطور السرطان أو مرحلته.
- نوع الخلايا السرطانية خبيثة أم حميدة.
- موقع الورم وحجمه.
- رغبة المريضة في المعالجة.
طرق العلاج من سرطان الثدي
الجراحة
تعرف عملية استئصال الثدي عن طريق الجراحة بـ mastectomy، في حين تعرف عملية استئصال السرطان والإيقاء على الثدي بـ breast sparing surgery، وتتبع هذه العملية مرحلة العلاج بالإشعاع للتخلص من الخلايا السرطانية وللقضاء عليها، ولا بد من الإشارة إلى أنّ هناك عدة أنواع من الجراحة لعلاج سرطان الثدي نذكر منها:
- استئصال الكتلة: استئصال الورم وسنتميتر من المنطقة المحيطة بها للمحافظة على شكل الثدي.
- استئصال جزئي للثدي: استئصال جزء كبير من الثدي، وقد يصل إلى استئصال ربع الثدي.
- الاستئصال الجذري: استئصال كلي للثدي ولعضلاته، مع كل العقد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط.
العلاج الإشعاعي
تستخدم الأشعة عالية الطاقة في هذه الحالة للقضاء على الخلايا السرطانية، بحيث تمنع نموها وانتشارها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإشعاع قد يكون إشعاعاً مزروعاً، أي داخلياً بحيث يتم وضع مواد إشعاعية في أنابيب بلاستيكية رفيعة، وتوجيهها نحو الثدي مباشرةً، أو خارجياً بحيث يصدر من جهاز ويوجه إلى الجسم، علماً أنّ الأشعة قد تكون مكملةً للعلاج الجراحي، أو تكون علاجاً وحيداً دون إجراء عملية جراحية.
العلاج الكيميائي
هو علاج بالعقاقير يؤخذ على شكل حقن في الوريد أو عن طريق الفم، ويعتبر هذا العلاج علاجاً شاملاً يصل إلى جميع أعضاء الجسم عن طريق الدم.
العلاج الهرموني
يعد هذا العلاج أول العلاجات المتبعة لعلاج سرطان الثدي، حيث إنّ الهرمونات الأنثوية تلعب دوراً في الإصابة بسرطان الثدي، وتقوم آلية هذا العلاج على وقف إفراز هرمون الأستروجين، علماً أنّه توجد مستقبلات إيجابية للهرمونات في الأورام، وبالتالي تعد طريقة العلاج الهرموني من الطرق الفعالة في علاج المرض، أما في حال كانت هذه المستقبلات سالبةً فيفضل عدم التعامل مع العلاج الهرموني.
العلاج الموجه
هو علاج بالعقاقير المصنعة خصيصاً لإعاقة انتشار الخلايا السرطانية ومنع نموها، حيث يكون التركيز على التغيرات الجزئية والخلوية المتعلقة بالسرطان، وتتميز هذه الطريقة بأنّها الأقل خطراً على الخلايا الطبيعية، ولا بدّ من الإشارة إلى أن العلاج الموجه يقسم إلى قسمين هما:
- العلاج المناعي: حيث يتم تصنيع أدوية تعتمد على مبدأ عمل الجهاز المناعي في الجسم عندما يتعرض لخلايا غريبة ويهاجمها على أنّها خلايا ضارة.
- العلاج البيولوجي: إعطاء المريضة أدوية مضادة أحادية السلالة، بحيث تمنع تكوين أوعية دموية تغذي الخلايا السرطانية، مما يمنع انتشارها وتطورها.
العلاج البديل والعلاج المكمل
يكون هذا العلاج لمرض سرطان الثدي من خلال الطب البديل، أي بالأعشاب الطبيعية والأغذية الصحية.
العلاج النفسي والدعم العاطفي
يكون بدعم المريضة عاطفياً والوقوف إلى جانبها، وعدم تركها تواجه المرض لوحدها، بحيث يزيد رغبتها لمكافحة المرض ويحسن نفسيتها.
أنواع العلاج من سرطان الثدي
العلاج الموضعي
أي يتم القضاء على الخلايا السرطانية الموجودة في مكانٍ معين، وفي هذه الحالة يتم العلاج بالجراحة أو بالعلاج الإشعاعي.
العلاج الشامل
يتم القضاء على الخلايا السرطانية في كل أعضاء الجسم، وفي هذه الحالة يتم العلاج بالطريقة الكيميائية، أو بالعلاج الهرموني، أو بالعلاج المناعي، ويكون على شكل حقن أو حبوب عن طريق الفم، علماً أنّ المرأة قد تتلقى أكثر من طريقة للعلاج.
العلاج لمراحل المرض
- علاج سرطان الثدي بالمرحلة صفر: يكون السرطان في هذه المرحلة موضعياً، وغير منتشر في المناطق المجاورة، بحيث يسهل التخلص منه، وفي هذه المرحلة يوجد نوعان من الأورام، لكل نوع علاجه الخاص به، وفيما يأتي سنذكرها:
- ورم سرطاني موضعي داخل القنوات اللبنية: يعتمد العلاج في هذا النوع على حجم الكتلة ومدى انتشارها في الثدي، بحيث من الممكن العلاج باستئصال موضعي للكتلة مع استخدام الأشعة، أو استئصال الثدي بكامله.
- ورم سرطاني موضعي بالفصوص اللبنية: يعتبر علاج هذا النوع علاجاً صعباً، حيث إنّ العلاج مرتبط بالتغير الحاصل على الثدي، بحيث يبدأ العلاج من المتابعة الدورية ويتدرج إلى إعطاء الأدوية والعقاقير.
- علاج سرطان الثدي بالمرحلة الأولى والثانية: يكون حجم الكتلة في هاتين المرحلتين أقل من 5سم، ويتبع الطبيب المعالج اتجاهين للعلاج هما:
- يزيل الطبيب الكتلة السرطانية والغدد الليمفاوية الحارسة، دون إزالة الثدي بشكلٍ كامل، ويكمل العلاج بالطريقة الإشعاعية، وفي حال كانت الحالة المرضية قبل انقطاع الدورة الشهرية فيلجأ إلى العلاج الكيميائي، ثمّ يكمل بالعلاج الهرموني في حال كانت نتيجة الاختبار للمستقبلات الهرمونية موجباً.
- يشخص الطبيب حالة المريضة، وفي حال كان الثدي صغير الحجم والكتلة السرطانية في مرحلة متقدمة، فإنّه يستئصل الغدد الليمفاوية الحارسة، وفي حال كانت الغدد الليمفاوية مصابة بالسرطان فإنّ الطبيب يكمل العلاج بالطريقة الكيميائية، والهرمونية، وأحياناً الإشعاعية.
- علاج سرطان الثدي بالمرحلة الثالثة: يكون حجم السرطان في هذه المرحلة أكبر من 5سم، بحيث يمتد ويصل إلى عضلات الصدر، مع احتمالية إصابة الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط، ويلجأ الطبيب في هذه المرحلة إلى العلاج الكيميائي قبل أن يقوم بالعلاج الجراحي لمحاولة تصغير حجم الكتلة، ثمّ يستئصلها مع الغدد الليمفاوية ويبقي على الثدي، وبعدها يكمل العلاج بالطريقة الكيميائية، والإشعاعية، والهرمونة.
- علاج سرطان الثدي بالمرحلة الرابعة: ينتشر الورم في هذه المرحلة إلى خارج الثدي، ويكون العلاج بالطريقة الهرمونية في حال كانت المستقبلات الهرمونية موجبة، أو بالطريقة الكيميائية في حال كانت المستقبلات الهرمونية سالبة، ولا يلجأ الطبيب لاستئصال الثدي إلا إذا كان الورم مرتجعاً، أو إذا ظهرت مضاعفات على المريضة مثل تقرح الثدي.