ضغط العين المرتفع وعلاجه
ضغط العين المرتفع
ضغط العين المرتفع أو الجلوكوما أو كما يُسمّى أحياناً الزَرَق من أكثر المَشاكل التي تصيب العين خطورةً، وأشدّها ألماً؛ وذلك لما يسبّبه من تأثيرٍ مباشرٍ على العصب البصريّ، وقد يسبّب إتلافه. يتراوح الضّغط الطبيعيّ للعين ما بين عشرة إلى واحدٍ وعشرين مليمتراً زئبقياً؛ حيث يُعدّ ضغط العين مرتفعاً إذا كان قياسه أكثر من واحدِ وعشرين ميليمتراً زئبقياً، ويُقاس باستخدام جهاز توتّر العين.
يُمكن أن يرتفع ضغط العين في عينٍ واحدةٍ أو في الاثنتين، والجدير ذكره أنّ هناك أنواعاً عدّة لارتفاع ضغط العين، وتختلف هذه الأنواع باختلاف الأسباب التي أدّت إليها، ويمكن أن تصيب الأشخاص جميعهم في أيّ عمرٍ كانوا.
أسباب ارتفاع ضغط العين
- الإصابة بأيٍّ من أمراض العيون، مثل: التهابات العين المزمنة والمتكرّرة، مثل: التهاب القزحيّة، والتهاب مشيمسة الشبكية التبقعي الذي يؤدي إلى حدوث التصاقات في العين، وإغلاق قنوات التّصريف فيها.
- وجود خللٍ في تصريف السّوائل داخل العين، أو في إنتاجها الخلط المائيّ، مثل: إغلاق قنوات التّصريف في العين.
- التقدّم في العمر؛ إذ إنّ ضغط العين المرتفع من الحالات التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسةٍ وستين عاماً.
- وجود عامل وراثيّ للإصابة بالزرق.
- الخضوع إلى جراحة في العيون.
- تناول بعض العقاقير والأدوية التي تُسبّب ارتفاعه، مثل: الكورتيزون.
- قصر النّظر الشديد.
- الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدّم، والسكري؛ إذ تؤثّر بشكلٍ مباشرٍ على العينين.
أعراض ضغط العين المرتفع
بعض الأشخاص الّذين يُعانون من ارتفاع في ضغط العينين قد لا يَشعرون بأيّة أعراضٍ تُذكر، ممّا يسبب تلف العصب البصريّ دون أن يشعروا بهذا، لكنّ البعض يشعرون بعدّة أعراض من أهمّها الآتي:
- الشّعور بألمٍ شديد في العين: تختلف حدة الألم باختلاف مقدار ارتفاع الضغط، وكلما كان الضّغط أكبر كان الألم أكثر.
- الإصابة بالصداع الشديد؛ خصوصاً في منطقة الحاجبين والأقواس.
- احمرار لون العين.
- تصلّب العين.
- رؤية هالات متعدّدة الألوان حول الضوء.
- فقدان الرؤية المحيطيّة، والرؤية المشوّشة.
علاج ضغط العين المرتفع
يُعدّ ضغط العين المرتفع من الحالات الطبيّة الطارئة التي يجب أن تُعالج فوراً؛ حتى لا تسبّب تلف العصب البصريّ والإصابة بالعمى، وأهمّ طرق العلاج تعتمد على نوع الضّغط، فهناك ضغط العين مفتوح الزاوية، وضغط العين مغلق الزاوية، ويوصف العلاج بناءً على المسبب وحالة المريض، ومن أهمّ طرق العلاج:
- الخضوع إلى العلاج بالأدوية وقطرات العيون التي تُخفّض الضغط داخل العين، حيث يُعطى المريض قطرات موضعية في العين بعضها تمنع إفراز السوائل داخل العين، وبعضها تنشط تصريف السوائل وتدفقها منها، كما يُعطى أقراصاً دوائية للعلاج، تُتناول عن طريق الفم.
- الخضوع إلى العلاج بأشعة الليزر، التي تقوم بعمل فجوات في قزحية العين؛ لتحسين عملية تدفق السوائل داخل العين وتصريفها.
- الخضوع إلى التدخّل الجراحيّ الذي يفتح مجاري التّصريف في العين، ويحسن تدفق السوائل عبر زاوية العين